صدر مؤخراً في طبعة أنيقة قشيبة " ديوان شعر عامر بن الطُّفَيل العامري" بتحقيق الصديق الشاعر الباحث المحقق الدكتور المختار حَسْني ، وذلك ضمن إصدارات دار الكتب العلمية ـ بيروت لبنان لسنة 2020م. والحقيقة أن المحقق فرغ من تحقيقه سنة 2002 م. لكن ظروف النشر والتوزيع التي يعرف صعوبتَها الكتاب والمبدعون في بلداننا العربية ، وغياب دعم الكتاب من لدن المؤسسات الرسمية المنوط بها الشأن الثقافي ، أخَّرَ طبعَ الديوان وخروجه من عتمة الأدراج إلى عالم النور . يقع الديوان في 277 صفحة من القطع الكبير ، ويضم اثنتين وثمانين قصيدة ، وقد عني المحقق بوضع فهرس للشعر قسمه إلى قسمين : الأول خصصه لقصائد الشاعر عامر بن الطفيل ؛ والثاني رصده للشعر الوارد في الشرح ، مرتَّباً ترتيباً ألفبائياً ، مع ذكر بحره وقائله ورقم الصفحة التي ورد بها الشاهد الشعري في المتن . وختم عمله بثبت زاخر بالمصادر والمراجع التي استعان بها في التحقيق .
أما في المقدمة المركزة التي عرض فيها عمله في الديوان ، فيذكر لنا متون الديوان المخطوطة والمطبوعة التي اعتمدها في التحقيق ، والملاحظ أن أغلبها مطبوع إلا واحداً ، فهو مصورة مخطوط.
وقد أوردها الدكتور المختار حَسْني كما يلي :
1 ـ مصورة مخطوطة ليدن وهو الوحيد الذي اعتمده المستشرق "لايل" في نسخته ، وبه كامل شعر عامر بن الطفيل برواية وشرح أبي بكر الأنباري . ويصف المحقق صورة المخطوطة ، ثم يذكر أنه عمل على ترقيم المخطوط لكونه مغفلاً منه في التصوير .
2 ـ طبعة دار صادر ، بيروت ،1399 هـ / 1979م. ويلاحظ المحقق أنها إعادة لطبعة لايل ، وليس فيها من جديد سوى ترتيب القصائد بحسب القوافي .
3 ـ طبعة مؤسسة الرسالة ( 1997 م. ) بتحقيق الدكتورة هدى جنهويتشي، وقد زادت على الطبعتين السابقتين 17 بيتاً . ولاحظ الدكتور حَسْني أن المحققة لم تكن تعود إلى المخطوط إلا نادراً ، ربما لأخذ ترقيم الصفحات فقط ، بل اعتمدتْ غالباً على قراءة "لايل" حتى في المواضع التي أخطأ فيها مما نوه إليه المحقق في هوامش تحقيقه.
4 ـ ديوان عامر بن الطفيل ، تحقيق ودراسة الدكتور أنور أبو سويلم ، دار الجيل ، بيروت 1416 هـ / 1996 م. ويشير المحقق إلى أن الدكتور أنور، بذل فيه جهداً كبيراً يشكر عليه ، ويتمثل ذلك على وجه الخصوص في الدراسة المستفيضة والتخريجات والزيادات والشروح والتوضيحات الكثيرة والفهارس الفنية المتنوعة .. إلا أن ما يعيبه عليه هو أنه اقتفى في الغالب طبعة نشرة " لايل " الأمر الذي يفند قوله إنه اعتمد على المخطوط. وكانت تلك الطبعة نشرتْ مع ديوان عبيد بن الأبرص في سلسلة نشريات " جب " التذكارية رقم 21 ، ليدن ـ لندن ، 1913 م. ( ينظر بروكلمان ، ج. 1 ، ص : 117 )
وبعد أن ذكر المحقق الدواوين التي اعتمدها في تحقيقه ، أشار إلى ما فاته الاطلاع عليه من شعر عامر بن الطفيل ، ويتعلق الأمر بمصدرين :
ـ أحدهما طبعة أخرى للديوان بتحقيق د. محمود الجادر ؛ ود. عبدالرزاق خليفة محمود الديلمي ، طباعة ونشر دار الشؤون الثقافية العامة ، العراق ، سنة 2001 م. في 308 من الصفحات ( ينظر الذخائر اللبنانية ، عدد : 10 ، ص : 290 )
ثانيهما : مخطوط شرح القصيدة الدامغة للهمذاني ، وبه أبيات تنسبُ لعامر بن الطفيل . والمخطوط مصور كان في حوزة الأستاذ حمد الجاسر رحمه الله. وكان المشرف على مكتبته قد وعد المحقق بإرسال صورة عنه فور العثور عليه ، لكنْ ربما ثمة ظروف لم تسمح بذلك.
وفي ختام هذه المقدمة الغنية بالمعلومات عن متون الديوان التي اعتمدها الدكتور حسني في التحقيق ، يذكر لنا بقية عمله في الديوان ويتمثل فيما يلي : توثيق أغلب الأبيات التي استشهد بها الشارح ـ تصحيح الكثير من الأخطاء الواردة في الديوان المطبوع ـ ضبط الأبيات والشرح التام ـ إضافة عشرات الأبيات إلى الديوان التي وجدها المحقق في المصادر التراثية المختلفة سواء منها الصحيحة للشاعر في الغالب ، أو المنسوبة إليه في أحيان قليلة لم ترد في الطبعات السابقة ـ نَسْبُ أغلب الأبيات الواردة في الشرح إلى قائليها ، هذا فضلاً عن الشروح والتوضيحات المختلفة.
ومن يتصفح الديوان ، سيدرك مدى الجهد المبذول في تحقيق هذا الديوان ، من خلال الهوامش التي تملأ صفحات الكتاب ، وهي هوامش غنية مفيدة ماتحة من عيون المصادر العربية، معاجم وكتب تراجم ومختارات شعرية وكتب الثقافة الأدبية العامة وغيرها مما تزخر به المكتبة العربية التراثية.
أما في المقدمة المركزة التي عرض فيها عمله في الديوان ، فيذكر لنا متون الديوان المخطوطة والمطبوعة التي اعتمدها في التحقيق ، والملاحظ أن أغلبها مطبوع إلا واحداً ، فهو مصورة مخطوط.
وقد أوردها الدكتور المختار حَسْني كما يلي :
1 ـ مصورة مخطوطة ليدن وهو الوحيد الذي اعتمده المستشرق "لايل" في نسخته ، وبه كامل شعر عامر بن الطفيل برواية وشرح أبي بكر الأنباري . ويصف المحقق صورة المخطوطة ، ثم يذكر أنه عمل على ترقيم المخطوط لكونه مغفلاً منه في التصوير .
2 ـ طبعة دار صادر ، بيروت ،1399 هـ / 1979م. ويلاحظ المحقق أنها إعادة لطبعة لايل ، وليس فيها من جديد سوى ترتيب القصائد بحسب القوافي .
3 ـ طبعة مؤسسة الرسالة ( 1997 م. ) بتحقيق الدكتورة هدى جنهويتشي، وقد زادت على الطبعتين السابقتين 17 بيتاً . ولاحظ الدكتور حَسْني أن المحققة لم تكن تعود إلى المخطوط إلا نادراً ، ربما لأخذ ترقيم الصفحات فقط ، بل اعتمدتْ غالباً على قراءة "لايل" حتى في المواضع التي أخطأ فيها مما نوه إليه المحقق في هوامش تحقيقه.
4 ـ ديوان عامر بن الطفيل ، تحقيق ودراسة الدكتور أنور أبو سويلم ، دار الجيل ، بيروت 1416 هـ / 1996 م. ويشير المحقق إلى أن الدكتور أنور، بذل فيه جهداً كبيراً يشكر عليه ، ويتمثل ذلك على وجه الخصوص في الدراسة المستفيضة والتخريجات والزيادات والشروح والتوضيحات الكثيرة والفهارس الفنية المتنوعة .. إلا أن ما يعيبه عليه هو أنه اقتفى في الغالب طبعة نشرة " لايل " الأمر الذي يفند قوله إنه اعتمد على المخطوط. وكانت تلك الطبعة نشرتْ مع ديوان عبيد بن الأبرص في سلسلة نشريات " جب " التذكارية رقم 21 ، ليدن ـ لندن ، 1913 م. ( ينظر بروكلمان ، ج. 1 ، ص : 117 )
وبعد أن ذكر المحقق الدواوين التي اعتمدها في تحقيقه ، أشار إلى ما فاته الاطلاع عليه من شعر عامر بن الطفيل ، ويتعلق الأمر بمصدرين :
ـ أحدهما طبعة أخرى للديوان بتحقيق د. محمود الجادر ؛ ود. عبدالرزاق خليفة محمود الديلمي ، طباعة ونشر دار الشؤون الثقافية العامة ، العراق ، سنة 2001 م. في 308 من الصفحات ( ينظر الذخائر اللبنانية ، عدد : 10 ، ص : 290 )
ثانيهما : مخطوط شرح القصيدة الدامغة للهمذاني ، وبه أبيات تنسبُ لعامر بن الطفيل . والمخطوط مصور كان في حوزة الأستاذ حمد الجاسر رحمه الله. وكان المشرف على مكتبته قد وعد المحقق بإرسال صورة عنه فور العثور عليه ، لكنْ ربما ثمة ظروف لم تسمح بذلك.
وفي ختام هذه المقدمة الغنية بالمعلومات عن متون الديوان التي اعتمدها الدكتور حسني في التحقيق ، يذكر لنا بقية عمله في الديوان ويتمثل فيما يلي : توثيق أغلب الأبيات التي استشهد بها الشارح ـ تصحيح الكثير من الأخطاء الواردة في الديوان المطبوع ـ ضبط الأبيات والشرح التام ـ إضافة عشرات الأبيات إلى الديوان التي وجدها المحقق في المصادر التراثية المختلفة سواء منها الصحيحة للشاعر في الغالب ، أو المنسوبة إليه في أحيان قليلة لم ترد في الطبعات السابقة ـ نَسْبُ أغلب الأبيات الواردة في الشرح إلى قائليها ، هذا فضلاً عن الشروح والتوضيحات المختلفة.
ومن يتصفح الديوان ، سيدرك مدى الجهد المبذول في تحقيق هذا الديوان ، من خلال الهوامش التي تملأ صفحات الكتاب ، وهي هوامش غنية مفيدة ماتحة من عيون المصادر العربية، معاجم وكتب تراجم ومختارات شعرية وكتب الثقافة الأدبية العامة وغيرها مما تزخر به المكتبة العربية التراثية.