برنارد داديي - رقصنا.. ترجمة : عبد المنعم حسن

نحن رقصنا، رقصنا.
هززنا بؤسنا من أجل أن تتألق أحلامنا.
ضربنا الأرض بكل قوّتنا.
من أجل أن نجعلها تَمور بفيضان الأغاني.
الريح في أيدينا، تثير الغبار
أفراحنا المنبثقة من ألعاب النار السحرية
تضيء سماءنا
والأقدام الحزينة، تعصف.
تتساءل عن خطاها في الغد.
نحن رقصنا، رقصنا، رقصنا.
حتى تعبنا.
لقد جاؤوا أيضًا، الموتى
موتانا
ليمنحوا البريق للاحتفال.
يرقصون على وقع طبول التام تام.
كل الألى حاولوا أن يجعلوا حياتهم
درعًا من البرونز
أغان في الرأس
وأحلامٌ في العيون.
هم جاؤوا
الجلود مثقوبة بالرصاص.
ويدوسون الأرض من أجل تحطيم الأغلال.
ويصفقون بأيديهم لطرد الأشباح.
"نحن رقصنا، رقصنا، رقصنا، حتى تعبنا"
لدي عيون ممتلئة بالصور،
آذان ممتلئة بالأغاني
أياد ممتلئة بالأحلام.
أصنع منها باقة الضوء...
التي تقودني يومًا لأجتاز درب الجنود الطويل
بهذه الصور، الأغاني، والأحلام
بكل الذين ماتوا جوعًا
بأولئك الذين يصرخون في حرائق مفزعة
أشعلتها بروق الحرب
بأولئك الذين يظنون ويعلمون
أن ذهب النياشين ليس أكثر لمعانًا
من البؤس الذي يكسو الرجال.

برنارد داديي / ساحل العاج



L’image contient peut-être : une personne ou plus et gros plan

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى