محمد الربادي - طهر المثاني… لشعر

تســائلني الجمـيلة هـــل أعـاني
وقلبي مـن فمـي نحــر المـعـاني
وتسأل هل بـثــور الـدهـر تشفى
إذا كان الــدواء قـــذى الـزمــان
ألا يشفي علال الــدهـــر شيءٌ
كبلســم عـــزة بـعــد الـجــنـــان
تـذكـــرني الجميـلــة كـل مــاضي
فأذكـــر أن بالماضي افـتـتــاني
أداعــب كل ذكـــرى مــا أتـتـنـي
ويـشعل شمعتي لـهــب السـمـــان
وأحضن فــرقـد الزمــن اشتياقا
فتشتاق السماء إلى احتـضــاني
جمالك في الـوريـد لها خــريـــر
وطهر الحب مـن طهـر المـثــاني
أنــا لـلـحــب أنـحــر كـل مـعـــنـى
لـــه وقــفــت قـلـــوبـهـــمو أوانــي
أقــاول كـــــل ذي لـــبِ سليمٍ
لـعــل المـجـــد تسـطعــه بـنـاني
سأسكب مـن فمي مجــداَ مسالا
لأبعث مــن بثـور الدهـــر ثاني
وأبــرئ أكمه الـدهـــر المعاني
وأنفخ في التراب نوى الأمـاني
يرفرف بالهداية فــــوق عــرش
تــنـكـــــره حـقـيــقــة مـــا أتاني
فيا أمــــا دعـــاكِ الـيـــــوم داعِ
إلى صـــرح عمــائــده القـنـاني
هنا الأمـجـاد عـبرة كل مـــاض
تهــــدر مـن دمـي قـبـــل الأوانِ
أعـــاني مـثــلــمــا بـاتـت تـعـاني
وأعــزف أنـتـي البـــرق الـيمـاني
تـبـاعـدت السطـــور كما أراهـــا
ويجمــع بينـها قلمي المـعـــاني
ليــدمل مـن بثـــور الدهــر شيء
وتبسـم للصباح معي الـغــــواني

الشاعر/ محمد الربادي
أعلى