عمر سيدي محمد - الحسّانيّة.. الأمثال الحسَّانيّة (2)

“شَوْكْةِ الْخَاطِرْ لَا اتدِّگَّكْ”

1- إيضاح المفردات:
- الشّوكة هي الشّوكة المعروفة.
- الخاطر في الحسّانيّة هو الضيف ولكن ليس كلَّ ضيف حيث أن الأقاربَ الأدْنَيْنَ لايُعتبرون "خطَّارا" ومن قالها فقد أتى أمرًا عظيمًا في ثقافة المجتمع في هذه الصحراء المترامية الأطراف.

- اتدِّگَّكْ: تَشُوكُكَ، دَگْتُو الشَّوْكَة أي شَاكَتْهُ الشَّوْكَةُ: دَخَلَتْ في جِسْمِهِ.
2- الترجمة الحرفية: لاتَدُقَّنَّكَ شوكة الضيف.
3- الحكمة من المثل: كُنْ صَبُوراً جَلْدًا قادرًا على التكيف مع كل الظروف وبالأحرى العابرة منها. وجاء ضرب المثل بتحمّل الضيف بالأحرى إذا كان بطبعه ثقل وعدم لباقة فهو راحل لا محال، والأمر وإن خصّ الضيف ولكنه عامّ في كل شؤون الحياة، ويزيد التأكيد مع كثرة ضغوطات الحياة العصرية وما قد يلقاه الإنسان من مضايقات كلها إلى زوال لا محالة.
ومن أقرب الأمثلة العربية لهذا المثل من حيثُ عدمُ الاستمرار قولهم: سحابة صيف ثُمَّ تنقشع.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى