لَنَا
ما تَصَوَّرَهُ النَّاسُ عَنَّا
لَنَا ما تَسَلَّلَ مِنْ لَيْلِ سَاهِرْ
لَنَا
كِذْبَةُ الزَّمَنِ المُتَهَالِكِ،
صِدْقُ الدموعِ عَلَى حِبْرِ شَاعِرْ
لَنَا دَوْرَةُ الحُزْنِ
مِنْ أَوَّلِ العُمْرِ نَمْضي بِهَا
كَمْ تَدورُ الدَّوَائِرْ
أَقولُ:
هُنَا الأَرْضُ وَاسِعَةٌ كَيْ يَحُطَّ الغَريبُ
فَغصْنٌ وَطَائِرْ
تَخَيَّلْتُ،
يا ما تَخَيَّلْتُ،
مَا زِلْتُ أَحْلُمُ، مَا زِلْتُ هَذَا المُسَافِرْ
أَقولُ:
هُنَا الأَرْضُ ضَيِّقَةٌ _ مَشْهَدٌ يَتَكَرَّرُ _ دَرْبٌ وعَابِرْ
أَنَا، أنْتَ، هُمْ، لا فَوَارِقَ تُذْكَرُ
نَفْسُ المَسِيرَةِ، نَفْسُ المَصَائِرْ
أَنَا مُثْقَلٌ بالهَوَاجِسِ
مِنْ كَثْرَةِ الفَقْدِ والصَّدِّ واللا مَشَاعِرْ
أَنَا
وَاقِفٌ، نَازِفٌ، عَازِفٌ وَأُغَنِّي
عَلَى كَمَدِ العُمْرِ صَابِرْ
فَكَمْ مَرَّةٍ
يُفْتَحُ البَابُ صَوْبَ انْكِسَارِ الهَزيمَةِ
والرَّبُّ سَاتِرْ
وَكَمْ مَرَّةٍ
مِنْ أَيَادي الزَّمَانِ انْكَسَرْتُ
وَمَا زَالَ قَلْبي يُعَافِرْ
وَكَمْ مَرَّةٍ
نُحْتُ فَوْقَ أَيَادي الحَبَائِبِ:
لا تَتْرُكُونِي أُغَادِرْ
وَكَمْ مَرَّةٍ
يَتَزَوَّجُ حُزْني مِنَ الحُلْمِ
والحُلْمُ _ يَا نَاسُ _ قَاصِرْ
وَكَمْ ضحْكَةٍ
_ لا تُرَى في المَرَايا _
رَسَمْتُ لإخْفَاءِ مَا هُوَ ظَاهِرْ
أَنَا قَادِمٌ مِنْ أَقَاصي الحَنينِ
مَشَيْتُ عَلَى شَوْكِهِ المُتَنَاثِرْ
عَلَى كُلِّ مَا قَدْ أَلَمَّ بِروحِي
وَلَمَّا يَزَلْ ذَلكَ الجُرْحُ غَائرْ
أُحِبُّ الحَيَاةَ
وَأُسْدِلُ روحي عَلَى مَسْرَحِ المُسْتَحيلِ سَتَائرْ
أَقولُ:
تَوَقَّفْتُ عَنْ ذَلِكَ السَيْرِ
ثُمَّ أَقولُ لِنَفْسِيَ: لا، سِرْ
أَوَائلُ هذي المَسِيرَةِ
مَاذَا سَيَحْدُثُ لَوْ حَدَّثَتْهَا الأَوَاخِرْ ؟!
___________
25/3/2017
من ديوان"قادمٌ من أقاصي الحنين"
ما تَصَوَّرَهُ النَّاسُ عَنَّا
لَنَا ما تَسَلَّلَ مِنْ لَيْلِ سَاهِرْ
لَنَا
كِذْبَةُ الزَّمَنِ المُتَهَالِكِ،
صِدْقُ الدموعِ عَلَى حِبْرِ شَاعِرْ
لَنَا دَوْرَةُ الحُزْنِ
مِنْ أَوَّلِ العُمْرِ نَمْضي بِهَا
كَمْ تَدورُ الدَّوَائِرْ
أَقولُ:
هُنَا الأَرْضُ وَاسِعَةٌ كَيْ يَحُطَّ الغَريبُ
فَغصْنٌ وَطَائِرْ
تَخَيَّلْتُ،
يا ما تَخَيَّلْتُ،
مَا زِلْتُ أَحْلُمُ، مَا زِلْتُ هَذَا المُسَافِرْ
أَقولُ:
هُنَا الأَرْضُ ضَيِّقَةٌ _ مَشْهَدٌ يَتَكَرَّرُ _ دَرْبٌ وعَابِرْ
أَنَا، أنْتَ، هُمْ، لا فَوَارِقَ تُذْكَرُ
نَفْسُ المَسِيرَةِ، نَفْسُ المَصَائِرْ
أَنَا مُثْقَلٌ بالهَوَاجِسِ
مِنْ كَثْرَةِ الفَقْدِ والصَّدِّ واللا مَشَاعِرْ
أَنَا
وَاقِفٌ، نَازِفٌ، عَازِفٌ وَأُغَنِّي
عَلَى كَمَدِ العُمْرِ صَابِرْ
فَكَمْ مَرَّةٍ
يُفْتَحُ البَابُ صَوْبَ انْكِسَارِ الهَزيمَةِ
والرَّبُّ سَاتِرْ
وَكَمْ مَرَّةٍ
مِنْ أَيَادي الزَّمَانِ انْكَسَرْتُ
وَمَا زَالَ قَلْبي يُعَافِرْ
وَكَمْ مَرَّةٍ
نُحْتُ فَوْقَ أَيَادي الحَبَائِبِ:
لا تَتْرُكُونِي أُغَادِرْ
وَكَمْ مَرَّةٍ
يَتَزَوَّجُ حُزْني مِنَ الحُلْمِ
والحُلْمُ _ يَا نَاسُ _ قَاصِرْ
وَكَمْ ضحْكَةٍ
_ لا تُرَى في المَرَايا _
رَسَمْتُ لإخْفَاءِ مَا هُوَ ظَاهِرْ
أَنَا قَادِمٌ مِنْ أَقَاصي الحَنينِ
مَشَيْتُ عَلَى شَوْكِهِ المُتَنَاثِرْ
عَلَى كُلِّ مَا قَدْ أَلَمَّ بِروحِي
وَلَمَّا يَزَلْ ذَلكَ الجُرْحُ غَائرْ
أُحِبُّ الحَيَاةَ
وَأُسْدِلُ روحي عَلَى مَسْرَحِ المُسْتَحيلِ سَتَائرْ
أَقولُ:
تَوَقَّفْتُ عَنْ ذَلِكَ السَيْرِ
ثُمَّ أَقولُ لِنَفْسِيَ: لا، سِرْ
أَوَائلُ هذي المَسِيرَةِ
مَاذَا سَيَحْدُثُ لَوْ حَدَّثَتْهَا الأَوَاخِرْ ؟!
___________
25/3/2017
من ديوان"قادمٌ من أقاصي الحنين"