نقوس المهدي - الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي

على سبيل التقديم

بعض المفكرين يكفيهم لقب أستاذ للدلالة على قيمتهم وتميزهم ونبوغهم.. ربما لما لهذه الصفة من دلالات، لانها تغطي على باقي الالقاب الاكاديمية، ولان كلمة الاستاذ تسبق غالبا كلمة الدكتور، هذه الكلمة الفارسية غير العربية. تطلق على كل من يمارس التعليم العلم أو الفن. والماهر في الصنعة يعلمها لغيره. كما جاء شرحها بقواميس اللغة، وهكذا نجد على سبيل المثال لا الحصر بعض أسماء العظماء عارية من اي لقب اكاديمي، لأن كتاباتهم الرفيعة تنوب عنهم في اعلاء شأنهم
والاستاذ عبد السلام بنعبد العالي من طينة هؤلاء الأساتيذ الكبار الذين لا يقرن اسمهم على الدوام الا بهذا الاستحقاق العلمي ، نذر حياته للتدريس العالي والكتابة الفلسفية ، مترفعا عن الألقاب والصفات، عرفناه من خلال مشاركاته من خلال مشروع فكري ريادي كبير عبر مجلات الفلسفة، ومجلة (أقلام) التي أسسها محمد عابد الجابري ومحمد إبرهيم بوعلو بعقد الستينيات والسبعينيات، واحتضنت وقتها كتابات المغاربة الرواد، محمد عابد الجابري، وسالم يفوت، ومحمد عزيز الحبابي، عبدالرزاق الدواي، محمد سبيلا، محمد الوقيدي =، طه عبدالرحمن وغيرهم من كتاب الدرس الفلسفي بالمغرب، ذلك الزمان قبل ان تتحول الى مجلة (فكر ونقد)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى