ماجد سليمان - ينتظرها (سينما)

اللقطة 1:
الصورة: الجهة الأمامية لسور المقبرة، إضاءة متوسطة بالكاد تظهر لقطع خردوات، بقربها ضوء نار، تتحرّك آلة التصوير ببطء مُبتعدة لتكشف الشكل الكامل لرجل جالس قُرب السُّور، ماضٍ في حكّ حجر في الأرض.
الصوت: موسيقا رتيبة (عاطفية).

اللقطة 2:
الصورة: يلتفت نحو الشمال ويُلقي الحجر أمامه.
الصوت: صوت يسأل: أهذا حظي؟!.

اللقطة 3:
الصورة: الشكل الخارجي للجدار، تحمل يد الرجل الحجر مرّة أخرى وتلقيه مكانه.
الصوت: هناك ما هو أكثر من ذلك وأشدُّ تنكيلاً وألماً، فأمثالي مصيرهم افتراش طويل أسفل جدران المقابر، لأنهم والموت في مرتبة واحدة.

اللقطة 4:
الصورة: جهاز هاتف محمول.
الصوت: أهذا أنتِ؟!.

اللقطة 5:
الصورة: الشكل الكامل للجدار، والرجل، تتحرّك آلة التصوير مُقتربة منه حتى أنهى المكالمة، ثم تقف الصورة وترتفع إلى السماء.
الصوت: لقد وفقتِ في جعلي أنتظرك كهرٍّ مريض، أمام هذه المقبرة، جرّبي أن تكوني مكاني يوماً، أضمن لك أنه سيعلمك معنى الاشتياق الممزوج بمرارة الانتظار.

اللقطة 6:
الصورة: رؤية عالية للرجل، تبتعد آلة التصوير ثم تذهب شمالاً (زووم) إلى امرأة تصل عند أول الطريق.
الصوت: موسيقا سريعة.

اللقطة 7:
الصورة: يظهر سطر طويل باللون الأزرق (أخذته من يده فاستحال من عاشق ينتظرها إلى طفل مُدلّل).
الصوت: موسيقا (عاطفية) تتباطأ.

اللقطة 8:
الصورة: يبتعدان، يختفي السّطر.
الصوت: تخفت الموسيقا تدريجياً.

خريف 2015م


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماجد سليمان، أديب سعودي،
صدر له حتى الآن أكثر من 19 عملاً أدبياً
تنوَّعت بين الشعر والرواية والمسرحية والقصة وأدب الطفل