سليمان سبيل - إتجاه طائر..

(1)
لا السقف هو السقف
ولا الجدران أحتفظت
بالرائحة
قبل أن نعرف حجم الوطن الحقيقي
كان الحلم أكبر من ذلك
ولكن أساء الوطن الظن
وأمطر فوقنا البؤس والخيبة
وتلك الصفحات التى رسمنا فيها أحلامنا
مسحها الوطن من كراسه بالدماء
وقذف بنا في بئر اللامكان
(2)
حاولتُ الفرار من إبرته
بعد الوصول إلى المحطة
عند قاعة التفتيش
تم منعي من السفر
لأن حقيبتي ثقيلة!
تحتوي على الذكريات
الجميلة والحزينة
وصورة أمي!
خُيرت بينهما
هأنذا ما زلت داخل تابوت الوطن
بقرب أشجار الطلح والصمغ
ألتقط الحياة التى لم أعشها
ثمرة ثمرة!

/ سليمان سبيل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى