رسالة من محمد عبده إلى الشيخ مصطفى عبد الرزاق

ولدنا الأديب..

خير الكلام ما وافق حالًا، وحوى من النفس مثالًا، تلك أبياتك العشرة رأيْتُني –والحمد لله- متربعًا في سبعة منها، كأنها الكواكب تسكنها الملائكة، وما بقي كأنه الشهب، نور للأحباء، رجوم للأشقياء.

ما سررت بشيء سروري بأنك شعرت من عِلْم حداثتك بما لم يشعر به الكبار من قومك، فلله أنت! ولله أبوك! ولو أُذِن لوالد أن يقابل وجهَ ولده بالمدح، لسقت إليك من الثناء ما يملأ عليك الفضاء، ولكني أكتفي بالإخلاص في الدعاء، أن يمتعني الله من نهايتك، بما تفرسته في بدايتك، وأن يخلص للحق سرك، ويقدرك على الهداية إليه، ويَنْشط بنفسك لجمع قومك عليه، والسلام.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى