د. عادل الأسطة - الست كورونا : مناقشات رسائل الماجستير (80)

اليوم ستتم مناقشة رسالة ماجستير للطالب كامل ياسين وعنوانها "رثاء الأقارب والذات في الشعر الفلسطيني : محمود درويش وفدوى طوقان وسميح القاسم ومريد البرغوثي وأحمد دحبور نموذجا".
أم نعيم ، وهي المسؤولة عن إجراءات المناقشة ، أخبرت رئيس القسم أن يعلم الطالب ألا يصطحب معه أكثر من اثنين ، ليحضروا المناقشة ، فالست كورونا بالانتظار.
كيف ستكون أجواء المناقشة في ظل حضور قليل العدد ، وغالبا ما كان الحضور لا يقل عن عشرة.
عندما أجريت امتحان الدكتوراه في ألمانيا حضر الممتحنان والعميدة - ال (ديكان) - وأحضرت العميدة مسجلا وسجلت الامتحان.
من سيحضر الطالب اليوم ليفرح بحصوله على الماجستير بعد تعب أربع سنوات؟
"يكسر خاطرها" هالكورونا "شو" كسرت بخاطر الناس ومنعتهم من الأفراح وحولت حياتهم إلى جحيم . كأنها زعيم عربي ، وعلى رأي أهل مدينة نابلس "سبعين عين تطرقها" فقد طرقت عيونها أهل المدينة والعالم كله.
اليوم سأعود إلى الجامعة كما لو أنني عضو هيئة تدريس ، علما بأنني منذ الأول من تشرين الأول لم أعط أية محاضرة.
اليوم سوف أرتدي الروب الأسود .
هل الكورونا حقيقة أم أنها مؤامرة؟
صديقي المحامي ماهر فتحي بسطامي ما زال يصر على أنها مؤامرة ، وصديقي Riyad Awad يرى أنها جائحة ويجب أن نهتم بشروط السلامة وألا نغفل عنها.
******************
كان لي خال متزوجا من امرأتين ، وكنت أحيانا قليلة أصغي إلى جدتي تردد "مسخم يا جوز الثنتين" ، وفي الزواج من اثنتين قال شاعر مملوكي شعرا طريفا شبه فيه الزوجتين بنعجتين ، وكان الجاحظ في "قصة أهل البصرة من المسجديين" التي وردت في كتابه "البخلاء" أورد التشبيه "وكنت أنا والنعجة كثيرا ما نغتسل .."
(تزوجت اثنتين لفرط جهلي
بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروفا
فصرت كنعجة تضحي وتمسي).
الكورونا جعلتنا كلنا نعاجا ، بمن فينا دولة إسرائيل ، فمن نصدق بحصوص الكورونا : من يؤكد أم من ينفي ؟ وليس أمامنا إلا أن نلتزم بشرط أم نعيم ، ولكن ما لم توضحه أم نعيم هو:
- هل يجب وضع الكمامة في أثناء النقاش أم لا؟.
صباح الخير
خربشات
٢١ أيلول ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى