صحيح أنه مرت على باكورتي الأولى ضمن مشروعي الروائي الطموح خمس سنوات، كفيلة هذه الخمس، في غمار الحياة اليوم وما تتسم به من سرعة وتحول من طور إلى آخر، أن تطمس معالم تلك التجربة، ولكنها لم تفعل؛ لأنها باكورة، وما ألذ الباكور مذاقاً وجنياً!! تذوقت هذا النص وأنا أكتبه، وتذوقت جناه وقد كتبته، وخرج إلى “السوق” ينافح، ويتهيب، يتقدم، ويتأخر، يختفي، ويعود إلى الظهور، في صراع حثيث ليجد له موطئ قدم عند ناصية القارئ الكريم.
اعتقدت في البداية أني لن أكتب نصاً روائيا؛ لإيماني بأن ذلك أمر عزيز، ومغامرة لا يجسر عليها إلا الهيّاب المندفع الطّموح. وكتبت النص في أربعة أشهر وعشر، ونقحته في ستة ونيف، وراجعته غير ما مرة، وخرج بعد عام تقريباً (2014م). تهيبت من تلقيه، ولكن ذلك التهيب انقلب برداً وسلاماً؛ فقد احتفل النقد الناشئ بالرواية الناشئة، فتناول فيها: الوصف ومكوناته، وتقابل الأنا والآخر، وثيمات الرواية، والواقع والمتخيل في الرواية، وجدلية الفضاء، وشعرية السرد، والرواية والمقاومة، وغير ذلك من المقاربات التي اهتمت بجانب من جوانب السردية فيه. اطمأننت، نعم، ولكني في الحقيقة ازددت يقيناً أن المسؤولية غدت جسيمة. ينبغي للنص الروائي أن يستمر في الانبثاق عني، وينبغي لي أن أفرح كما كان يفرح محمود درويش إذا كتب قصيدة جديدة.
“أوان الحب.. أوان الحرب” هي تجربتي الأولى، كما تجربتي الأولى في الحب دائمة متجددة لا تفتر أبداً، اعتمدتها إلى اليوم في إبداع نصوص سردية جديدة، وهي تجربة عرفتني إلى القارئ العزيز في بلاد المغرب على الأقل.
أما نشر العمل فأمر صعب طبعاً؛ بالنظر إلى جفاء دور النشر التي طرقت بابها لما أنهيت العمل، ولا مبالاة بعضها في الرد على رسائلي الأولى. كل ذلك حملني على طبع الرواية على نفقتي الخاصة، ونشرها في تنقلاتي الخاصة من مدينة إلى أخرى، وهو الأمر الذي زاد تعبي، وبالمقابل وطد علاقتي بهذا النص.
أحبه لأني سعيت من أجله.
وأحبه لأنه جمع بين المتناقضين: الحب والحرب، ولا شيء يؤلف بينهما غير الحاء المتوهجة حباً واللاهبة حرباً، هي الحاء في الحالين معا، ولكن مذاقها ذو طعمين متنافرين
اعتقدت في البداية أني لن أكتب نصاً روائيا؛ لإيماني بأن ذلك أمر عزيز، ومغامرة لا يجسر عليها إلا الهيّاب المندفع الطّموح. وكتبت النص في أربعة أشهر وعشر، ونقحته في ستة ونيف، وراجعته غير ما مرة، وخرج بعد عام تقريباً (2014م). تهيبت من تلقيه، ولكن ذلك التهيب انقلب برداً وسلاماً؛ فقد احتفل النقد الناشئ بالرواية الناشئة، فتناول فيها: الوصف ومكوناته، وتقابل الأنا والآخر، وثيمات الرواية، والواقع والمتخيل في الرواية، وجدلية الفضاء، وشعرية السرد، والرواية والمقاومة، وغير ذلك من المقاربات التي اهتمت بجانب من جوانب السردية فيه. اطمأننت، نعم، ولكني في الحقيقة ازددت يقيناً أن المسؤولية غدت جسيمة. ينبغي للنص الروائي أن يستمر في الانبثاق عني، وينبغي لي أن أفرح كما كان يفرح محمود درويش إذا كتب قصيدة جديدة.
“أوان الحب.. أوان الحرب” هي تجربتي الأولى، كما تجربتي الأولى في الحب دائمة متجددة لا تفتر أبداً، اعتمدتها إلى اليوم في إبداع نصوص سردية جديدة، وهي تجربة عرفتني إلى القارئ العزيز في بلاد المغرب على الأقل.
أما نشر العمل فأمر صعب طبعاً؛ بالنظر إلى جفاء دور النشر التي طرقت بابها لما أنهيت العمل، ولا مبالاة بعضها في الرد على رسائلي الأولى. كل ذلك حملني على طبع الرواية على نفقتي الخاصة، ونشرها في تنقلاتي الخاصة من مدينة إلى أخرى، وهو الأمر الذي زاد تعبي، وبالمقابل وطد علاقتي بهذا النص.
أحبه لأني سعيت من أجله.
وأحبه لأنه جمع بين المتناقضين: الحب والحرب، ولا شيء يؤلف بينهما غير الحاء المتوهجة حباً واللاهبة حرباً، هي الحاء في الحالين معا، ولكن مذاقها ذو طعمين متنافرين
توهجي الأول: "أوان الحب.. أوان الحرب" – مجلة سماورد
كريم بلاد – المغرب: صحيح أنه مرت على باكورتي الأولى ضمن مشروعي الروائي الطموح خمس سنوات، كفيلة هذه الخمس، في غمار الحياة اليوم وما تتسم به من سرعة وتحول من طور إلى آخر، أن تطمس معالم تلك التجربة، ولكنها لم تفعل؛ لأنها باكورة، وما ألذ الباكور مذاقاً وجنياً!! تذوقت هذا النص وأنا أكتبه، وتذوقت جناه...
samaward.net