عبد الرزاق حسين - رذاذ..

رذاذ ٌ من مطر اللحظةِ هذا في الزمن القاحل ..
.. لا موعد كان ولا وعد
لا وجه لذاك الغائب في الظلمة .. لا صوت في الرعد
.
هذا المتهدّج ُ من قلقٍ
المكتوب ُ على ورقٍ
صوتي
قالوا ..
.. من حلم ٍ
لا تنشر بشرى
آخر ألم ٍ
مجرّد ذكرى
.
مازالت أعياد مدينتنا الورقية تأخذها الريح ُ الى الأنهار
حيث تموت الأسماك
.
نحن على أبواب مقابرنا المفتوحةِ في كلّ الأوقات
.
من طينٍ كان السور
وكانت للبصرةِ باب ٌ تُغلق ُ في وجه السرّاق ْ
وممتهنيّ القتل
لكنّ الأقفال
بيعت ..
صار الخشب ُ المُتبقّي ناراً ..
في عصر النور .
( من مجموعة " لزوم ما يلزم " ..البصرة 2007 )
.
أعلى