قبل أن يقدم على فعلته الاجرامية، كان قاتل الضحية /المعلم الفرنسي، يسمي نفسه المؤمن الاشد حماسة و اندفاعا لانزال العقاب باسم الرب. وبذلك نال لقب المرشح لمهمة الذبح. أما ذلك الذي رشحه و سخره واستأجره لمهمة القتل فهو وحده يعرف حقيقة عمله. أي أن "السيد الفقيه" الذي سخر القاتل يمارس تكتيك الضغط والتخويف والابتزاز على المجتمع الفرنسي بأسره في إطار "حروبه المقدسة". و قد أوهم القاتل بأنه سمع الرب يأمره بذلك لأنه وحده الذي يملك سلطة تأويل النص المقدس، أي "الفقيه السيد". فالقاتل يأمل من خلال فعلته فقط تعويضا مناسبا لا يقل عن الوعد بجنة الخلد. و هو في واقع الأمر لا يجسد إلا دور القاتل المرتزق، لكن بدون تعاقد مكتوب.
حكومة فرنسا وكغيرها من الحكومات الغربية ستمارس كعادتها اقسى العقوبات في حق القاتل المرتزق أو القتلة المرتزقة الذين ينتظرون دورهم؛ لتحافظ على حظوظها في الانتخابات القادمة أمام الجمهور الفرنسي الحزين و المذعور. لكن أياديها حتما ستظل ممدودة إلى "الفقيه السيد" الذي يجلس دائما خلف المقود في مكانه المعروف؛ لأن الغنائم والصفقات في حروب البترول والغاز وتجارة السلاح، أهم من دماء الضحايا كيفما كانوا.
سعيد كنيش/ مراكش في 20/10/2020
3
حكومة فرنسا وكغيرها من الحكومات الغربية ستمارس كعادتها اقسى العقوبات في حق القاتل المرتزق أو القتلة المرتزقة الذين ينتظرون دورهم؛ لتحافظ على حظوظها في الانتخابات القادمة أمام الجمهور الفرنسي الحزين و المذعور. لكن أياديها حتما ستظل ممدودة إلى "الفقيه السيد" الذي يجلس دائما خلف المقود في مكانه المعروف؛ لأن الغنائم والصفقات في حروب البترول والغاز وتجارة السلاح، أهم من دماء الضحايا كيفما كانوا.
سعيد كنيش/ مراكش في 20/10/2020
3