مقدمة
الزواج هو اتحاد الرجل والمرأة اتحادا يعترف به المجتمع بواسطة حفل خاص . والزواج أولا وقبل أي شيء علاقة جنسية منظمة ثم هو بعد ذلك منشأة اقتصادية تؤثر في أحوال كثيرة على الحقوق الأساسية للأشخاص الذين يتصلون به . والقاعدة العامة أن كل رجل يسعى إلى الزواج عندما يصل إلى سن البلوغ وكذلك المرأة . وتحدد القوانين الحد الأدنى لسن الزواج .
ومنذ عصور بعيدة
ينظم أي مجتمع القواعد التي يستنها طبقا لمعتقداته أو لشرائعه .
وسنرصد في هذه الدراسة ( عادات الزواج وطقوسه الاجتماعية والأغاني المصاحبة له في واحة الخارجة )
فالطقوس والاحتفالات هي إحدى الجوانب المهمة لعملية تدعيم تضامن الجماعة . فالطقوس والاحتفالات تحقق هذه الغاية عن طريق الجمع بين مختلف أعضاء الجماعة .
ويؤكد عالم الاجتماع الفرنسي ( إميل دوركايم ) في دراسته ( الأشكال الأولية للحياة الدينية ) عام 1912 إلى أن الوظيفة الاجتماعية سواء كانت دينية أو غير ذلك . هي تجديد التصورات الجمعية الموجودة وإحياؤها . والعادات الاجتماعية (( هي سلوك أو نمط سلوكي تعده الجماعة صحيحا وطيبا وذلك بسبب مطابقته للتراث الثقافي القائم .. ويقول فايس إن التاريخ يثبت أن العادة قد تحولت إلى قانون وان القانون بدوره تحول إلى عادة ( ومع التحفظ في المساواة مابين العادة والقانون حتى في جزاء كل منهما فالقانون قاعدة عامة مجردة لها جزاء . في حين أن جزاء العادة يكون بعدم الرضا أو الامتعاض عند خرقها ) وهناك سمات شخصية للعادة الشعبية
أولا : هي فعل اجتماعي ليس خاص بفرد واحد فقط
ثانيا : أن تكون متوارثة أي مرتكزة إلى تراث يدعمها ويغذيها و تثبت من خلال عدة أجيال
ثالثا : إن العادة ترتبط بظروف المجتمع الذي تمارس فيه أي مرتبطة بالزمن وموعد أو مناسبة زمنية , ( العادات والتقاليد الشعبية دكتور محمد الجوهري )
كما أن هذه العادات هي من كانت تفتح أبوابها لإلهام الفنان الشعبي ليكون حاضرا بإبداعه وفنه ليصبح جزء مهما باقيا حيا حتى بعد اندثار العادة الجمعية فيظل الفن مكملا رحلته . وهو ما سنؤكد عليه من خلال أن تشمل الدراسة الأغاني الشعبية التي صاحبت الأفراح في واحة الخارجة .
واحة الخارجة الموقع والاسم
هي إحدى الواحات التي تنتمي إلى جمهورية مصر العربية ضمن عدة واحات مجاورة وهي واحة الخارجة والداخلة والفرافرة البحرية وسيوة
وتقع واحة الخارجة في جنوب مصر من جهة الغرب يحدها جنوبا واحة باريس التابعة لها حتى حدود السودان ويحدها غربا واحة الداخلة ويحدها من جهة الشرق محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر
مسميات واحة الخارجة عبر العصور
تعددت الأسماء التي أطلقت على واحة الخارجة من عصر إلى آخر . ففي العصور القديمة . كانت واحة الخارجة تسمى قديما بالواحة العظمى وترجع هذه التسمية بالتأكيد أهميتها على ما عداها من جميع الواحات , وكان معنى الواحة من الاشتقاق المصري القديم الذي يطلق على ( قاع الوادي واحات ) أو إلى المعنى الذي يشير إلى البقاع الخصبة التي تروى على مياه الينابيع . كما عرفت باسم كينيم أو ( واحة رأس ) أي الواحة الجنوبية وعرفت في الميثولوجيا المصرية باسم ( واهي ) wAhy أي المومياء أما في اللغة القبطية فق ورد ( واحة , وات ) وتفيد ( كساء المومياء ) أو الملابس واللفافات واللي والتعاويذ التي تلف بها المومياء وهو معنى ربما يتسق مع دلالات الماضي حيث كانت تسمى واحة الخارجة
بــــــ ( جزيرة الأطهار ) .
وفي تعريف الواحات .. يقول ياقوت الحموي المتوفي سنة 626 هجرية 1239 ص 1430 من المجلد الخامس (( والواحات .. مفردها واح على غير قياس لا يعرف معناها ولا أظنها إلا قبطية ))
وكما جاء أيضا ذكر واحة الخارجة
(( بناها أحد ملوك القبط الأول ويقال له البود بن سيرين بن قفطيم بن قبطيم بن مصرايم بن حام بن نوح عليه السلام . وأراد البود أن يسير مغربا لينظر ما هنالك فوقع على أرض واسعة مخترقة بالمياه والعيون كثيرة العشب فبني فيها منائر ومنتزهات وأقام فيها جماعة من أهل بيته فعمروا تلك النواحي وبنوا فيها حتى صارت أرض الغرب عمارة كلها وأقامت كذلك مدة كثيرة وخالطهم البربر فنكح بعضهم من بعض ثم إنهم تحاسدوا وبغى بعضهم على بعض فكانت بينهم حروب تخرب ذلك البلد وباد أهله إلا بقية منازل تسمى الواحات .))
ويشير الشاطر بصيلي عبد الجليل كاتب سوداني في كتابه ( تاريخ وحضارة السودان الشرقي والأوسط من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر الميلادي , والصادر من الهيئة المصرية للكتاب 1972 ص 349 (( وقيل أن بلاد الواحات كانت أعمر المدن إلا أن أهلها تحاسدوا وفشت بينهم حروب كثيرة وأخرجت بلادهم فسميت الواحات ))
موريتانيا
وذكر الشاطر بصيلي في المرجع السابق ص 333 عن مسمى للواحات عموما غير دارج على الكثيرين وربما يثير غرابة لديهم
(( وقد جاء إسم موريتانيا الذي عرفت به المنطقة الشرقية من الصحراء الليبية في كتاب حنا النيقوي , كما أشار إلى هذا الاسم السير ريتشارد بالمر في كتابه ( برنو الصحراء والسودان ) حيث أورد ما يدل على هذا الاسم كان مستخدما للتعريف بالمنطقة الواقعة شمال دنقلة على حذاء حوض النيل من ناحيته الغربية 0 ( ضفته اليسرى ) ويذكر برقيبوس في كتابه تاريخ الحروب عن سيطرة الروم واشتباكهم في قتال ضد الموريتانيين في منطقة من صحراء ليبيا التي تقع غرب حوض وادي النيل من إقليم مصر
والأسماء التي أطلقت على واحة الخارجة عبر العصور هي
رسيت
كيمنت
جزيرة الأطهار
الواحة الكبرى
الواحة العظمى ُ
مينمون
بيخيط
الخارجة
السكان في الواحات فلا صفات مميزة في الشكل أو اللون بل أن بعض أسماء العائلات كانت تشير إلي أن هذه العائلات لا تمت إلي الواحات بصلة .
الزواج هو اتحاد الرجل والمرأة اتحادا يعترف به المجتمع بواسطة حفل خاص . والزواج أولا وقبل أي شيء علاقة جنسية منظمة ثم هو بعد ذلك منشأة اقتصادية تؤثر في أحوال كثيرة على الحقوق الأساسية للأشخاص الذين يتصلون به . والقاعدة العامة أن كل رجل يسعى إلى الزواج عندما يصل إلى سن البلوغ وكذلك المرأة . وتحدد القوانين الحد الأدنى لسن الزواج .
ومنذ عصور بعيدة
ينظم أي مجتمع القواعد التي يستنها طبقا لمعتقداته أو لشرائعه .
وسنرصد في هذه الدراسة ( عادات الزواج وطقوسه الاجتماعية والأغاني المصاحبة له في واحة الخارجة )
فالطقوس والاحتفالات هي إحدى الجوانب المهمة لعملية تدعيم تضامن الجماعة . فالطقوس والاحتفالات تحقق هذه الغاية عن طريق الجمع بين مختلف أعضاء الجماعة .
ويؤكد عالم الاجتماع الفرنسي ( إميل دوركايم ) في دراسته ( الأشكال الأولية للحياة الدينية ) عام 1912 إلى أن الوظيفة الاجتماعية سواء كانت دينية أو غير ذلك . هي تجديد التصورات الجمعية الموجودة وإحياؤها . والعادات الاجتماعية (( هي سلوك أو نمط سلوكي تعده الجماعة صحيحا وطيبا وذلك بسبب مطابقته للتراث الثقافي القائم .. ويقول فايس إن التاريخ يثبت أن العادة قد تحولت إلى قانون وان القانون بدوره تحول إلى عادة ( ومع التحفظ في المساواة مابين العادة والقانون حتى في جزاء كل منهما فالقانون قاعدة عامة مجردة لها جزاء . في حين أن جزاء العادة يكون بعدم الرضا أو الامتعاض عند خرقها ) وهناك سمات شخصية للعادة الشعبية
أولا : هي فعل اجتماعي ليس خاص بفرد واحد فقط
ثانيا : أن تكون متوارثة أي مرتكزة إلى تراث يدعمها ويغذيها و تثبت من خلال عدة أجيال
ثالثا : إن العادة ترتبط بظروف المجتمع الذي تمارس فيه أي مرتبطة بالزمن وموعد أو مناسبة زمنية , ( العادات والتقاليد الشعبية دكتور محمد الجوهري )
كما أن هذه العادات هي من كانت تفتح أبوابها لإلهام الفنان الشعبي ليكون حاضرا بإبداعه وفنه ليصبح جزء مهما باقيا حيا حتى بعد اندثار العادة الجمعية فيظل الفن مكملا رحلته . وهو ما سنؤكد عليه من خلال أن تشمل الدراسة الأغاني الشعبية التي صاحبت الأفراح في واحة الخارجة .
واحة الخارجة الموقع والاسم
هي إحدى الواحات التي تنتمي إلى جمهورية مصر العربية ضمن عدة واحات مجاورة وهي واحة الخارجة والداخلة والفرافرة البحرية وسيوة
وتقع واحة الخارجة في جنوب مصر من جهة الغرب يحدها جنوبا واحة باريس التابعة لها حتى حدود السودان ويحدها غربا واحة الداخلة ويحدها من جهة الشرق محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر
مسميات واحة الخارجة عبر العصور
تعددت الأسماء التي أطلقت على واحة الخارجة من عصر إلى آخر . ففي العصور القديمة . كانت واحة الخارجة تسمى قديما بالواحة العظمى وترجع هذه التسمية بالتأكيد أهميتها على ما عداها من جميع الواحات , وكان معنى الواحة من الاشتقاق المصري القديم الذي يطلق على ( قاع الوادي واحات ) أو إلى المعنى الذي يشير إلى البقاع الخصبة التي تروى على مياه الينابيع . كما عرفت باسم كينيم أو ( واحة رأس ) أي الواحة الجنوبية وعرفت في الميثولوجيا المصرية باسم ( واهي ) wAhy أي المومياء أما في اللغة القبطية فق ورد ( واحة , وات ) وتفيد ( كساء المومياء ) أو الملابس واللفافات واللي والتعاويذ التي تلف بها المومياء وهو معنى ربما يتسق مع دلالات الماضي حيث كانت تسمى واحة الخارجة
بــــــ ( جزيرة الأطهار ) .
وفي تعريف الواحات .. يقول ياقوت الحموي المتوفي سنة 626 هجرية 1239 ص 1430 من المجلد الخامس (( والواحات .. مفردها واح على غير قياس لا يعرف معناها ولا أظنها إلا قبطية ))
وكما جاء أيضا ذكر واحة الخارجة
(( بناها أحد ملوك القبط الأول ويقال له البود بن سيرين بن قفطيم بن قبطيم بن مصرايم بن حام بن نوح عليه السلام . وأراد البود أن يسير مغربا لينظر ما هنالك فوقع على أرض واسعة مخترقة بالمياه والعيون كثيرة العشب فبني فيها منائر ومنتزهات وأقام فيها جماعة من أهل بيته فعمروا تلك النواحي وبنوا فيها حتى صارت أرض الغرب عمارة كلها وأقامت كذلك مدة كثيرة وخالطهم البربر فنكح بعضهم من بعض ثم إنهم تحاسدوا وبغى بعضهم على بعض فكانت بينهم حروب تخرب ذلك البلد وباد أهله إلا بقية منازل تسمى الواحات .))
ويشير الشاطر بصيلي عبد الجليل كاتب سوداني في كتابه ( تاريخ وحضارة السودان الشرقي والأوسط من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر الميلادي , والصادر من الهيئة المصرية للكتاب 1972 ص 349 (( وقيل أن بلاد الواحات كانت أعمر المدن إلا أن أهلها تحاسدوا وفشت بينهم حروب كثيرة وأخرجت بلادهم فسميت الواحات ))
موريتانيا
وذكر الشاطر بصيلي في المرجع السابق ص 333 عن مسمى للواحات عموما غير دارج على الكثيرين وربما يثير غرابة لديهم
(( وقد جاء إسم موريتانيا الذي عرفت به المنطقة الشرقية من الصحراء الليبية في كتاب حنا النيقوي , كما أشار إلى هذا الاسم السير ريتشارد بالمر في كتابه ( برنو الصحراء والسودان ) حيث أورد ما يدل على هذا الاسم كان مستخدما للتعريف بالمنطقة الواقعة شمال دنقلة على حذاء حوض النيل من ناحيته الغربية 0 ( ضفته اليسرى ) ويذكر برقيبوس في كتابه تاريخ الحروب عن سيطرة الروم واشتباكهم في قتال ضد الموريتانيين في منطقة من صحراء ليبيا التي تقع غرب حوض وادي النيل من إقليم مصر
والأسماء التي أطلقت على واحة الخارجة عبر العصور هي
رسيت
كيمنت
جزيرة الأطهار
الواحة الكبرى
الواحة العظمى ُ
مينمون
بيخيط
الخارجة
السكان في الواحات فلا صفات مميزة في الشكل أو اللون بل أن بعض أسماء العائلات كانت تشير إلي أن هذه العائلات لا تمت إلي الواحات بصلة .