بتول ستار - عناوين لضياع متكرر ..

( 1 )

عندما توقفنا عن اللقاء
أثرت شفقة الهدوء بداخلي
الذي كان يستلقي على أحد كلماتك المثيرة للعناق
عناق بحجم رغبتك
وكتمانك لها
أسمع صوتك المتقد بالحنين
من النسيم القادم عبر آهاتك
التي تطلقها كلما تطلعت لرسمة عيني
وازعاجك المفرط لي في زوايا ذاكرتي
كلما امتنعت عن تقبيلكَ
وسردكَ لخرافة غابات الهوى المليئة بالقُبل
التي لا يمكن عبورها
الا من خلالك
ولم تكملها في كل مرة .. لأنك في حالة سفرٍ دائم
وكما كنت تفعلها دائمًا
حين يضج الشارع بمفردات الحياة والبقاء
تمسك بيديَّ كما يمسك البرد أسباب الرحيل بين أصابع قدميك.
بقيت أنا على عادتي
حتى عندما توقفنا عن اللقاء
أمشي وأمسك جيدًا بلذة الالم وعنفوان الغياب.
.......

( 2 )

خيالٌ متعبٌ،
يركنُ في زاويةٍ تمتلئ بالضباب
ضبابِ الأيام المهجورة والمواعيد التي خُذلت ،
والرغبات الحزينة التي تصدرت المشهد
كلما أصبح الخيال هزيلا ، أخذت رغبتي تزداد عطشًا
ولا ماء هنا،
لأن أوعية الأمنيات فارغة والاحلام منسية تماما
رغبتي تذود بنفسها داخل صدري
وحزنها له صدى يمزق انياب الجمال
كحزن رجل لم يجد في الوجوه متسعًا لرؤية دمعته
فلجأ لخلق النكات .
رغبة حزينة في حالة احتضار ، تأبى الخروج بالطرق المبتذلة مثل سماع الأغاني الرديئة .
وتفضل الموت في قصرها المشؤوم بداخلي على ان يفتح لها الباب شاعرٌ لم يكتب سوى عن امرأةٍ لا وجود لها.
.....

( 3 )

افكر في الاشياء الممكنة قبل الحصول الذي يركب موجة الموت الوحيدة ...
وامام المجيء المفاجىء
تتناثر كل الاحتمالات لمن اخذته الامواج وهو يلوّح نحو اليابسة

*

حين كان الوقت مجرد رقم والايام اسماءٌ للمداولة بين ضجيج الاسئلة عن المواعيد
كنت اراقب الوصول غير الممكن
وأتحين أصوات الفرصة الاخيرة
قبل الفرح الذي يجرجر اذياله
بعد التأخر عن موعده
أريد للكون أن يمشي على حافة عقرب ساعتي المتوقفة منذ لحظة الهجر الاولى
انه المكان الخاطىء للاحلام
انه الممكن الذي غيّر اتجاهه منذ مجيئي
نحو طريق حيث لافتة ( ممنوع)
تتصدر المشهد

*
تتكلم لتحاول
تصرخ لتحاول
تحاول صوب اللاجدوى ...
حيث تعتاد كل شيء
ظلمة غرفتك ، اصوات العصافير
والاغاني التي تحمل معها قصص متعبة عبر سفر الحب الطويل .
تعتاد ان تكون ضيفًا ثقيلًا على نفسك ..
تعتاد الهدوء ..
الى ان تنام وحيدًا في نهاية اليوم .
......

( 4 )

واخيرًا ..
الفوز كليّ الحظوة لي
المسافات هائلة بالتيه ، تكسر جبروت ان تكون نفسها
الدروب ليست اسماء وحسب
انها اقدامُ ألم تتفلق على قارعة حياتي وانت تسكن ظلالها
كأنك لم تجد غيرها لتواري عثراتك المتكررة في مصاحبة مطلق الغياب والبعد..
طرق كثيرة لم تصل بي اليك ..
لكنني اجدت الوصال حتى عروقك
.....

حرماني منك هو ذروة حصولي عليك...
وتجددك في لحظة بلوغ يأسي لانك أمل منتهاه ،
ولا أسى لذلك ،
لان متعة الرسام جدل عينيه مع الالوان ،
لذة ان يلامس حريته وعبوديته معًا .
.....

تماهيتَ مع اسمك باللجوء الى جذوة خيالك الفقير
فلا تعول عليه كثيرا
لان حقيقتي أغنى .
افتقاري اليك، ثراء من جعل الوحدة معبد لنفسه.
افتقدك مثل عطش الرغبة لنهر نشوةٍ بطيئة، لكنني كلما انتهيت من طقوس الدمعة حتى ألتذّ بكَ ،اشتهي افتقادك من جديد
ايها المسكين ، تجازف بحياة المترفين ومعنى اللقاء عندهم ينتهي باول كلمة احبك.
ايها المحروم ، رغبتك وفتنتي لا يجمعهما الا المسافة والقلق
لن تستشف من ماء الحياة ابدا، لان النهر بداخلي لا ينضّب ما دام الموت لا يصل رغبتي بك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى