إن ما تحدثه اليوم الجائحة التي تمر بالعالم من إنغلاق تام ومنادات المجتمع الدولي بتدخل الدولة لإنقاض ما يمكن من سياسات عامة وعلاقات دولية بما فيها الدبلوماسية بين الدول ، ودخول القطب المهيمن في مرحلة إنتخابات والخروج بمرشح جديد ،وما سيحدثه من تغيرات علي الجانب الإقتصادي والدبلوماسي الأمريكي ،لأن الولايات المتحدة اليوم تعيش في منحدر ومفترق طرق ، قد يودي بها إلي السقوط.
إن مخرجات الإنتخابات الحالية تدل علي وجود تغيرات جذرية في السياسة الأمريكية ، أولها البرغماتية التي تستخدمها الولايات المتحدة مع الحلفاء ودول التابعة لها ،وثانيا التغير في معايير الدبلوماسية ، حيث ستعود الولايات المتحدة الأمريكية إلي عهد كسينجر وإستخدام دبلوماسية الفاعل الوحيد في القضايا العالمية ،بعدما عرفت تراجعا كبيرا وخاصة ما يعرف بالتراجع الأمريكي في الشرق الأوسط
إن نجاح بايدن في الإنتخابات له عدة تحولات منها الدبلوماسية والإقتصادية وحتي من ناحية الحلفاء والأصدقاء.
فالولايات المتحدة هي دولة مؤسسات وسياستها ذات توجه واحد وهو التوجه البرغماتي (مصلحي), ينعكس علي تصرفاتها مع حلفائها، وتبقي دائما ذات نظرة واقعية علي خلفية المنظور المثالي الذي تزعمه ، فهي ذات أسس ومنطلقات واقعية ومصلحية ، تعتمد إلا علي إشباع ذاتها بكافة الطرق سواء المقاربات الصلبة أو اللينة .
إن جوزيف ناي الذي إعتمد أطروحة إنتشار القوة ، ومجموعة توصياته التي يري فيها ناي أن معايير القوة تتحول من عصر إلي عصر وتتبدل تدريجيا حسب ما مخرجات السياسة ، فهو يضع الولايات المتحدة علي مفك التغيير في ميكانزمات سياستها وتوجهاتها من الناحية الداخلية والخارجية كما فعل ذلك قبله سبيكمان في المنظور الجيوإستراتيجي..
كما أن أليكسندر دوغين نفسه يري في المنهج الجيوبوليتيكي أساسا لفرض الهيمنة الروسية وإرجاع إرث الماضي ، وإعادة تغيير التحالفات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط بالأخص.
كما أن الصين في موقعها الإقتصادي تحاول إحتواء بعض الدويلات النامية من أجل إثراء إقتصادياتها وفرض الإزدهار علي طريق الحرير، وإعادة صياغة المشهد السياسي صياغة إقتصادية.
وكذلك تحاول القوي الصاعدة مثل تركيا والهندي ألمانيا ...الخ، نهج نفس الفكرة ذات الأبعاد الإمبريالية ،وطوابعها الإقتصادية والثقافية وحتي العسكرية مثل محاولة التدخل التركي في ليبيا ، كل هذه التغيرات وتبقي الدول النامية العربية تعاني من ويلات التبعية المطلقة والولاءات المتكررة، والمفرطة ومحاكات الشخصيات وعدم المبالات بمعرفة توجهات الأنظمة السياسية ، وهذا ماجعلها أسيرة للتغيرات الدائمة في الحكومات الأمريكية.
إن العلاقات الأمريكية العربية مبنية علي البرغماتية (المصلحة), ولكن القادة العرب مازالوا يقدسون ويرنمون بالولاء لهذه العلاقات ، فالمقابلات التي أجراها بايدن تنم علي بعض الأحقاد لصهيونية كما انها تندرج حول إعادة صياغة مشهد هذه العلاقات من جديد، فالعلاقات السعودية الأمريكية ستتغير حسبه من الإقتراب إلي التباعد ، والعلاقات الإيرانية الأمريكية ستتغير كذلك من الإبتعاد إلي الإقتراب ، وهذا مع مصر وكل الدول الموالية للقطب الأمريكي ،إن بايدن فيه صهونية متمردة علي الدول العربية ، ولكن القادة االعرب مازالوا لا يدركون ذلك ، لأنهم يعتمدون علي الولاء المطلق والإنبطاح الدائم لكل القادة الذين أمسكوا زمام الحكم في أمريكا ، ولكن أمريكا لا تبادلهم نفس الشعور بقدر ماتحب إيعازهم علي أنهم لا شئ بدونها،
وعليه تبقي الولاءات العربية مبنية علي الخوف وزرع الفتنة والتفرقة ، وهذا مايزيد الولايات المتحدة تزعما وفائدة ، لأنها تسير بمنطلق لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة بل المصلحة من تدوم.
إن الولاء العربي الدائم وربط المصلحة بالشخص ، دائما ما يقع فيه القادة العرب سواء في داخل الدولة أو في خارجها وهذا ما يجعلهم داخل خير الولاء والتبعية المطلقة والمفرطة ، وذلك لعدم الإتعاض من مجريات السياسة الحاضرة والماضية.
إن ما تنم عليه مخرجات السياسة الأمريكية بقيادة بايدن، دليل علي ظهور صياغة جديدة حول السياسة العالمية، والحلفاء وحتي المناطق والأقاليم.
كما أن العرب مازالوا لا يعلمون أن رؤساء الولايات المتحدة لا تهمهم إلا مصلحة أمريكا، وإشباع نزواتها، فهم يعتمدون علي الرؤية الإستراتيجية بعيدة النظر وليس علي برنامج فيه عهدة شخص معين.
إن مخرجات الإنتخابات الحالية تدل علي وجود تغيرات جذرية في السياسة الأمريكية ، أولها البرغماتية التي تستخدمها الولايات المتحدة مع الحلفاء ودول التابعة لها ،وثانيا التغير في معايير الدبلوماسية ، حيث ستعود الولايات المتحدة الأمريكية إلي عهد كسينجر وإستخدام دبلوماسية الفاعل الوحيد في القضايا العالمية ،بعدما عرفت تراجعا كبيرا وخاصة ما يعرف بالتراجع الأمريكي في الشرق الأوسط
إن نجاح بايدن في الإنتخابات له عدة تحولات منها الدبلوماسية والإقتصادية وحتي من ناحية الحلفاء والأصدقاء.
فالولايات المتحدة هي دولة مؤسسات وسياستها ذات توجه واحد وهو التوجه البرغماتي (مصلحي), ينعكس علي تصرفاتها مع حلفائها، وتبقي دائما ذات نظرة واقعية علي خلفية المنظور المثالي الذي تزعمه ، فهي ذات أسس ومنطلقات واقعية ومصلحية ، تعتمد إلا علي إشباع ذاتها بكافة الطرق سواء المقاربات الصلبة أو اللينة .
إن جوزيف ناي الذي إعتمد أطروحة إنتشار القوة ، ومجموعة توصياته التي يري فيها ناي أن معايير القوة تتحول من عصر إلي عصر وتتبدل تدريجيا حسب ما مخرجات السياسة ، فهو يضع الولايات المتحدة علي مفك التغيير في ميكانزمات سياستها وتوجهاتها من الناحية الداخلية والخارجية كما فعل ذلك قبله سبيكمان في المنظور الجيوإستراتيجي..
كما أن أليكسندر دوغين نفسه يري في المنهج الجيوبوليتيكي أساسا لفرض الهيمنة الروسية وإرجاع إرث الماضي ، وإعادة تغيير التحالفات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط بالأخص.
كما أن الصين في موقعها الإقتصادي تحاول إحتواء بعض الدويلات النامية من أجل إثراء إقتصادياتها وفرض الإزدهار علي طريق الحرير، وإعادة صياغة المشهد السياسي صياغة إقتصادية.
وكذلك تحاول القوي الصاعدة مثل تركيا والهندي ألمانيا ...الخ، نهج نفس الفكرة ذات الأبعاد الإمبريالية ،وطوابعها الإقتصادية والثقافية وحتي العسكرية مثل محاولة التدخل التركي في ليبيا ، كل هذه التغيرات وتبقي الدول النامية العربية تعاني من ويلات التبعية المطلقة والولاءات المتكررة، والمفرطة ومحاكات الشخصيات وعدم المبالات بمعرفة توجهات الأنظمة السياسية ، وهذا ماجعلها أسيرة للتغيرات الدائمة في الحكومات الأمريكية.
إن العلاقات الأمريكية العربية مبنية علي البرغماتية (المصلحة), ولكن القادة العرب مازالوا يقدسون ويرنمون بالولاء لهذه العلاقات ، فالمقابلات التي أجراها بايدن تنم علي بعض الأحقاد لصهيونية كما انها تندرج حول إعادة صياغة مشهد هذه العلاقات من جديد، فالعلاقات السعودية الأمريكية ستتغير حسبه من الإقتراب إلي التباعد ، والعلاقات الإيرانية الأمريكية ستتغير كذلك من الإبتعاد إلي الإقتراب ، وهذا مع مصر وكل الدول الموالية للقطب الأمريكي ،إن بايدن فيه صهونية متمردة علي الدول العربية ، ولكن القادة االعرب مازالوا لا يدركون ذلك ، لأنهم يعتمدون علي الولاء المطلق والإنبطاح الدائم لكل القادة الذين أمسكوا زمام الحكم في أمريكا ، ولكن أمريكا لا تبادلهم نفس الشعور بقدر ماتحب إيعازهم علي أنهم لا شئ بدونها،
وعليه تبقي الولاءات العربية مبنية علي الخوف وزرع الفتنة والتفرقة ، وهذا مايزيد الولايات المتحدة تزعما وفائدة ، لأنها تسير بمنطلق لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة بل المصلحة من تدوم.
إن الولاء العربي الدائم وربط المصلحة بالشخص ، دائما ما يقع فيه القادة العرب سواء في داخل الدولة أو في خارجها وهذا ما يجعلهم داخل خير الولاء والتبعية المطلقة والمفرطة ، وذلك لعدم الإتعاض من مجريات السياسة الحاضرة والماضية.
إن ما تنم عليه مخرجات السياسة الأمريكية بقيادة بايدن، دليل علي ظهور صياغة جديدة حول السياسة العالمية، والحلفاء وحتي المناطق والأقاليم.
كما أن العرب مازالوا لا يعلمون أن رؤساء الولايات المتحدة لا تهمهم إلا مصلحة أمريكا، وإشباع نزواتها، فهم يعتمدون علي الرؤية الإستراتيجية بعيدة النظر وليس علي برنامج فيه عهدة شخص معين.