حُرٌّ كَيومٍ لا يجيءُ أسيرُ فوقَ طريقيَ المألوفَ مبتسماً وأومِئُ واثقاً للعابرين
ولا رمادَ ولا قُرُنفُلَ في دمي
لا شيءَ يشغلُني: الطريقُ أو الوصولُ أو الأسى ونثارُ أيامي وما حققتُ أو ما لم أنَل أو أرتجيهِ
كأنَّني حُرٌّ ومنبعثٌ من العدمِ المراوغِ للوجود.. نسيتُ أسئلةَ الحياةِ وما تبدَّد من فصولٍ طالما رَكَضَت إلى مراياها وفرَّت للهباءِ
كأنَّني حُرٌّ أسيرُ لِلَامكان وأسألُ الأشياءَ عن هذا الصباحِ وطعمِ ألفتِهِ وألوانِ الورودِ إذا رَنت للماءِ من فوق السياجِ
أمُرُّ بالصفصافَ يهمسُ للحديقةِ عن بهاءِ الشمسِ فوقهما وينظُرُ للبعيدِ
أرَى السَّمَاءَ قريبةً وأصيخُ سمعيَ لانفلاتِ الماءِ في نهرٍ يجيءُ من التلالِ..
أشاغبُ الشمسَ التي انتَثَرَت عَلَى وَجهي تُبعثِرُ دفئَها
وأعدُّ أشجارَ الرَّصيفِ.. كأنَّمَا انسَحَبَت رُؤايَ مِنَ التَّذَكُّرِ
دونَ ذاكرةٍ أمُرُّ على الأماكنِ للجهاتِ ودونما ألمٍ يراودني
التذكُّرُ أولُ الوجعِ.. الطريقُ إلى انفتاحِ الجُرحِ في جسدِ الحقيقةِ
لا أحنُّ لأيِّ شيءٍ مرَّ بي.. لا أمسَ يشغلُني.. ولا غديَ المُخبَّأُ خلفَ تَكرارٍ يشابِهُ أمسهُ
وأنا بعيدٌ ملءَ نفسي عن هُويَّةِ كلّ ما قد صاغني يوماً من اسمٍ أو ملامِحَ أو مكان.
لا تُومِضُ امرأةٌ بروحي..
لا أرى ليلاً أضاءَ ومرَّ في بحرينِ يحتَدِمَانِ مِثلَ البَرقِ..
.. مِن عِطرٍ خَفيفٍ غَامِضٍ تَمضي بِه امرأةٌ بِذاكِرَتي لعُريٍّ من حَريرٍ واشتِعالُ الوردةِ اللهفَى على جَسَدِي لأنهلَ عِطرَها في ليلنا السريِّ
يمضي العابرون مُسرنَمِينَ ولا أرى أحداً ولا ذكرى تمُرُّ ..
من البعيدِ تجيءُ موسيقى فأتبعُها وأنسى وُجهَتي
أمضِي خَفيفَاً نِاسِيَاً مَا قَد خسِرتُ وما انتظرتُ وأولَ الليلِ الطويل..
أرى الوجودَ من الضفاف
كأنما النِّسيانَ بَدءٌ للحياةِ ومولدٌ حُرٌّ وأجراسٌ لموتٍ مرتجىً للحزنِ إن يأتي خفيفاً كالأشعةِ والرفيف
رأيتُ نفسي عند خارِجها فسِرتُ لِمَا رأيتُ مودِّعاً غَيبي ومُنعتِقَاً وحُراً
عابراً موتي الشفيف.
ولا رمادَ ولا قُرُنفُلَ في دمي
لا شيءَ يشغلُني: الطريقُ أو الوصولُ أو الأسى ونثارُ أيامي وما حققتُ أو ما لم أنَل أو أرتجيهِ
كأنَّني حُرٌّ ومنبعثٌ من العدمِ المراوغِ للوجود.. نسيتُ أسئلةَ الحياةِ وما تبدَّد من فصولٍ طالما رَكَضَت إلى مراياها وفرَّت للهباءِ
كأنَّني حُرٌّ أسيرُ لِلَامكان وأسألُ الأشياءَ عن هذا الصباحِ وطعمِ ألفتِهِ وألوانِ الورودِ إذا رَنت للماءِ من فوق السياجِ
أمُرُّ بالصفصافَ يهمسُ للحديقةِ عن بهاءِ الشمسِ فوقهما وينظُرُ للبعيدِ
أرَى السَّمَاءَ قريبةً وأصيخُ سمعيَ لانفلاتِ الماءِ في نهرٍ يجيءُ من التلالِ..
أشاغبُ الشمسَ التي انتَثَرَت عَلَى وَجهي تُبعثِرُ دفئَها
وأعدُّ أشجارَ الرَّصيفِ.. كأنَّمَا انسَحَبَت رُؤايَ مِنَ التَّذَكُّرِ
دونَ ذاكرةٍ أمُرُّ على الأماكنِ للجهاتِ ودونما ألمٍ يراودني
التذكُّرُ أولُ الوجعِ.. الطريقُ إلى انفتاحِ الجُرحِ في جسدِ الحقيقةِ
لا أحنُّ لأيِّ شيءٍ مرَّ بي.. لا أمسَ يشغلُني.. ولا غديَ المُخبَّأُ خلفَ تَكرارٍ يشابِهُ أمسهُ
وأنا بعيدٌ ملءَ نفسي عن هُويَّةِ كلّ ما قد صاغني يوماً من اسمٍ أو ملامِحَ أو مكان.
لا تُومِضُ امرأةٌ بروحي..
لا أرى ليلاً أضاءَ ومرَّ في بحرينِ يحتَدِمَانِ مِثلَ البَرقِ..
.. مِن عِطرٍ خَفيفٍ غَامِضٍ تَمضي بِه امرأةٌ بِذاكِرَتي لعُريٍّ من حَريرٍ واشتِعالُ الوردةِ اللهفَى على جَسَدِي لأنهلَ عِطرَها في ليلنا السريِّ
يمضي العابرون مُسرنَمِينَ ولا أرى أحداً ولا ذكرى تمُرُّ ..
من البعيدِ تجيءُ موسيقى فأتبعُها وأنسى وُجهَتي
أمضِي خَفيفَاً نِاسِيَاً مَا قَد خسِرتُ وما انتظرتُ وأولَ الليلِ الطويل..
أرى الوجودَ من الضفاف
كأنما النِّسيانَ بَدءٌ للحياةِ ومولدٌ حُرٌّ وأجراسٌ لموتٍ مرتجىً للحزنِ إن يأتي خفيفاً كالأشعةِ والرفيف
رأيتُ نفسي عند خارِجها فسِرتُ لِمَا رأيتُ مودِّعاً غَيبي ومُنعتِقَاً وحُراً
عابراً موتي الشفيف.