د. عادل الأسطة - الست كورونا : فئة ورقة المائة دولار مصابة بالكورونا (53)

يبدو أن ورقة المائة دولار من طبعة محددة قديمة مصابة بالكورونا.
قبل أشهر كتبت في إحدى يومياتي عن تعقيم صاحب صيدلية الشعار في شارع عمان النقود كلها ؛ الورقية والمعدنية ، في لحظة استلامها أو تسليمها ، ولم تكن كتابتي من باب الدعابة أو المزاح.
أحيانا أستخدم الصراف الآلي وآخذ نقودي من عملة الدولار الأمريكي ، ثم أصرفها من محلات الصرافة.
منذ يومين أعطيت الصريف ورقة من فئة المائة دولار فاعترض عليها ثم " مشاها " ، وأمس عرضت ورقة ثانية على صريف ثان فأعادها رافضا أخذها بحجة أنها " لا تمشي " ، وإن " مشاها " صريف ثالث.
في جدلي مع الصرافين قلت لهم إنني أخذتها من البنك ومن الصراف الآلي .
أحد الصرافين قال لي إن البنك لا يأخذها ، فسألته عن السبب وأضفت :
- كيف لا يأخذها ويضعها في الصراف الآلي للزبائن؟
- ربما يضعها الموظف نفسه ل " يمشيها " لأحد أقاربه.
عرفت من الصرافين أنهم ، ومثلهم البنك ، لا يأخذون عملة الدولار إذا كانت ممزقة أو متسخة أو باهتة ، وليس الأمر كذلك فيما يتعلق بالعملتين ؛ الأردنية والإسرائيلية ، وتعامل عملة ال " يورو " معاملة الدولار . هل نحن مثل عملتنا وهم مثل عملتهم؟
كان علي أمس أن أتوجه إلى البنك لأعلم موظفيه أن عملة الدولار مصابة بالكورونا وأشرح لهم ما جرى ولكن البنك ، بسبب رأس السنة الهجرية ، كان مغلقا.
أمس كتبت عن دعابة تخص قرار المحكمة الدولية بخصوص مقتل رفيق الحريري ؛ دعابة ساخرة ، ونسيت سطر محمود درويش في قصيدته في رثاء الشهيد ماجد أبو شرار.
كتب درويش يخاطب ماجدا:
" وحث السير إلى بلد فقدناه بحادث سير".
هل ستهزم الكورونا أمريكا ونخسر دولاراتنا ويحدث معنا ما حدث مع ( فرويد ) في عام الكساد العالمي في ١٩٢٩ ؟
كان أحد رفاق الجبهة الشعبية ممن درس في ليبيا يكرر هتاف المرحوم معمر القذافي :
" طز طز في أمريكا
الشعب العربي عرف طريقه " .
- أي والله ، فقد عرفت الكورونا طريقها إلينا وإلى أمريكا .
صباح الخير
خربشات
٢١ آب ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى