في البارِ يلْمحُ روَّاد المدى جسدي
يطفو كلحنٍ بعُودٍ تاهَ لم يعدِ. .* * *
فاليوم أنزفُ مِلْءَ العشق . . مُرتعداً
أمشي ورائي ولا نعشٌ يَلُفُّ غَدِي
ما كنتُ عابر حلْمٍ في لظى امْرأةٍ
وحدي النساءُ جميعا بعضُ ما بِيَدي
أسطورةٌ ( أنْ يكونَ ) النّهدُ كوْكبَنا
بلْ كان من قبْلِ رسم الكونِ مُعْتقَدي
مِليون حب . . وتاريخي بلا سِـمَةٍ
كأنني ما خلقتُ الحبَّ من كبِدي
عيناكِ كانتْ حدُودي والمدى حَرَسٌ
من بعد عينيكِ ذَابَ الليلُ فابْتعِدي
لا ليلَ يُرْجعُ أَفْرُودِيتَ طاهِرةً . .
تعلَّمي رَشْفَ بعض الحزنِ في كَمَدي
تعلَّمي رَشْفَ وجهي يا صدى امْرأةٍ
أَكْتَظُّ فيها وتَنْساني على عَدَدي
أنا حُدودُكِ لا تاريخَ يَجْهلُني
هذا الهباء ونزْفُ اللحنِ مُعْتمَدي
دمي نشيد.. تهز الكون حكمته
لنْ تَفْهَمي سرَّ موتي الآنَ فاجْتَهِدي
إني انْدثَارُ لنهرِ ماتَ مُلْتَحِفاً
بعضَ الغُبارِ وحيداً دُونَما أَحَدِ
و الضوء أعلنته في نعش مَن قُتلوا
رَمادَ وقْتٍ. . وعُمْراً يَقْتَفي أبدي
نُبوءَة منْ عَجوزٍ تَمْتَطي صُوَراً
قالتْ : سَتَبْكي وتَبْكي بعْدُ يا وَلَدي
* * *
وَحْدي أُدَخِّنُ سيجاراً ويَشْغَلُني
خِصْرٌ لِراقِصَةٍ يَهْتَزُّ فوْقَ يَدي. .
وتلْكَ غانِيَةٌ في الحانِ تَرْمقُني
في صدْرِها بَلَدٌ.. كَمْ خِلْتُهُ بَلَدِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيف الدين الهمامي