عزت الطيري - تسلقت شباكها.. شعر

دون حراسها
دونَ إزعاجِ أجراسها
بعد حينٍ من الأقحوانِ النبيلِ
تسلقتُ
أسوارَ شُبَّاكها
كان يعبقُ بالمسكِ
يحملُ آثارَكفِّ الغزالةِ
يحملُ رائحةً
للنجومِ الشريدةِ
حطَّتْ
ومدَّتْ
عناقيدها كاللجينِ
ويحملُ
طفحَ الحنينِ
مراودةَ الريحِ
للنرجساتِ
مكابدةَ النسمات العليلاتِ
...،
كانتْ ستائرهُ
كالقطوف الندية
دانيةً
كالدمقسِ، الحريرِِ
مرفرفةٌ
و تزيحُ جدائلها الشقرَ
تكشفُ عن مهرجانِ الأميرةِ
كانت أميرةُهذى الشبابيكِ
غارقةً
فى النعاسِ
الرفيفِ
وفى ريعانِ
سواسنها
تستفيقُ
هديلا
هديلاً
برقرقةٍ كالحفيفِ
وحين استفاقتْ
أقامتْ
على لوعتى
الحدََّ
ثم استشاطتْ
من الغيط
قالت لماذا تسلقتَ
والبابُ
ملكُ حنينكَ
مفتاحهُ
فى يمينكَ
قلتُ
أحبُّ الوصولَ
إلى عذبكِ العذبِ
دون اللجوءِ إلى السهلِ
دون مراكبَ
تحملنى
للفراديسِ
دون الحمامةِ
ترشدنى
بخرائط زيتونها
لمدائنِ نوحٍ
عليه السلامُ
فخبأتُ خوفىَ
أخفيتهُ
بين قوسينِ
قالت عليكَ اليمامُ
اتعظْ
وابتهلْ
بلهاثكَ
وادخل
فذلك مغتسلٌ باردٌ
وشرابٌ
...
..............
تُرى
هل دخلتُ النواميسَ
أم أنَّ نوما ثقيلاً
يحطُّ
بكابوسهِ
ويعطِّلُ
أضغاثَ
حلمٍ
سَرَى؟؟؟؟
أعلى