وجيهة عبد الرحمن - كالقنديل

كالقنديل
تقود قطيعَ الليلِ
إليَّ..
تتفيَّأ لغةً للحجلِ
وتغنّي
قطيعُكَ يمضي بلا رحلةٍ
وأنت أنتَ
تعود أدراجَك..
تملأ كؤوسَ الاحتمالات
وتمتطي المرايا
تنظر في وجهي..
تتعرَّشُ، مداخلَ ومخارجَ
جسدي، لغتُكَ
سمرتُهُ فَقْدُ النخيل
لتوازنه في عينيك
تسحبُ سجَّادَك الفارسيَّ
الممدودَ تحت قدميَّ
أتهالكُ
بلا توازن على جدول
الفرضيات
وأنوس..
يتأرجح العمرُ
أمامي
بين مدٍّ وجزرٍ
قلمي، أستلُّه من غمده
المرصودِ
حبرهُ دمعةُ الخريف
اللذيذ
يختلي القلمُ المعمَّدُ
مع بياض اللون المباح
يرسم تكوُّرَ الموءودة
التي لم ننجبها
يا الذي
كأسُك المتهالكةُ
أمام الباب..
من وراء الباب
تنوسُ كبندول ساعة الحارس
الضجِرِ من لهفته
ها أنا ..
ها البحرُ
وها يلفظُكَ المتبقِّى مني .



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى