مثل أغنية تترنم بها الجدران لشقوقها
دورة حياتي تختزل روحها
في التوسل لعبور اليوم
دون ان اتفتت تماماً
صرت مؤقتاً للغاية
أزيل الغد من رفوف القلب
بمهارة موظف ارشيف لديه خبرة اربعين عاماً
في الاحتفاظ بأشياء غير ضرورية
الحب في هذه المعادلة يوقن
أن ادخار حنين للغد صار امراً وهمياً
مثل طبخ الحساء للظلال
ساحبك الآن اكثر
ولو جاء الغد
لن أجد صعوبة كبيرة
في التقاط الحنين من فتات الامس
************
بعد أن نقول كل شيء
نتحدث عن الوباء وضيق العيش
نتحدث عن أن كل شيء صار ظالماً و غير منطقي
بعد أن نعاتب الله و نساله ماذا نفعل في هذه الحياة التي تنهشنا بلارحمة
بعد ان نستنفذ اللعنات اليومية
التي بدونها نحترق قهراً
بعد الزفرة الاخيرة و " الحمد لله على كال حال"
ثمة قمر طفل يبكي
لا يفهم كل تلك الجلبة
يحتاج رضعة حب
فلنمارس ما تبقى لدينا من امل
حتى ولو بهمس حضن قصير
في آذان ضلوعنا
المهم ان نبقى معاً
المهم ان لا نحرم من بكاء القمر
و من رسم بسمة منتزعة من أحشاء اقدارنا
على وجهه
*****
ثمة جرح يكبر بسرعة في قدمي
من المشي حافياً على أسئلة الفراغ
علي إذن ان أستأنف حلمي بالطيران
باجنحة من الذكريات
او ان امارس حزن عصفور سجين
لا اجيد السير الحذر
تعشق الالغام والفخاخ رائحة دمي
و اسناني اصابها الوهن
لذا لن أستطيع نقر حديد قضبان السجن
حتى تراني الشمس
يداهمني الوقت
ليس في الافق معجزة استطيع ادعاءها
و الاجنحة تحولت لاقلام جافة
تجتر جفاف اللغة
ولا ترسم إلا جبالاً قاسية
مزركشة بأسئلة لا تحلم بإجابات
*****
كاستعارة للحياة على جبين الموت
لا يراها إلا حالم سكران
أدخر من صديد الأيام شموعاً
لأيام ربما تكون مظلمة بدورها
لكنها لا تستطيع الحياة دون خيال
اليأس رفاهية كبرى
لا يملكها إلا اغنياء الحروب
والنساء اللائي لا يغسلن الصحون ولا يطبخن وجبة
ولا يبكي أطفالهن جوعاً
او بسبب عدم امتلاك جهاز مكيف للهواء
او قطعة لحم كبيرة آخر كل اسبوع
آخر ليلة لم احلم فيها اني شخص آخر
استيقظت وفي قلبي ذبحة
وعلى وجهي بثور واقعية جداً
فاحتجت إلى زرع
سنابل تطرح ذهباً
و إلى تعلم سبع لغات أكتب بهن
قصائد عن طيور لا تكف عن الهجرة
إلى أحلام جديدة
كي أُشفى
******
كل ما كان يشتهيه الغريب
ألا يطرد الليل ما تبقى من " لا ازال قادراً على النهوض"
إلى حواف الغبار
كان يريد أن يعد وجبة خفيفة من الحب للندى
و رشفة قهوة بلا ملح من خذلان
اعتاد الغريب موخراً " شغل الإبرة"
التجاويف تتناسل في روحه بسرعة نوره المسروق
اعتاد أشياء غريبة اخرى مثل مراقبة زحف التجاعيد إلى أجنحته
وتوقف عن عادات كانت اثيرة لديه
كأن يرسم بدخان تبغه بالونات فرح
و ان يمتص الشعر من شقوق روحه
قبل ان تسافر في دمه
**********
حين تلتقي عينانا
أنا بطل الرواية
مخرج الفيلم
و أنت الحبكة
و الحبكات الموازية
و الموسيقى السينمائية
لهذا أحبك
تجرني الحياة دائما
إلى أن أصير كغبار لا يراه أحد
كمصور يحول الجميع
إلى أشخاص و ديعين سعداء
تعلو الابتسامة و جوههم
وهو منزو بين أشجار الغابات
تاركا لهم كل الضوء
تلتقط الحياة صورا لي
عندما تحبني
عندما تحس بعفويتي
بمزاج الطفل بأعماقي
حين يتسرب من بئر الروح
إلى و جهي
تلتقط لي الحياة صورا
فقط و أنا معك
أنا لا اقترب من فرحي ابداً
إلا حين تكونين هنا
و انت بعيدة
مهما كان لدي من خيول
اسقط في حفر تختبيء
تحت رمال لهفانة تتظاهر انها تسير إليك
ثم تختفي فجاة
فاغرق في انهار حنيني
********
حانت فقرة كل ليلة... المهرج الباكي
لكني سأصل إلى المسرح متأخراً الليلة
و سأخفف المساحيق
لأرى كم صرت خبيراً في خبز ابتسامات على فمي
بينما في الحلق تزأر براكين من صمت
ربما حينها استطيع ان اعرف ايضاً
مَن مِن بين الجمهور يفتقدني
فيعبس وجهه و يمسك كأسه بشيء من ضجر أو قلق
حتى أبدأ الفقرة
فيضحك كما اعتاد كل ليلة
********
أقسم بكل الحياة التي اودعها الله صدرك
أني أبدا اليوم بالأمل
اقسم باللغة التي تحدثين بها العصافير أني أبتلع حبوب النسيان
قبل اول كسرة نفس
و رشفة قهوة مرة في الشارع المتوحش
قبل اول صلاة لحنانك القريب على البعد
اقسم بلفافة تبغي الاولى بعد ان أبتعد عنك
اني اقلعت عن قراءة الصحف
وعن انتظار القطارات المشروعة
و اقلعت عن الغرق خوفاً من الغد
كي لا أحزن فتحزنين
فأحزن
فاحتاج إلى حضنك
و انت بعيدة كالصيف القادم
حتى ألقاك غداً
*************
ارجو من الليل أن يكون في اقصى توحشه هذه الليلة
لدي من الحنين ما يفوق كل ما لديه من مطارق كبيرة تدق عظامي
هش كصوت أول قطرة مطر في حلم غزير
غاضب كشاب فقير يبحث بلافائدة عن عمل في زمن الوباء
لكن الشوق إلى أنفاسها
يجعلني ابدو هادئاً كافعى
انتظر عينيها في احراش حزني
حتى إذا اهل عبيرها
أدس سم العشق في دمي
و اموت ألف ميتة بين ذراعيها
أموت باللهفة حيناً
باللوعة احياناً
و من الحنان في كل ذرة في افلاك حضورها
أموت ابداً
فأحيا ابداً
*******
دورة حياتي تختزل روحها
في التوسل لعبور اليوم
دون ان اتفتت تماماً
صرت مؤقتاً للغاية
أزيل الغد من رفوف القلب
بمهارة موظف ارشيف لديه خبرة اربعين عاماً
في الاحتفاظ بأشياء غير ضرورية
الحب في هذه المعادلة يوقن
أن ادخار حنين للغد صار امراً وهمياً
مثل طبخ الحساء للظلال
ساحبك الآن اكثر
ولو جاء الغد
لن أجد صعوبة كبيرة
في التقاط الحنين من فتات الامس
************
بعد أن نقول كل شيء
نتحدث عن الوباء وضيق العيش
نتحدث عن أن كل شيء صار ظالماً و غير منطقي
بعد أن نعاتب الله و نساله ماذا نفعل في هذه الحياة التي تنهشنا بلارحمة
بعد ان نستنفذ اللعنات اليومية
التي بدونها نحترق قهراً
بعد الزفرة الاخيرة و " الحمد لله على كال حال"
ثمة قمر طفل يبكي
لا يفهم كل تلك الجلبة
يحتاج رضعة حب
فلنمارس ما تبقى لدينا من امل
حتى ولو بهمس حضن قصير
في آذان ضلوعنا
المهم ان نبقى معاً
المهم ان لا نحرم من بكاء القمر
و من رسم بسمة منتزعة من أحشاء اقدارنا
على وجهه
*****
ثمة جرح يكبر بسرعة في قدمي
من المشي حافياً على أسئلة الفراغ
علي إذن ان أستأنف حلمي بالطيران
باجنحة من الذكريات
او ان امارس حزن عصفور سجين
لا اجيد السير الحذر
تعشق الالغام والفخاخ رائحة دمي
و اسناني اصابها الوهن
لذا لن أستطيع نقر حديد قضبان السجن
حتى تراني الشمس
يداهمني الوقت
ليس في الافق معجزة استطيع ادعاءها
و الاجنحة تحولت لاقلام جافة
تجتر جفاف اللغة
ولا ترسم إلا جبالاً قاسية
مزركشة بأسئلة لا تحلم بإجابات
*****
كاستعارة للحياة على جبين الموت
لا يراها إلا حالم سكران
أدخر من صديد الأيام شموعاً
لأيام ربما تكون مظلمة بدورها
لكنها لا تستطيع الحياة دون خيال
اليأس رفاهية كبرى
لا يملكها إلا اغنياء الحروب
والنساء اللائي لا يغسلن الصحون ولا يطبخن وجبة
ولا يبكي أطفالهن جوعاً
او بسبب عدم امتلاك جهاز مكيف للهواء
او قطعة لحم كبيرة آخر كل اسبوع
آخر ليلة لم احلم فيها اني شخص آخر
استيقظت وفي قلبي ذبحة
وعلى وجهي بثور واقعية جداً
فاحتجت إلى زرع
سنابل تطرح ذهباً
و إلى تعلم سبع لغات أكتب بهن
قصائد عن طيور لا تكف عن الهجرة
إلى أحلام جديدة
كي أُشفى
******
كل ما كان يشتهيه الغريب
ألا يطرد الليل ما تبقى من " لا ازال قادراً على النهوض"
إلى حواف الغبار
كان يريد أن يعد وجبة خفيفة من الحب للندى
و رشفة قهوة بلا ملح من خذلان
اعتاد الغريب موخراً " شغل الإبرة"
التجاويف تتناسل في روحه بسرعة نوره المسروق
اعتاد أشياء غريبة اخرى مثل مراقبة زحف التجاعيد إلى أجنحته
وتوقف عن عادات كانت اثيرة لديه
كأن يرسم بدخان تبغه بالونات فرح
و ان يمتص الشعر من شقوق روحه
قبل ان تسافر في دمه
**********
حين تلتقي عينانا
أنا بطل الرواية
مخرج الفيلم
و أنت الحبكة
و الحبكات الموازية
و الموسيقى السينمائية
لهذا أحبك
تجرني الحياة دائما
إلى أن أصير كغبار لا يراه أحد
كمصور يحول الجميع
إلى أشخاص و ديعين سعداء
تعلو الابتسامة و جوههم
وهو منزو بين أشجار الغابات
تاركا لهم كل الضوء
تلتقط الحياة صورا لي
عندما تحبني
عندما تحس بعفويتي
بمزاج الطفل بأعماقي
حين يتسرب من بئر الروح
إلى و جهي
تلتقط لي الحياة صورا
فقط و أنا معك
أنا لا اقترب من فرحي ابداً
إلا حين تكونين هنا
و انت بعيدة
مهما كان لدي من خيول
اسقط في حفر تختبيء
تحت رمال لهفانة تتظاهر انها تسير إليك
ثم تختفي فجاة
فاغرق في انهار حنيني
********
حانت فقرة كل ليلة... المهرج الباكي
لكني سأصل إلى المسرح متأخراً الليلة
و سأخفف المساحيق
لأرى كم صرت خبيراً في خبز ابتسامات على فمي
بينما في الحلق تزأر براكين من صمت
ربما حينها استطيع ان اعرف ايضاً
مَن مِن بين الجمهور يفتقدني
فيعبس وجهه و يمسك كأسه بشيء من ضجر أو قلق
حتى أبدأ الفقرة
فيضحك كما اعتاد كل ليلة
********
أقسم بكل الحياة التي اودعها الله صدرك
أني أبدا اليوم بالأمل
اقسم باللغة التي تحدثين بها العصافير أني أبتلع حبوب النسيان
قبل اول كسرة نفس
و رشفة قهوة مرة في الشارع المتوحش
قبل اول صلاة لحنانك القريب على البعد
اقسم بلفافة تبغي الاولى بعد ان أبتعد عنك
اني اقلعت عن قراءة الصحف
وعن انتظار القطارات المشروعة
و اقلعت عن الغرق خوفاً من الغد
كي لا أحزن فتحزنين
فأحزن
فاحتاج إلى حضنك
و انت بعيدة كالصيف القادم
حتى ألقاك غداً
*************
ارجو من الليل أن يكون في اقصى توحشه هذه الليلة
لدي من الحنين ما يفوق كل ما لديه من مطارق كبيرة تدق عظامي
هش كصوت أول قطرة مطر في حلم غزير
غاضب كشاب فقير يبحث بلافائدة عن عمل في زمن الوباء
لكن الشوق إلى أنفاسها
يجعلني ابدو هادئاً كافعى
انتظر عينيها في احراش حزني
حتى إذا اهل عبيرها
أدس سم العشق في دمي
و اموت ألف ميتة بين ذراعيها
أموت باللهفة حيناً
باللوعة احياناً
و من الحنان في كل ذرة في افلاك حضورها
أموت ابداً
فأحيا ابداً
*******