ليسَ لي أن أقدم شهادة في حق الأستاذة الدكتورة نعيمة الواجيدي من حيث هيَ عالمة ناقدة ومبدعة، ومن حيث هيَ باحثة ذات رسوخ بادخ في محاورة الثقافة العربية والمغربية بآليات معرفية ومنهجية تراثية ومعاصرة، فعربية وغربية، ومن حيث تجددها الدائب في تجذير مقارباتها الدراسية بإلباسها سمتا تعدديا، لا يكتفي إلا لا يكتفي، في تجاذباتها التركيبية بين المعطى النصي والإضاءات الخلفية الثاوية في المختبرات السرية للكتابة.
لَنْ أتحدث عن الذي سبق، فالأستاذة العارفة الغارفة من علم أستاذنا أمجد الطرابلسي، والأستاذة الفاحصة الماحصة شعرية أبي تمام، بما في ذلك إيقاعية القصيدة، لا يمكن أن تكون إلا مبرزة مميزة في علمها، وفِي تدريسها، وفِي كرمها وحلمها.
حِلمُ الأستاذة الدكتورة نعيمة الواجيدي كان يكونُ مضرب مثلَ في شعبة اللغة العربية وأدابها بكلية آداب الجديدة، التي شرفت بالانتساب إليها أعوامًا، وشرفت بمجاورة أساتيذ أساتيذ يختلفون، ولكن لا ينصرفون إلى لغو، ويختلفون، ولكن يتعففون فكأن الكلام يقد موزونا مكنونا، وكأنه يفرغ في قوالب جمالية قبلما تكون معاني خلافية، وكأنه يأتي ممزوجًا بلطف ومدموجًا باعتذار عن عدم الاتفاق، وكأنه وجهات نظر تتباعد، ولا بد لها تتقارب لأن المجلس مهني علميا وتربويا.
بذا كان حلم الأستاذة في إبداء رأي، وفِي قبول آخر؛ وإذا تبدى أنه الأليق والأخلق بالاعتماد تكون إليه، علاوة على هدوء وتريث وانضباط وركون إلى استثمار الاختلاف في الرأي إلى مراجعة الذات ومنازعتها أفقًا مغايرا يكون مهادا لتلافي ما يحدث عدم توافق في الآتي من المجالسات التي يتوخاها الأساتيذ الأساتيذ مقايسات ومؤانسات، وبذا عرفت الأستاذة، منذ عام ونيف، حين تكرمت بقبول المشاركة في لجنة انتقائية علمية بكلية آداب المحمدية.
مؤسف ما ورد في تدوينة الأستاذة، فالتجاذب يكون علميا وتربويا، وأبعد ما يكون عن الولوغ في " الشخصنة " غير المبررة؛ وإذ أراها أدوات عجز تدبيري يَكبُر الأسف باعتبار ذيوعها في غير قليل من الفضاء الجامعي المغربي، بل شيوعها في المشهد الوطني برمته؛ وقديما قَالَ النابغة الذبياني بيتا شعريا لعل الكل يعرفه إلا أن القلة تتمثله تمثل الأنا والآخر.
أطيب التحيات إلى الأستاذة الدكتورة، وإنها لأعلى من التخرصات الخالصة.
لَنْ أتحدث عن الذي سبق، فالأستاذة العارفة الغارفة من علم أستاذنا أمجد الطرابلسي، والأستاذة الفاحصة الماحصة شعرية أبي تمام، بما في ذلك إيقاعية القصيدة، لا يمكن أن تكون إلا مبرزة مميزة في علمها، وفِي تدريسها، وفِي كرمها وحلمها.
حِلمُ الأستاذة الدكتورة نعيمة الواجيدي كان يكونُ مضرب مثلَ في شعبة اللغة العربية وأدابها بكلية آداب الجديدة، التي شرفت بالانتساب إليها أعوامًا، وشرفت بمجاورة أساتيذ أساتيذ يختلفون، ولكن لا ينصرفون إلى لغو، ويختلفون، ولكن يتعففون فكأن الكلام يقد موزونا مكنونا، وكأنه يفرغ في قوالب جمالية قبلما تكون معاني خلافية، وكأنه يأتي ممزوجًا بلطف ومدموجًا باعتذار عن عدم الاتفاق، وكأنه وجهات نظر تتباعد، ولا بد لها تتقارب لأن المجلس مهني علميا وتربويا.
بذا كان حلم الأستاذة في إبداء رأي، وفِي قبول آخر؛ وإذا تبدى أنه الأليق والأخلق بالاعتماد تكون إليه، علاوة على هدوء وتريث وانضباط وركون إلى استثمار الاختلاف في الرأي إلى مراجعة الذات ومنازعتها أفقًا مغايرا يكون مهادا لتلافي ما يحدث عدم توافق في الآتي من المجالسات التي يتوخاها الأساتيذ الأساتيذ مقايسات ومؤانسات، وبذا عرفت الأستاذة، منذ عام ونيف، حين تكرمت بقبول المشاركة في لجنة انتقائية علمية بكلية آداب المحمدية.
مؤسف ما ورد في تدوينة الأستاذة، فالتجاذب يكون علميا وتربويا، وأبعد ما يكون عن الولوغ في " الشخصنة " غير المبررة؛ وإذ أراها أدوات عجز تدبيري يَكبُر الأسف باعتبار ذيوعها في غير قليل من الفضاء الجامعي المغربي، بل شيوعها في المشهد الوطني برمته؛ وقديما قَالَ النابغة الذبياني بيتا شعريا لعل الكل يعرفه إلا أن القلة تتمثله تمثل الأنا والآخر.
أطيب التحيات إلى الأستاذة الدكتورة، وإنها لأعلى من التخرصات الخالصة.