لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : القربة المقطوعة !!
" وتعرض بديع خيري بقلمه الساخر اللاذع لموضوعات غاية في الحساسية والجرأة في الوقت نفسه، مثل : هجوم المشايخ آنذاك على المشروبات الروحية والدعارة :
" لا أدري يا سادات القراء إلى متى ينفخ المشايخ عندنا في قربة مقطوعة، يصيحون في الصباح ، ويصرخون في المساء، قال الله ، وقال الرسول، وهذا حرام، وهذا حلال . والغريب في ذلك أنهم بالأحاديث وبالفتاوى ينتظرون أن يقطعوا دابر الويسكي والكونياك، وأن يخربوا سريعاً بيوت الأزبكية، لكنهم مساكين، شأنهم في نظري لا يختلف في التشبيه عن ساقية جحا، تملأ من اليمين لتفرغ في الشمال . وهكذا لا النعير ينقطع عن الساقية، ولا العلماء يريحون أنفسهم من الصراخ والعويل...!"
2- المحــارة :
- هذا الاقتباس يبدأ بإشارة تحدد زمنه(عام 1925) ومناسبته: إذ اقتطف من مقال بمجلة (1000 صنف) ، وهي صحيفة أسبوعية فكاهية جامعة، لرئيس تحريرها وصاحبها الفنان بديع خيري .
- يعرض الاقتباس السابق لأميرين كان مسكوتا عنهما في مصر لزمن طويل، ربما من عصر المماليك، ولا يتوقف التشنيع عليهما، بل لا يجرؤ أحد على مجرد الإشارة إلى إعادة التفكير في موقعهما من حياة الناس، وهما : بيع الخمور، وممارسة البغاء في أحياء وبيوت محددة، تخضع للإشراف الصحي والرقابي (أي وزارة الداخلية ووزارة الصحة) .
- وإذا كان المأذون به من تداول المسكرات محدداً بمحلات قليلة جداً في أحياء معينة من المدينة المترامية، فإن ممارسة البغاء في بيوت مرخصة قد ألغيت تماماً في مصر منذ عام (1949) بقرار النقراشي باشا .
- صدرت دراسات تحمل وجهات مختلفة، وكُتبت قصائد عن البغايا من زوايا متباعدة، ما بين الاتهام والدعوة إلى الانتقام، والرثاء لهن، والتعاطف معهن.. إلخ، وقد تضمن "معجم البابطين لشعراء القرنين التاسع عشر والعشرين" مالا يقل عن ثلاثين قصيدة في هذا الموضوع، مما يستحق دراسة خاصة في الدوافع، وفي الصور الشعرية، وفي الجوانب النفسية (الرؤية) .
- على أن اللافت للنظر بحق في النص المقتبس، ما تناول به المؤلف الكوميدي المشهور بديع خيري في مجلته وصف المشايخ، وتشبيه أحاديثهم بالنفخ في القربة المقطوعة .
- تُرى هل تختلف أحاديث (المشايخ) الآن عن أحاديثهم منذ قرن من الزمان؟ وهل الفرق في المشايخ أنفسهم أم في قدراتهم الإعلامية، وردود الفعل غير المنضبطة؟!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب : " شبرا : إسكندرية صغيرة في القاهرة " – تأليف الدكتور محمد عفيفي – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 2016 – ص86 ، 87 .
www.facebook.com
1- اللؤلؤة : القربة المقطوعة !!
" وتعرض بديع خيري بقلمه الساخر اللاذع لموضوعات غاية في الحساسية والجرأة في الوقت نفسه، مثل : هجوم المشايخ آنذاك على المشروبات الروحية والدعارة :
" لا أدري يا سادات القراء إلى متى ينفخ المشايخ عندنا في قربة مقطوعة، يصيحون في الصباح ، ويصرخون في المساء، قال الله ، وقال الرسول، وهذا حرام، وهذا حلال . والغريب في ذلك أنهم بالأحاديث وبالفتاوى ينتظرون أن يقطعوا دابر الويسكي والكونياك، وأن يخربوا سريعاً بيوت الأزبكية، لكنهم مساكين، شأنهم في نظري لا يختلف في التشبيه عن ساقية جحا، تملأ من اليمين لتفرغ في الشمال . وهكذا لا النعير ينقطع عن الساقية، ولا العلماء يريحون أنفسهم من الصراخ والعويل...!"
2- المحــارة :
- هذا الاقتباس يبدأ بإشارة تحدد زمنه(عام 1925) ومناسبته: إذ اقتطف من مقال بمجلة (1000 صنف) ، وهي صحيفة أسبوعية فكاهية جامعة، لرئيس تحريرها وصاحبها الفنان بديع خيري .
- يعرض الاقتباس السابق لأميرين كان مسكوتا عنهما في مصر لزمن طويل، ربما من عصر المماليك، ولا يتوقف التشنيع عليهما، بل لا يجرؤ أحد على مجرد الإشارة إلى إعادة التفكير في موقعهما من حياة الناس، وهما : بيع الخمور، وممارسة البغاء في أحياء وبيوت محددة، تخضع للإشراف الصحي والرقابي (أي وزارة الداخلية ووزارة الصحة) .
- وإذا كان المأذون به من تداول المسكرات محدداً بمحلات قليلة جداً في أحياء معينة من المدينة المترامية، فإن ممارسة البغاء في بيوت مرخصة قد ألغيت تماماً في مصر منذ عام (1949) بقرار النقراشي باشا .
- صدرت دراسات تحمل وجهات مختلفة، وكُتبت قصائد عن البغايا من زوايا متباعدة، ما بين الاتهام والدعوة إلى الانتقام، والرثاء لهن، والتعاطف معهن.. إلخ، وقد تضمن "معجم البابطين لشعراء القرنين التاسع عشر والعشرين" مالا يقل عن ثلاثين قصيدة في هذا الموضوع، مما يستحق دراسة خاصة في الدوافع، وفي الصور الشعرية، وفي الجوانب النفسية (الرؤية) .
- على أن اللافت للنظر بحق في النص المقتبس، ما تناول به المؤلف الكوميدي المشهور بديع خيري في مجلته وصف المشايخ، وتشبيه أحاديثهم بالنفخ في القربة المقطوعة .
- تُرى هل تختلف أحاديث (المشايخ) الآن عن أحاديثهم منذ قرن من الزمان؟ وهل الفرق في المشايخ أنفسهم أم في قدراتهم الإعلامية، وردود الفعل غير المنضبطة؟!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب : " شبرا : إسكندرية صغيرة في القاهرة " – تأليف الدكتور محمد عفيفي – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 2016 – ص86 ، 87 .
أ.د. محمد حسن عبدالله
أ.د. محمد حسن عبدالله ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit أ.د. محمد حسن عبدالله und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu...
www.facebook.com
