محمد عمار شعابنية - يـا شـَعْبْ عشـْرَه سـِنِينِ وِانـْتَ سـاكِتْ، غِيرْ فـِيقْ رَاهِـي تـْأَزْمِتْ وِتـْنـَاكِـتْ.. (قصيدة باللهجة الدارجة التونسية)

إزاء ما تراكم في البلاد منذ عشر سنوات من أزمات إقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وأمنية خيّمت بتداعياتها الخطيرة والمربكة على كل مجالات الحياة وأفقدت المواطنين الأمن والأمان وتسببت في أضرار لمختلف الفئات البشرية والمنتمين إلى القطاعات المهنية ولم تسلم من بلائها الطبيعة ببحرها وترابها وغاباتها ومزروعاتها ومائها وهوائها،راودتني هذه القصيدة التي حاولت أن أطلق من خلالها صرختي ضِدّ ما يحدث ، وقد استعملت في نهاية عجُـز البيت الأول فعْلا لا توجد كلمة أخرى أفصع منه لوصف حالة البلاد اليوم خصوصا بعدما أصبح مقرّ أحد سلطاتها ، وهو مجلس النواب ، فضاء للتلاسن اليومي بين أعضائه وحلبة للعنف المادي الذي جعل الأستاذ قيس سعيّد رئيس الدولة يعلـّق عليه بقوله " إنّ البلاد تعيش أدق وأخطر المراحل التي عرفتها بعد الاستقلال".
وإذا كان من بين الذين سيطـّلعون على هذه القصيدة ( لا نقول القصيد إلا لمجموع الأشعار التي يكتبها الشاعر) من سيتهمني بالإقدام على استعمال الكلمات البذيئة في شعر معروض على العموم فإنني أتبرأ منه قائلا إنني لم أوظّف الفعل المشار إليه في سياقه القاموسي ومدلوله الجنسي وإنما احتجت إلى قصده المجازي ، الاستعمال المجازي ـ كما يقول البلاغيون ـ هو استعمال اللفظ للدلالة على معنى لم يكن اللفظ قد وضع لغرض الدلالة عليه وانما وضع للدلالة على معنى آخر.
ثمّ أن بعض العبارات يُقبل استعمالها دون حرَج في يعض الأماكن وتـُستهجن في أماكن أخرى. وفي ربوع مناجم الفسفاط بالجنوب الغربي التونسي يُطلق الفعل الذي استعملته في القصيدة على كل مَن تصيبه كارثة أو أزمة أو مَهلكة .
ولا أرى أن هناك من هو أشدّ حفاظا على نُبل الكلام من الرسول الأعظم صلى اله عليه وسلـّم عندما استمع ـ كما استمع الخلفاء الراشدون والصحابة ـ إلى القصيدة الفاحشة التي هجا فيها حسان ابن ثابت هند بنت عتبة بعد قتل حمزة بن عبد المطلب عم الرسول ، ويقول أحد ايياته
لعن الإله وزوجها معها … هند الهنود عظيمة البظر
وللضرورة أحكامها .


××××××××
××××××××


يـا شـَعْبْ عشـْرَه سـِنِينِ وِانـْتَ سـاكِتْ
غِيرْ فـِيقْ رَاهِـي تـْأَزْمِتْ وِتـْنـَاكِـتْ

(1)
راهِي البـِلادْ نـَاكُـوهَـا
مِــــنْ أهْـلــــهَا وَاوْلادْهَــــا فـَـكـُّوهـــا
عَـاقـُـوا الأمُـومَـهْ ..كِبْدْهـا شـَكـُّــــوها
لـَمَّا بـِكِـتْ قـالـُـوا عـَجـُوزْ تـْبَـاكِــــــتْ
فِـي حـَبْـسْ مُـوحِــشْ كـَمْـلـُوا دَكـُّوهَـــا
وْطـَالْ سََجْنـْهَا وِانـْتْ ذِلِيـلْ وُ سـَـاكِــتْ
(2)
آشْ بـِيكْ مـا تِـتـْحَـرِّكْ
لـَجـْلِ الـوَطــَنْ لـَمَّـا الوَطـَــنْ تـْــفـَكـِّكْ
رُمّانـْتـُو بـِبـنِ إلـْيـِديــــنْ تِــتـْــفـًركْ
حَـبّـاتـْهـــا تـَحْتْ الزْرُوسْ تـْـلاكـِــتْ
وِانـتَ عَـلـَى طـْرِيـقْ الـظـَّـلامْ تـْشـَلـِـكْ
دَمِّكْ ثِـْقِـيـلْ وِانـْـتَ ثِِـقِـيـلْ وُسَـاكِـــتْ
(3)
حَـالِـكْ اليُـومْ يــحَـيِّـــــرْ
فـي بْـلادْ تـَضـْلـِعْ وَضـْعْـهــا مِــتـْدَهْـورْ
فِـيـهَـا الـبـِـــلادهْ والـرِّكـَاكــهْ تـْــزَفـِّــــرْ
فِـيـهَـا الـنـِّسَـاءْ فـي الـقـَايْـلـَهْ تِـبْــراكِـتْ
وِالـمُـجـْرْمِـيـنْ يــِنــَفـْـذُوا لِـمْــقـَــــــرِّرْ
هَـامْ قــَرْرُوا يـِعَـــرُّوكْ وِانــْتَ سـَاكِــتْ
(4)
عَـدِّيـتْ طـِيـحَـهْ بْـطِـيـحـهْ
وْعُوضْ الـصُّعُودْ هْـبَطـْتْ فِي زُرْزِيحَهْ
وِنـْعِــسْـتْ زَيّ الـقـَــطْ فِـــي دُرْجـِيحَــهْ
وًعْـلِـيـكْ فـي رْقـادِكْ دْجـاجَـهْ كـَاكِــــتْ
ضـَاقْ النـِّفـَسْ .. نِتـْنِـتْ عَـلِـيكْ الـرِّيحَـهْ
وَعْـطـَشـْتْ..رِيـقـِك شـَاحْ وِانـْتَ سَاكِـتْ
(5)
ضَـاقـِتْ عَـلِـيـكْ الحُـوزَهْ
وُوَلِِّـيـتْ كِـيـفْ الـفـَـارْ فِـي الــدَّبٌــوزَهْ
أُمِّـكْ صْـغِـيـرَه الـْيُـومْ هَـايْ عْـــــزُوزَهْ
كـَانِتْ عـرُوسَـهْ ..تـْشـَلـْكِتْ وَاشـْلاكِـتْ
وِانـْتَ شِـرَبْـتْ الـبُـولْ فـي قــــــــازُزَهْ
وِكـْلِـيـتْ لـَحْـمِ الـقِـــرْدْ وِانـْتَ سَـاكِـتْ
(6)
كـَـبِّـرْتْ فِـيـكْ كـْـلامِــــي
وِْرِيـتْ الـحَـقـيـقـَهْ مَــاثـْلـَــه قـُدّامِـــــــي
رُغـْـمْ الـخـُلــُقْ وِرْبَـايْـتِـي وِ إسْـلا مِــي
فـَرّكـْتـْها كِيـفْ قـُلـْتْ رَاهِــي تـْـنـَاكِــتْ
لـَخـِّـصْـتْ بـِيـهَـَا وَضـْعْ مُـزْرِي دَامِــي
هَـا الـوَضْعْ هَـدّكْ يـا مْـرِيضْ وُ سَاكِـتْ
(7)
هَـا الـوَطـْنْ يـِبـكِي تـْرَابَـهْ
لـََوْ حُكـْمْ قــاسِـي يـــَرْدِعْ الخـَّـــرَّابَــــهْ
حَـرْقـُوا زْرُوعُـو وُكـَمْـلـُوا عَـلْ الـغـَابْـهْ
وَاعْـمَـارْنـَا مِـثـْلِ العَـجـيـنـَهْ أعْـلاكِــِـتْ
ضـَحْـكـُوا عَـلِـيـهَا مْـوَبْـنـَهْ ونـَهَّــابَــــــهْ
يَـا شــعْـبْ يـا مـزْطـُولْ أبْــقَ ســاكِــتْ
(8)
ثـَمَّـهْ جْـماعَهْ اعْـتـَصْمُــوا
قـَصّوا عـَلِـيـنـُا الغـَازْ ..مِـنـّا انـْتـَقـْـمُـوا
كـَمْ مُـعْـتـَـصَـم إنـْْــآزْرُو فــي هَـمّّـــــــو
نـْسَانِـدْ حْقـٌوقـُو اللـِّي تـْنِسـتْ وِتـْرَاكِــتْ "1"
وكـَمْ مُـعْـتـَصَم يَـمْـسِـحْ خـْرَاهْ فِي كـُمُّـو
وِالـيـُومْ مَـسْـحُـو فِـيـكْ وِانـْتَ سَـاكِـــــتْ
(9)
وْقِـدّاشْ مِــنْ قـُومِـيَّــــــــهْ
وُمِـنْ وَتـْحُوا مَـسْجُـونْ فِــي الـرُّومِـيّــهْْ"2"
وُمِـنْ عـنـْـدْهُـمْ مَـاسْــتيـرْ فِـي الأُمِّـيَّـــهْ
وُمِنْ جَمْعُـوا لِلـْصُـوصْهُمْ كُولاّكـْــــــتْ (Collect)
فِـي كـُـلْ كـُرْسِـي الـيُـومْ حَـطـُّوا مِــيَّــهْ
يَـا مْـضـَيِّـعْ كـْـرَاسِـيـكْ وِانـْتَ سَـاكِــتْ
(10)
مَـا عَــادْ ثـَـمَّـــهْ رَاحَـــــهْ
تـْفـَرْهِـدْ عَـلـَى للـعُـــمَّــالْ للــفـَــلاحَــــهْ
الصُّـنـَّاعْ والـتـُّجَـارْ وِالـمَـلاَّحَــــــــــــهْ
وِاللّي مُـشُـوا فـَاحْيَاتـْهُـمْ دِيـراكْــــــــــتْ (Direct)
فِـي الـطـّبْ وِالـتـَّعْـلِـيـمْ وِالـسِّـيـاحَـــــــهْ
يَـا حَـامْـلْ الأتـُعَــاب وِإنـْتَ سَـاكِـــــــتْ
(11)
الـبـِبـضْ بًـالـفْ الـحَــــارَهْ
وِاللـّفـْتْ رَبّـَي الـرِّيــشْ يـَا خـَـضَّـارَهْ
سِـعْـرُو طـَلـَعْ إلْ فــُوقْ كِـي الـطـّيــارَهْ
زِيـدْ الـمَـعِـيــشَـهْ تـْبـَلـْدِتْ وَأْرْكـَاكِــــتْ
مَـا تِـتـْـقِـضـَى حَـاجَــهْ بـِلا سَـمْـسـَـارْهْ
وِالـشـًّعْـبْ يِـتـْـفـَرّجْ عَـلِـيـهِـمْ سَـا كِــــتْ
(12)
أمَّـا الـقــــَرَعْ المَــاسِـــــطْ
فِـي سَـقـْـفْ ديـنـَارِيـنْ وَلـَّـى يْـشـَابـِــطْ
عِــلْ كـُلْ وَزْنَـهْ ألـْـفْ وَهْــرَهْ حَـاطِـــطْ
لا يُقـْرْبُـو لا كـَابـِتْ وُ لا بَــا كِــــــــــتْ
وِيـقـُولْ يَـامَـا رْكِـبْـتْ فـِــي لِـكـْـــرَارِطْ
وِبْـرَاوِطْ الـثـَّـوْرَهْ وْمُـتـُـورِكْ سَـاكِــــتْ
(13)
ثَـمَّـه نِـسـَاءْ مَـغـْـبُـونـَهْ
فـَـــزِّتْ قـِبـَـلْ الـطـِّيـرْ للـزِّيـتـُونـَــــــــهْْ
وْكِـيفْ تـْحَشِـتْ كِالهُـوشْ فِي كـَمْـيُـونـَهْ
سَـاكْ دَمْـهَــا وَارْوَاحْ يَـاسِـرْ سَــاكِــــتْ
وِتـْكـَرّرْ الـحَـادِثْ وُوَلـَّــى مُــونـَــــــــهْ
للـفـَقـْـرْ وِانـْتَ فـُـــمْ فـَـقـْرِكْ سَــا كِـــتْ
(14)
مَـا نـْحَـدْثِـكْ عِ الطـُّبَّـــــهْ
فِي وَضْعْ مُـزْريِ فِي الظـُّروف الـكَِلـْبَـهْ
نـُخـْبـِة ْ الـخـَضْـرَا يَا زِمَـانْ الـغـَلـْـبَــــهْ
كِـبـْسِـتْ عَـلِـيـهَـمْ سِـلـْسْـلـَهْ واسْـمَاكِِــتْ
هُـومَـا عَـلـَى الـكُـوفِـيـدْ عـَمْـلـُوا حَـرْبَـهْ
وْمَا تـْكَـرْمُـوا وْمَا تـْوَسْـمُـوا يا سَـاكِـتْ
(15)
نـُـوَّابْ كِـي لِـحْـنـُوشـَـــــهْ
بـِكـْـلامْ كِـتـْغـَرْغِـيـرْ وِسْـطْ الـشـِّـيـشـَـهْ
ومـِتـْزَلـفِـيـن يـِرَطـْبُوا فِي الـفــُوشـَــــهْ
بـِرْكـِـتْ رْكـُبـْهُـمْ وِالـنـّـوَايَــا ابْـرَاكِـــتْ
وِالـشـَّعْـبْ مَـدْ إلْ صـُوتـْهُـم عَـنـْـكـُوشـَهْ
يـَسْـمِـعْ وُعِـيــنْ تـَـدْمِـعْ وُهُــوَّ سَـاكِـــتْ
(16)
لـِبْـلادْ يـا ِلِـحْـكـُومَــــــــــهْ
وَلـِّت كـمَا في طـَبـْخـْنـَا لِـكـْـرُومَــــــــهْ
مِـتـَّاكـْلـَهْ ومِـتـْمَـشـْمْشـَهْ وَمِـذْمُـــومَــــهْ
فِـي عَـصْـرْ ثـَوْرَهْ أنـْهْـكِـتْ َانـْهَــاكِــــتْ
مِـتـْرَبْـعَـهْ عَــلْ هَـمْـنَـا مَـهََـمُـومَـــــــــهْ
والـشـَّعْـبْ غـَارِق في الهُـمُوم وُ سَاكِـتْ
(17)
لِـبْـلادْ رَاهِـي ضـاعــــــتْ
بَـاصْـوَاتْ مُـنـْحَـطـِّـيـنْ فِـيهَا إتـْبَـاعِـــتْ
زَطـْلـَهْ وْعَـوَالِـمْ عُـهْـرْ فِـيهَـا شـَاعِـــــتْ
وِاخـْلاقْ فِـسْـدِتْ والـحَـيَاةْ أضـْنـَــكِــــتْ
وُهُـوِّةْ الـفـَقـْـرْ تـْعَـمْــقِــتْ وَاوْسـَـاعِــتْ
يَـا شَـعْـبْ كـُولْ الـجُـوعْ وِانـْـتَ سَـاكِـتْ
(18)
لِـبْـلادْ فِـيـهَا ضْبُـوعَـــــــهْ
وْفِـيهََـا ذْرَارِي تـمُـوتْ فِــي بَالـُوعَــــهْ
وْفِـيـهَا اللـِّي تِجْـرِي كـُلْ يُـومْ دْمُـــوعَــهْ
وْفِيهَا إَلْ ظـُرُوفـُو ظـْلـَفْ هِنـْدِي شـَاكِـتْ
وْفِـيهَـا إلْ خِزَايـِنْ عِـيـشـْـتـُو مَخـْـلـُوعَـهْ
وْهُـوَّ تـْخِـلـَعْ كِي الـبَابْ وَاقِـفْ سَـاكِـــتْ
(19)
كِي الـشـّعْـبْ سَـكـِّرْ فـُمَّــهْ
وُعـَدَّى سْـنِـيـنْ الحـَوْكـْمَـه بْـلا حِـكـْمَــهْ
وْتـَـهْـيـِـيـجْ ثـَرْثـَاريــن بـَخـّرْ حـُلـْـمَــــهْ
تـْقـَعْرِتْ الـقـُفـَّهْ وْضَاعْ "سُوبّارمَاركـْتْ ( supermarket)
وُقـَمْـحُـو تـْبَـزّعْ آشْ عَـادْ يـِلِـمّــــــــــــهْ
يَـا مْـضـَيـِّعْ الـقـَـمْحَـاتْ وِانـْتَ سَـاكِـــتْ
(20)
كِي الشـَّعْبْ سَكـِّرْ بُـوشَـهْ ( Bouche)
سَـحْـقـُوهْ سَـحْقْ سْـبُـولْ بالـجَّـرُوشـَـــــهْ
هُـومَـا الـذِّيـبْ فِـي فِـيـلـْمْ الـعَـلـُّوشـَـــــهْ
كـْلا كِيتْ ( Claquette) سُـودَهْ في الظـَّلامْ كـْلاكِــتْ
حَـبـِّيـتْ تـُهْرِبْ حَـاصْـرُوكْ حْــنـُوشـَــهْ
ومَـا قـْدِرْتْ تـصْـرِخْ يَـا الـبَـاقِـي سَاكِـتْ
(21)
يَـا شـَعْـــبْ مَـا تِـتـْذَكـِّــــرْ
رَاكْ وِلـْـدْ حَـنـّبَـعْـــلْ جـِِيــشـُـو يـِعْــبـِــرْ
وِسْـلِـيـلْ جُوغـَرْطـَـا زَعِـيــمْ الـبَـــرْبـِــرْ
هَاجْ مَاجْ رَاجْ أعْجَاجْ رْيحُـوا احْـلاكِـتْ
وِالخـَالْ عُـقـْـبَـهْ لا رَهـَــبْ لا وَخـّــــــرْ
يَـا مْـضـَـيِّـع االتـَّارِيــِخْ وِانـْـتْ سَـاكِـــتْ
(22)
لا حًـــــــدْ فــُوقْ الـدَّوْلـَــهْ
وْلا نــَذْلْ يـِتـْـوَقـِّـعْ كـْـسِــبْ الجَـوْلـَـــــهْ
وْلا حَــدْ حَـاطِــطْ مِـنـْجـْـلـُـو فِي الـقـُلـَّـهْ
يَحْـسِـبْ طـْرِيـِقــُو تـْسَرْحِـتْ وَاسْلاكِــتْ
كِـيفْ يِتـْـقـِطـَعْ كـُُرْنـَافْ تـَعْـلـَى النـَّخـْلـَهْ
مَـا تـَقـْطِـعْ الـكـُرْنـَافْ يَـا اللـِّي سَـاكِـــتْ
(23)
آشْ ثـَمْ بَـعْـدِ الـعَـشْــــــــرَهْ
وِالـكـاسْ فـَارِغْ وِالحَـنـَـشْ فـي الـجَـــرَّهْ
نـَا نـْخـَافْ تـَلـْـقـَى خِـيـطْ وَسْـطِ السُّرَّهْ
وِتـْقـُولْ رَاهِـي عِـيـنْ فِـيـنـَـا حَــاكِــتْ
حَـرِّكْ صْـفـُوفـِكْ وِانـْتـصَـرْ للخَـضـْــرَهْ
راهِـي تـْـنـَادِي عْـلِـيـكْ وِانـْـتَ سَـاكِـــتْ
(24)
هَــاذَا كـْـلامْ فـْـحُــولـَــــــهْ
وْمَــا زَالْ عَـنـْدِي كـْـلامْ بَــاشْ نِْـفـُـولـَــهْ
حَـتـَّـى نـْشـُوفِـكْ لـُـــوزْ مَـاكِـشْ فـُولـَــــهْ
كِـغـْـزَالْ تِـجْــرِي خـَطـْوِتِـكْ كـُورَّاكـْــتْ (Correct)
بُوسْ الوَطـَنْ يَا شـَعْـبْ عَرْضَهْ وْطـُولـَـهْ
خـَلـِّـي عَـلِـيـكِ يـِقـُـولْ (مَـاكِـشْ سَـاكِـتْ)

محمد عمار شعابنية
المتلووي في أوائل ديسمبر2020


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"1" بمعنى traquer باللغة الفرنسية ، أي وقعت مطاردتها كي لا تحصل
"2" سجن رج الرّومية.

تعليقات

بكلمات من نار ويقين، يصوغ الشاعر التونسي الكبير محمد عمار شعابنية هذه القصيدة الرؤيوية والبيان ضد ما يجري في القطر التونسي الشقيق، وعن الجحود المجحف بنار بروميثوس التي التهمت أحلام محمد البوعزيزي، وعن الفوضى العارمة والسلوكات البائسة للنواب المستهترين بالوطن، وبالشعب وبالقضايا المصيرية مغلبين الاغراض الذاتية الضيقة السخيفة عن الصالح العام
هذا النص الغاضب الناقم يذكرنا بملزومة الشيخ الكافي وبقصائد الشابي وولد أحمد النارية وقافلة الشعراء الميامين
 

هذا النص

ملف
ديوان الملحون والزجل والشعر العامي - ملف
المشاهدات
1,242
التعليقات
1
آخر تحديث
أعلى