أبو يوسف طه - نقطة ضوء في ذاكرة

الموقف المبدئي يأتي من منابع الصدق ، ولايتسمٌٓع صاحبُه أو يحدق يمينا وشمالا كما الطائر مع قطرات الماء التي تسقط من السقف ، بشغف فائر لسماع الصدى .وحسبه أن يؤجريء الفكرة.
في فترة الشباب كنت كمابعض أفراد جيلي شديد الإهتمام بقضايا المغرب ، وقضايا العالم الثالث ، وكانت قضية فلسطين جوهرة ذاك الإهتمام ، ومرة بعد عرض فيلم فلسطيني في سينما كوليزي انتحيت جانبا صحبة واصف منصور رحمه الله ، مستفسرا إياه عن مصير رسالتي المرفوعة إلى مكتب المنظمة بالرباط في شأن التحاقي بالفدائيين ، كان جوابه ، راهنا يحتاج الفلسطينيون إلى المال والسلاح ، وقال كلاما طيبا تقتضيه المناسبة ، وكلنا يعلم ذهاب مغاربة سقطوا شهداء ، وآخرين عادوا ناجين.
كنت على صلة بالراحل أبومروان رحمه الله من جهة توزيع مجلات فلسطينية ومنشورات في كل من فاس لما كنت طالبا ثم في مراكش
ظلت القضية في صلب الإهتمام إلى أن تخبلت الأمور ، بعد كامب ديفيد وأوسلو ، والتصارع الداخلي ، ومسلسل الهزائم ، وصولا إلى تمزيق العديد من الدول العربية إلى قطع إثنية وقبلية وطائفية ليرتفع السقف بالتطبيع السرى ثم العلني في " اتفاق السلام " الثلاثي الذي تجرأت الإمارات على عقده ضاربة عرض الحائط بالتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني الممتد حوالي أكثر من 70 سنة ، والحلم العربي الذي ظل مُتٓحٓفِّزًا في وعي الأجيال
من هذا المكمن ومن غيره خرجٓ القرار الشخصي بسحب الترشح لجائزة الشيخ زايد الإماراتية ، ولم يكن اهتمامي ببلدي غائبا فشرفي من شرفها ، وفيها من يتولون تحقيق التوازنات على المستوى الخارجي بين فرقاء مختلفي السياسات






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى