خمرية سلطان العاشقين الشيخ شرف الدين عمر ابن الفارض "شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة" لا ترتبط بحكاية أو حدث معين، لكن شهرتها تتأتي من امتلائها بالاشارات الربانية، والرموز والمصطلحات الصوفية، والورع والزهد، والانسلاخ من كل ملذات الحياة الدنيا، والتماهي بين المجون ووصف الخمر، والتجرد الروحي، مما رشحها لتتبوأ مكانة هامة بين اشهر قصائد الزهد في الشعر العربي، ويقصد بالحبيب قي النص النبي، وبالمدامة المعرفة الالهية، وقد شرحها البوريني بهذا المعنى، وقد ترنم بها العديد من الفنانين المهتمين بالسماع الصوفي والروحي .
وابن الفارض، قطب المتصوفين والشعراء، المصري المولد والدار والوفاة، ولد لأب ﺳﻮري، ﺣﻤﻮي اﻷﺻﻞ، هﺎﺟﺮ إﻟﻰ. ﻣﺼﺮ. واﺳﺘوطن ﺑﻬﺎ. وكان ﻳﺜﺒﺖ اﻟﻔﺮوض. ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﻟﺤﻜﺎم ﻓﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻔﺎرض سنة 576 - 632 ه / 1181 - 1235 م، شاعر سلك سكة التصوف، واعتزل الناس، وزهد بالدنيا ورغب عن اغراءاتها ومفاتنها، وجعل يأوي إلى المساجد، ويهيم في الوديان والفلوات وأطراف جبل المقطم متفرغا للعبادة والتأمل. ويقول في هذا الشان في احد اشعاره
وجنَّبني حبِّيك وعلى معاشرى = وحَبّبَني، ما عشتُ، قطْعَ عَشِيرَتي
وأبْعَدَني عن أَرْبُعِي، بُعْدُ أرْبَعٍ = شبابي وعقلي وارتياحي وصحَّتي
فلي بعدَ أوطاني سكونٌ إلى الفلا = وبالوحشِ أنسي إذ منَ الإنس وحشتي
وقد نقل المناوي عن القوصي " أنه كانت له جوار، يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد"
ويحكى عنه انه كان ماشيا في السوق بالقاهرة، فمر على جماعة بضربون بالناقوس ويغنون فلما سمعهم صرخ صرخة عظيمة" ورقص رقصا كثيرا في وسط السوق، ورقص جماعة كبيرة من المارين، وتواجد الناس الا ان سقط اكثرهم الى الارض، ثم خلع الشيخ ثيابه ورمى بها اليهم، وحمل بين الناس الى الجامع الازهر وهو عريانا مكشوف الراس في وسطه لباس، واقام في هذه السكرة ملقى على ظهره مسجى كالميت .
واشتهر ابن الفارض بتائيته الكبرى التي تنيف على سبعمائة وستين بيت ومطلعها :
سقتني حميَّا الحبِّ راحة َ مقلتي = وكأسي محيَّا منْ عنِ الحسن جلَّتِ
وله قصيدة ثانية تزيد ابياتها على مائة وخمسين بيت في قافية الباء النادرة يقول بمطلعها :
سائق الاظعان يطوي البيد طي = منعما عرج على كتبان طي
قراءة ممتعة
اختيار وتقديم: نقوس المهدي
خمــــــــرية
عمر ابن الفارض
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً = سَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ
لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يديرها = هِلالٌ، وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُ
ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها = ولولا سناها ما تصوَّرها الوهمُ
ولم يُبْقِ مِنها الدَّهْرُ غيرَ حُشاشَة ٍ = كأنَّ خَفاها، في صُدورِ النُّهى كَتْمُ
فإنْ ذكرتْ في الحيِّ أصبحَ أهلهُ = نشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثمُ
ومنْ بينِ أحشاءِ الدِّنانِ تصاعدتْ = ولم يَبْقَ مِنْها، في الحَقيقَةِ إلاّ اسمُ
وإنْ خَطَرَتْ يَوماً على خاطِرِ امرِىء ٍ = أقامَتْ بهِ الأفْراحُ، وارتحلَ الهَمُ
ولو نَظَرَ النُّدمانُ ختْمَ إنائِها، = لأسكرهمْ منْ دونها ذلكَ الختمُ
ولو نَضَحوا مِنها ثَرى قَبْرِ مَيتٍ، = لعادَتْ إليهِ الرُّوحُ، وانْتَعَشَ الجسْمُ
ولو طرحوا في فئِ حائطِ كرمها = عليلاً وقدْ أشفى لفارقهُ السُّقمُ
ولوْ قرَّبوا منْ حلها مقعداً مشى = وتنطقُ منْ ذكرى مذاقتها البكمُ
ولوْ عبقتْ في الشَّرقِ أنفاسُ طيبها = وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
ولوْ خضبتْ منْ كأسها كفُّ لامسٍ = لما ضلَّ في ليلٍ وفي يدهِ النَّجمُ
ولوْ جليتْ سرَّاً على أكمهٍ غداً = بصيراً ومنْ راووقها تسمعُ الصُّمُّ
ولو أنّ ركْباً يَمّمَوا تُرْبَ أرْضِها، = وفي الرَّكبِ ملسوعٌ لما ضرَّهُ السمُّ
ولوْ رسمَ الرَّاقي حروفَ اسمها على = جبينِ مصابٍ جنَّ أبرأهُ الرَّسمُ
وفوقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها، = لأسكرَ منْ تحتَ الِّلوا ذلكَ الرَّقمُ
تُهَذّبُ أخلاقَ النّدامى ، فيَهْتَدي، = بها لطريقِ العزمِ منْ لا لهُ عزمُ
ويَكْرُمُ مَنْ لم يَعرِفِ الجودَ كَفُّهُ، = ويَحلُمُ، عِندَ الغيظِ، مَن لا لَهُ حِلْمُ
ولو نالَ فَدْمُ القَوْمِ لَثْمَ فِدامِها، = لَأكسَبَهُ مَعنى شَمائِلِها اللّثْمُ
يقولونَ لي صفها فأنتَ بوصفها = خَبيرٌ، أجَلْ! عِندي بأوصافِها عِلْمُ
صفاءٌ، ولا ماءٌ، ولُطْفٌ، ولاهَواً، = ونورٌ ولا نارٌ، وروحٌ ولا جسمُ
تقدَّمَ كلَّ الكائناتِ حديثها = قديماً، ولا شَكلٌ هناكَ، ولا رَسْمُ
وقامَتْ بِها الأشْياءُ، ثَمّ، لحِكْمَة ٍ، = بها احتجبتْ عنْ كلِّ منْ لا لهُ فهمُ
وهامتْ بها روحي بحيث تمازجا = اتّـحاداً ولا جرمٌ تخلَّلهُ جرمُ
فخمر ولا كَرْمٌ، وآدم لي أب = وكرمٌ ولا خمرٌ ولي أمِّها أمُّ
ولُطْفُ الأواني، في الحَقيقَة، تابِعٌ = للطفِ المعاني والمعاني بها تنمو
وقدْ وقَعَ التَّفريقُ، والكُلُّ واحِدٌ، = فأرواحنا خمرٌ وأشباحنا كرمُ
ولا قبلها قبلٌ ولا بعدَ بعدها = وقبليَّة ُ الأبعادِ فهيَ لها حتمُ
وعَصْرُ المَدى منْ قَبْلِهِ كان عصْرها، = وعهدُ أبينا بعدها ولها اليتمُ
محاسِنُ، تَهْدي المادِحينِ لِوَصْفِها، = فَيَحسُنُ فيها مِنهمُ النَّثرُ والنّظمُ
ويَطرَبُ مَن لم يَدرِها، عندَ ذِكرِها، = كمُشْتاقِ نُعْمٍ، كلّما ذُكِرَتْ نُعْمُ
وقالوا شربتَ الإثمَ كلاَّ وإنَّما = شَرِبتُ التي، في تَرْكِها، عندي الإثمُ
هنيئاً لأهلِ الديرِ كمْ سكروا بها = وما شربوا منها ولكنَّهمْ همُّوا
وعنديَ منها نشوة ٌ قبلَ نشأتي = معي أبداً تبقي وإنْ بلى َ العظمُ
عليكَ بها صرفاً وإنْ شئتَ مزجها = فعدلكَ عنْ ظلمِ الحبيبِ هوَ الظُّلمُ
فدونَكَها في الحانِ، واسْتَجلِها بهِ، = على نغمِ الألحانِ فهيَ بها غنمُ
فما سَكَنَتْ والهَمّ، يوماً، بِمَوضِعٍ، = كذلِكَ لم يَسكُنْ، معَ النّغْمِ، الغَمُّ
وفي سكرة ٍ منها ولو عمرَ ساعة ٍ = تَرى الدَّهْرَ عَبداً طائِعاً، ولَكَ الحُكْمُ
فلا عيشَ في الدُّنيا لمنْ عاشَ صاحياً = ومنْ لمْ يمتْ سكراً بها فاتهُ الحزمُ
على نفسهِ فليبكِ منْ ضاعَ عمرهُ = وليسَ لهُ فيها نصيبٌ ولا سهمُ
وابن الفارض، قطب المتصوفين والشعراء، المصري المولد والدار والوفاة، ولد لأب ﺳﻮري، ﺣﻤﻮي اﻷﺻﻞ، هﺎﺟﺮ إﻟﻰ. ﻣﺼﺮ. واﺳﺘوطن ﺑﻬﺎ. وكان ﻳﺜﺒﺖ اﻟﻔﺮوض. ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﻟﺤﻜﺎم ﻓﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻔﺎرض سنة 576 - 632 ه / 1181 - 1235 م، شاعر سلك سكة التصوف، واعتزل الناس، وزهد بالدنيا ورغب عن اغراءاتها ومفاتنها، وجعل يأوي إلى المساجد، ويهيم في الوديان والفلوات وأطراف جبل المقطم متفرغا للعبادة والتأمل. ويقول في هذا الشان في احد اشعاره
وجنَّبني حبِّيك وعلى معاشرى = وحَبّبَني، ما عشتُ، قطْعَ عَشِيرَتي
وأبْعَدَني عن أَرْبُعِي، بُعْدُ أرْبَعٍ = شبابي وعقلي وارتياحي وصحَّتي
فلي بعدَ أوطاني سكونٌ إلى الفلا = وبالوحشِ أنسي إذ منَ الإنس وحشتي
وقد نقل المناوي عن القوصي " أنه كانت له جوار، يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد"
ويحكى عنه انه كان ماشيا في السوق بالقاهرة، فمر على جماعة بضربون بالناقوس ويغنون فلما سمعهم صرخ صرخة عظيمة" ورقص رقصا كثيرا في وسط السوق، ورقص جماعة كبيرة من المارين، وتواجد الناس الا ان سقط اكثرهم الى الارض، ثم خلع الشيخ ثيابه ورمى بها اليهم، وحمل بين الناس الى الجامع الازهر وهو عريانا مكشوف الراس في وسطه لباس، واقام في هذه السكرة ملقى على ظهره مسجى كالميت .
واشتهر ابن الفارض بتائيته الكبرى التي تنيف على سبعمائة وستين بيت ومطلعها :
سقتني حميَّا الحبِّ راحة َ مقلتي = وكأسي محيَّا منْ عنِ الحسن جلَّتِ
وله قصيدة ثانية تزيد ابياتها على مائة وخمسين بيت في قافية الباء النادرة يقول بمطلعها :
سائق الاظعان يطوي البيد طي = منعما عرج على كتبان طي
قراءة ممتعة
اختيار وتقديم: نقوس المهدي
خمــــــــرية
عمر ابن الفارض
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً = سَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ
لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يديرها = هِلالٌ، وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُ
ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها = ولولا سناها ما تصوَّرها الوهمُ
ولم يُبْقِ مِنها الدَّهْرُ غيرَ حُشاشَة ٍ = كأنَّ خَفاها، في صُدورِ النُّهى كَتْمُ
فإنْ ذكرتْ في الحيِّ أصبحَ أهلهُ = نشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثمُ
ومنْ بينِ أحشاءِ الدِّنانِ تصاعدتْ = ولم يَبْقَ مِنْها، في الحَقيقَةِ إلاّ اسمُ
وإنْ خَطَرَتْ يَوماً على خاطِرِ امرِىء ٍ = أقامَتْ بهِ الأفْراحُ، وارتحلَ الهَمُ
ولو نَظَرَ النُّدمانُ ختْمَ إنائِها، = لأسكرهمْ منْ دونها ذلكَ الختمُ
ولو نَضَحوا مِنها ثَرى قَبْرِ مَيتٍ، = لعادَتْ إليهِ الرُّوحُ، وانْتَعَشَ الجسْمُ
ولو طرحوا في فئِ حائطِ كرمها = عليلاً وقدْ أشفى لفارقهُ السُّقمُ
ولوْ قرَّبوا منْ حلها مقعداً مشى = وتنطقُ منْ ذكرى مذاقتها البكمُ
ولوْ عبقتْ في الشَّرقِ أنفاسُ طيبها = وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
ولوْ خضبتْ منْ كأسها كفُّ لامسٍ = لما ضلَّ في ليلٍ وفي يدهِ النَّجمُ
ولوْ جليتْ سرَّاً على أكمهٍ غداً = بصيراً ومنْ راووقها تسمعُ الصُّمُّ
ولو أنّ ركْباً يَمّمَوا تُرْبَ أرْضِها، = وفي الرَّكبِ ملسوعٌ لما ضرَّهُ السمُّ
ولوْ رسمَ الرَّاقي حروفَ اسمها على = جبينِ مصابٍ جنَّ أبرأهُ الرَّسمُ
وفوقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها، = لأسكرَ منْ تحتَ الِّلوا ذلكَ الرَّقمُ
تُهَذّبُ أخلاقَ النّدامى ، فيَهْتَدي، = بها لطريقِ العزمِ منْ لا لهُ عزمُ
ويَكْرُمُ مَنْ لم يَعرِفِ الجودَ كَفُّهُ، = ويَحلُمُ، عِندَ الغيظِ، مَن لا لَهُ حِلْمُ
ولو نالَ فَدْمُ القَوْمِ لَثْمَ فِدامِها، = لَأكسَبَهُ مَعنى شَمائِلِها اللّثْمُ
يقولونَ لي صفها فأنتَ بوصفها = خَبيرٌ، أجَلْ! عِندي بأوصافِها عِلْمُ
صفاءٌ، ولا ماءٌ، ولُطْفٌ، ولاهَواً، = ونورٌ ولا نارٌ، وروحٌ ولا جسمُ
تقدَّمَ كلَّ الكائناتِ حديثها = قديماً، ولا شَكلٌ هناكَ، ولا رَسْمُ
وقامَتْ بِها الأشْياءُ، ثَمّ، لحِكْمَة ٍ، = بها احتجبتْ عنْ كلِّ منْ لا لهُ فهمُ
وهامتْ بها روحي بحيث تمازجا = اتّـحاداً ولا جرمٌ تخلَّلهُ جرمُ
فخمر ولا كَرْمٌ، وآدم لي أب = وكرمٌ ولا خمرٌ ولي أمِّها أمُّ
ولُطْفُ الأواني، في الحَقيقَة، تابِعٌ = للطفِ المعاني والمعاني بها تنمو
وقدْ وقَعَ التَّفريقُ، والكُلُّ واحِدٌ، = فأرواحنا خمرٌ وأشباحنا كرمُ
ولا قبلها قبلٌ ولا بعدَ بعدها = وقبليَّة ُ الأبعادِ فهيَ لها حتمُ
وعَصْرُ المَدى منْ قَبْلِهِ كان عصْرها، = وعهدُ أبينا بعدها ولها اليتمُ
محاسِنُ، تَهْدي المادِحينِ لِوَصْفِها، = فَيَحسُنُ فيها مِنهمُ النَّثرُ والنّظمُ
ويَطرَبُ مَن لم يَدرِها، عندَ ذِكرِها، = كمُشْتاقِ نُعْمٍ، كلّما ذُكِرَتْ نُعْمُ
وقالوا شربتَ الإثمَ كلاَّ وإنَّما = شَرِبتُ التي، في تَرْكِها، عندي الإثمُ
هنيئاً لأهلِ الديرِ كمْ سكروا بها = وما شربوا منها ولكنَّهمْ همُّوا
وعنديَ منها نشوة ٌ قبلَ نشأتي = معي أبداً تبقي وإنْ بلى َ العظمُ
عليكَ بها صرفاً وإنْ شئتَ مزجها = فعدلكَ عنْ ظلمِ الحبيبِ هوَ الظُّلمُ
فدونَكَها في الحانِ، واسْتَجلِها بهِ، = على نغمِ الألحانِ فهيَ بها غنمُ
فما سَكَنَتْ والهَمّ، يوماً، بِمَوضِعٍ، = كذلِكَ لم يَسكُنْ، معَ النّغْمِ، الغَمُّ
وفي سكرة ٍ منها ولو عمرَ ساعة ٍ = تَرى الدَّهْرَ عَبداً طائِعاً، ولَكَ الحُكْمُ
فلا عيشَ في الدُّنيا لمنْ عاشَ صاحياً = ومنْ لمْ يمتْ سكراً بها فاتهُ الحزمُ
على نفسهِ فليبكِ منْ ضاعَ عمرهُ = وليسَ لهُ فيها نصيبٌ ولا سهمُ