(مهداة إلى الشاعرة الصديقة رانيا مرعي )
"لن أبوح باسمه ..حبيبي" تقول شهرزاد الجديدة، نقلا عن أميرة الأحلام.
وتبدأ الليلة الثانية بعد الألف. هل تستطيع حواء ألا تستجيب للنداء؟
وابتسمتُ في سِرّي. أنا في أمان، إلى إشعار آخر.
ولكن..لماذا لم تقصّ علي روايتها، آنذاك؟
كم كنت غبيًّا! لم أعِ سؤالها الطفولي.
بلى. وألف بلى. كنتِ رائعة الجمال. ولكن مَن كان يجرؤ أن يخترق حرمة قصرك المرصود، أو يفك ضفائرك الطويلة؟
آه من مشنقة البوح تلفّ على رقبتي، أنا الطفل العاشق، حتى الجذور.
مفقود أنا، يا شهرزاد.
رحلتُ إلى لا عودة. وهل تظنين أني هجرتك طائعا؟
كنت أزورك ،كل يوم، في الأحلام.
لو كان فرويد حيّا لباح لك بسري.
لو كان للقمر لسان لأعلن مقري.
تحت شرفة القصر، كنت أهيم كل مساء. يرمقني القمر بغضب، وغيرة. يأمرني أن أغادر. ولم أكن جريئا. ولم أكن يوما بغادر.
وكان علي، في البرد والليل والخوف, أن أغامر.
وغامرت بالرحيل، قبل أن يراني شهريار.
شهرزاد! ما أروع صوتك، وأنت تبوحين باسمي، في صمت دهري، كلوحة تجريدية.
ولكن ..هل ينفع الندم، بعد فوات الأوان؟
أصبحتُ الآن جَدًا ...وانكسرت صورة الوجد، في مرآتي. عبَرَت متن صدري إلى الحواشي. وانتهى عهد الاقتباس.
لم تعد تخيفني ضوعة الطيوب. أصبحتُ جملة اعتراضية، ودعاء، بعد نهي السنين.
"لا تسألوني.." وليتهم فعلوا، بل ليتني فعلت. ولم أُخْفِ النور في الجرار.
في قلبي منازل كثيرة. ولكن حنيني يبقى لأول منزل.
وتبقى "لن" نفيا مؤكدا لمستقبل لن يأتي. وأي مستقبل للذكريات، بعد انتهاء الحكايات، في الليلة الثانية، بعد الألف؟
وعاشا بسبات ونبات، وأنجبا البنين والبنات. ولكنها لم تكن كذلك نهاية حكايتي.
آه منك يا عبد الحليم، لو لم تقنع قلبي الطفل ألا أزيل حيرة الرفاق: حبيبتي ...من تكون؟!
ليتني لم أسأل الليل عنك...وسألت القلب.
شهرزاد، يا طفلتي المغامرة. بوحك الآن سهم في الفؤاد، وجرح كالشِعر.
ليت "مشواري" الأول والأخير لم يكن. لم أخفْ أن يفضحوا الأسرار إن عدت مرة ثانية. خفت أن تبوح عيناي بما أخفى القلب. هل صحيح أن كلماتنا في الحب تقتل حبنا؟
كنت غبيا..أعترفُ. وكنت حبَّك أقترفُ. ولم أستطع، إلى الان، أن أتوب. فهل أخشى ما يكتب المَلَكان، أو يغفر الحب لي الذنوب؟
شهرزاد..رائعة أنت في ذكرياتك. وغارق أنا في أوهامي، عسى أن تصلك رسالتي، من تحت الماء، حيث أنا الآن أغرق..أغرق..أغرق.. في أروع حلم، خطّه يراعي المجنون.
د. جوزاف ياغي الجميل
"لن أبوح باسمه ..حبيبي" تقول شهرزاد الجديدة، نقلا عن أميرة الأحلام.
وتبدأ الليلة الثانية بعد الألف. هل تستطيع حواء ألا تستجيب للنداء؟
وابتسمتُ في سِرّي. أنا في أمان، إلى إشعار آخر.
ولكن..لماذا لم تقصّ علي روايتها، آنذاك؟
كم كنت غبيًّا! لم أعِ سؤالها الطفولي.
بلى. وألف بلى. كنتِ رائعة الجمال. ولكن مَن كان يجرؤ أن يخترق حرمة قصرك المرصود، أو يفك ضفائرك الطويلة؟
آه من مشنقة البوح تلفّ على رقبتي، أنا الطفل العاشق، حتى الجذور.
مفقود أنا، يا شهرزاد.
رحلتُ إلى لا عودة. وهل تظنين أني هجرتك طائعا؟
كنت أزورك ،كل يوم، في الأحلام.
لو كان فرويد حيّا لباح لك بسري.
لو كان للقمر لسان لأعلن مقري.
تحت شرفة القصر، كنت أهيم كل مساء. يرمقني القمر بغضب، وغيرة. يأمرني أن أغادر. ولم أكن جريئا. ولم أكن يوما بغادر.
وكان علي، في البرد والليل والخوف, أن أغامر.
وغامرت بالرحيل، قبل أن يراني شهريار.
شهرزاد! ما أروع صوتك، وأنت تبوحين باسمي، في صمت دهري، كلوحة تجريدية.
ولكن ..هل ينفع الندم، بعد فوات الأوان؟
أصبحتُ الآن جَدًا ...وانكسرت صورة الوجد، في مرآتي. عبَرَت متن صدري إلى الحواشي. وانتهى عهد الاقتباس.
لم تعد تخيفني ضوعة الطيوب. أصبحتُ جملة اعتراضية، ودعاء، بعد نهي السنين.
"لا تسألوني.." وليتهم فعلوا، بل ليتني فعلت. ولم أُخْفِ النور في الجرار.
في قلبي منازل كثيرة. ولكن حنيني يبقى لأول منزل.
وتبقى "لن" نفيا مؤكدا لمستقبل لن يأتي. وأي مستقبل للذكريات، بعد انتهاء الحكايات، في الليلة الثانية، بعد الألف؟
وعاشا بسبات ونبات، وأنجبا البنين والبنات. ولكنها لم تكن كذلك نهاية حكايتي.
آه منك يا عبد الحليم، لو لم تقنع قلبي الطفل ألا أزيل حيرة الرفاق: حبيبتي ...من تكون؟!
ليتني لم أسأل الليل عنك...وسألت القلب.
شهرزاد، يا طفلتي المغامرة. بوحك الآن سهم في الفؤاد، وجرح كالشِعر.
ليت "مشواري" الأول والأخير لم يكن. لم أخفْ أن يفضحوا الأسرار إن عدت مرة ثانية. خفت أن تبوح عيناي بما أخفى القلب. هل صحيح أن كلماتنا في الحب تقتل حبنا؟
كنت غبيا..أعترفُ. وكنت حبَّك أقترفُ. ولم أستطع، إلى الان، أن أتوب. فهل أخشى ما يكتب المَلَكان، أو يغفر الحب لي الذنوب؟
شهرزاد..رائعة أنت في ذكرياتك. وغارق أنا في أوهامي، عسى أن تصلك رسالتي، من تحت الماء، حيث أنا الآن أغرق..أغرق..أغرق.. في أروع حلم، خطّه يراعي المجنون.
د. جوزاف ياغي الجميل