د. عادل الأسطة - الست كورونا : حجر منزلي بسبب الأمطار ( 195 )

أمس لم تكن الكورونا سببا في الإغلاق . كانت أمطار شباط قوية وعنيفة فألزمتنا البيوت ، وفي أوسلو كتبت الصديقة Hanan Bakir
إنها رهينة الكورونا والثلوج معا ، ولم تأت على " أبو العلاء " المعري رهين المحبسين إلا بالتلميح .
ثمة أسباب عديدة لانتشار الوباء وأول أمس عرفت أن أختي مصابة بالفايروس ، ومن خلال حالتها يمكن تشخيص الأسباب :
- التواصل الاجتماعي والتقارب الجسدي ، ف " الموت بين الناس رحمة " و " جنة بلا ناس ما بتنداس " .
- العمل في الأرض المحتلة في العام ١٩٤٨ . هل ثمة بديل وصندوق وقفة عز الفلسطيني كان كريما جدا ، فصرف للعمال مبلغ ٧٠٠ شيكل لمرة واحدة ، وهذا مبلغ كبير جدا ولكن العمال طماعون ؟
- " يا هارب من قضاي مالك رب سواي " .
أمس لم أخرج من البيت ، فقد أخذت أقرأ فصلا من رسالة ماجستير ، وكان هذا أمرا حسنا .
إن كانت الأمطار هي ما أنسانا الوباء ، فهذا يعني أنه لا بد من قوة طبيعية ما تنهكه فتنهيه ، كما قضت البراكين على الديناصورات .
منذ ١٩٤٨ وكثيرون من أبناء الشعب الفلسطيني الذين غلبوا على أمرهم وشردوا من ديارهم وعاشوا في الخيام وبيوت الصفيح وارتكبت بحقهم المجازر وأيديهم تتوجه إلى السماء يدعمها دعاؤهم .
الأجواء شديدة البرودة والناس نيام والبرتغال هزمت إيطاليا ، فانتصر بورتو ٢ على يوفنتوس ١ ولا جماهير في الملاعب ، فالفايروس " ابن حرام " ولا ينام .
لا جديد .
صباح الخير
خربشات
١٨ شباط ٢٠٢١ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى