يقولُ جارُ المصطفى مُحَمَّدِ 
مُحَمَّدٌ آلُ الرِّحَابِ يَبْتَدِي:[1] 
الحمدُ للهِ عَلى القُرآنِ 
كَمْ نِعْمَةٍ فِيهِ مِنَ الرحمَنِ[2] 
ثُم الصلاةَ والسلامَ نُهدِي 
للمصطفى نبيِّنا مُحمدِ 
والآلِ والصحْبِ ذويْ العِرفَانِ 
وَكُلِّ حَبرٍ مِن أُولي الإتقانِ 
وبعدُ إن هذه أرجوزة 
مهمةٌ في بابها عزيزة 
سَمَّيْتُها: (المعراجَ لِلفتيانِ 
والمُرْتَقى إلى سَمَا "الإتقانِ") 
للعالِم ِالعلَّامةِ الأسيوطي 
الحَافظِ الزاخرِ كَالمُحيطِ 
أيضًا وإنْ شئتَ فَ:(نورُ الفِكْرِ 
في نَظم ألقابِ عُلُومِ الذِّكرِ)[3] 
نَظَمْتُ الَابْوَابَ لِقَصْدِ حِفْظِهَا 
مُيَسِّرًا مُسَيِّرًا لِلَفْظِهَا[4] 
جَعَلْتُهَا إِلَى ذُرَاهُ[5] سُلَّمَا 
فهَاكَهَا هَدِيَّةً وَمَغْنَمَا 
وأسألُ اللهَ انْشِرَاحَ الصدْرِ 
والعَوْنَ، واليُسْرَ لِكُلِّ عُسْرِ 
فصل يتلالا في ذكر عدد أنواعه إجمالا
وعِدَّةُ الأنواعِ بالإِجمالِ 
فِيهِ: (ثمانونَ) بِلا إشكالِ 
هذا معَ الدمْجِ، وَلَوْ نوعتَها 
فَوقَ الثلاثِ مِئَةٍ عَددتَّها[6] 
أغلبُها أُفردَ بالتصنيفِ 
وخَصَّه الأعلامُ بالتأليفِ 
طَالعُ حبرُنا[7] كثيرًا منها 
وضمَّن "الإتقانَ" نقلا عنها 
فصل
في سَرْدِ الأنواع الثمانين، ليسهل حفظُها على الطالبين[8]
أوَّلُها: مَعْرِفَةُ المَكِّيِّ 
والمدنيِّ اضبِطْهُ يا صَفِيِّيْ 
والثانِ[9] قُل لدى الإمام المعتبرْ: 
ما قد أتى في حضرٍ أوِ السفَرْ 
ثالثها: معرفةُ النهاريْ 
أيضا معَ الليليِّ في الأخبارِ 
والرابعُ: الصيفيُّ والشِّتائيْ 
كما أتى في واضحِ الأَنباءِ 
والخامسُ: الذي لدى الفِرَاشِ 
والنومِ أيضا دونما استِيحاشِ 
والسادسُ: الأرضيُّ والسَّمائيْ 
أوْ بينَ ذَينِ دونما خفاءِ 
والسابعُ: الأَوَّلُ مما نُزِّلا 
والثامنُ: الآخِرُ فيما نُقِلا 
ثُمَّتَ: أسبابُ النزولِ التاسعُ 
وللإمام فيه سِفْرٌ نافعُ[10] 
والعاشرُ: الذي على لِسَانِ 
بعضِ الصِّحابِ جَا مِنَ القرآنِ 
وبعدُ: ما نُزُولُه تَكرَّرا 
وَبَعْدَهُ: ما حُكمُهُ تَأَخَّرَا 
عَنِ النُّزولِِ أوْ بِعكسِ ذَلِكَا 
كآيةِ الوُضوءِ، بيَّنتُ لَكَا 
وبعدَهُ: الذي مفرَّقًا نَزَلْ 
أو ما أتى جَمْعًا كَالَانْعَامِ[11] نَقَلْ 
وما أتى -يا صاحبي- مُشيَّعَا 
أو مُفردًا، يا فَوزَ مَن له وَعَى 
وما على بعضِ النبيينَ نَزَلْ 
مِن قَبْلُ أوْ خُصَّ بِنَا[12]، يا مَنْ عَقَلْ 
وَبَعْدَهُ: كيفية الإنزالِ 
على ثلاثةٍ من الأقوالِ[13] 
ثُمَّتَ: أسماءُ القرانِ والسورْ 
والجمعُ والترتيبُ بعدُ مستطرْ 
وَبَعْدَهُ: العِلمُ بأعدادِ السُّورْ 
والآيِ ثُم الكَلِماتِ قَد ذَكَرْ 
كذلك الحروفُِ، والعِشرونا: 
معرفةُ الحُفَّاظِ والرَّاوِيْنَا 
وَبَعْدَهُ: العَالِي مِنَ الإسْنَادِ 
وَالنَّازِلُ الَّذِي مِنَ الأَضْدَادِ 
وَبَعْدَهُ: قُلِ: الَّذِيْ تَوَاتَرَا 
ثُمَّتَ: مَشْهُورًا وَآحَادًا تَرَى 
وَالشَّاذُ[14]، ثم بَعدَه: المَوضُوعُ 
يَلِيْهِمَا: المُدْرَجُ، يا قَنُوعُ 
وَبَعْدَهُ: الوَقْفُ معَ ابْتِدَاءِ 
فَاعْنَوا بهِ يَا مَعْشَرَ القُرَّاءِ 
يَلِيْهِ: مَا في لَفْظِهِ قَدِ اتَّصَلْ 
لَكِنَّ معناهُ لَدَيْهِمُ انْفَصَلْ 
ثم الثلاثون: قُلِ: الْإِمالهْ 
والفتحُ، أو بَينَهما قَد قَالَهْ 
وَبَعْدَهُ: الإدغامُ[15]، والإظهارُ 
إخفاءٌ، الإقْلابُ، يَا أبرارُ 
والمدُّ والقصرُ لديهمْ ثَبَتَا 
وَبَعْدَهُ: التخفيفُ للهمزِ أتى 
وَبَعْدَهُ: كيفية التحمّلِ 
ثُمَّتَ: آداب التلاوة تليْ 
وَبَعْدَ ذَا: معرفةُ الغريبِ 
يُعنَى به كل فتىً أريبِ 
وَبَعْدَهُ: الذي أتى خلافَ ما 
في لغةِ الحِجازِ في الذِّكر، اعلما 
وَبَعْدَ ذَا: معرفة المعربِ 
وللسيوطيِّ"المهذبُ"[16]اكتبِ[17] 
وَبَعْدَهُ: الوجوهُ والنظائرُ 
وفيهِ تأليفٌ لهُ[18]، يا مَاهرُ 
والأربعون: العِلمُ بالمعنى اذكُرِ 
معنَى أداةِ العالِم المفسِّرِ 
يَعْنِيْ بها: الحُرُوفَ، والأسماءا 
أَفعالًا، الظُّرُوفَ عنهمْ جَاءا 
وَبَعْدَهُ: الإعرابُ للمُسْتَظْهِرِ 
يليهِ قُلْ: قواعدُ المُفَسِّرِ 
وَبَعْدَهُ: المحكم معْهُ المشتبهْ 
مقدمٌ مؤخَّرٌ بعدُ انتبهْ 
وَبَعْدَهُ: ما عُمَّ أو ما خُصصا 
عِدَّةُ أنواعٍ لديه، فاقصصا 
وَبَعْدَهُ: المجمل والمبينُ 
وبعدُ: ناسخٌ ومنسوخٌ عُنُوا[19] 
وَبَعْدَهُ: المُشْكِلُ أَوْ مَا يُوْهِمُ 
تَنَاقُضًا أَوِ اخْتِلَافًا يُعْلَمُ 
كَذَلِكَ: المُطْلَقُ والمُقَيَّدُ 
خمسونها: المنطوقُ ذاك قَيَّدُوْا[20] 
ومعْه مفهومٌ لديه يأتي 
ثم: الوجوهُ للمخاطباتِ 
ثمَّ: حقيقةٌ مع المجازِ 
تشبيهه، استعارةٌ تُوازي 
ثم: الكناياتُ مع التعريضِ 
والحصرُ الِاختصاصُ، ذا قريضي[21] 
كذلك: الإيجازُ والإطنابُ 
والخبرُ، الإنشاءُ، يا أحبابُ 
وَبَعْدَهُ: بدائعُ القرآنِ 
فواصل الآيِ لذا الفرقانِ 
سِتُّوْنَ: قُلْ: -يا ذا- فواتحُ السورْ 
وبعدَها: خَوَاتمٌ[22] لها دُرَرْ 
تَنَاسُبُ الآيِ يَلِيْ معَ السُّوَرْ 
وَبَعْدَه: تَشَابُهُ الآي الغُرَرْ 
وَبَعْدَهُ: الإعجازُ للقرآنِ 
ثُمَّ: الَّذِيْ استُنْبِطَ مِنْ عِرفانِ 
مِنْهُ، فَكَمْ فِيْهِ مِنَ العُلُومِ 
بِلَفْظِهِ الْمَنْطُوْقِ وَالْمَفْهُوْمِ 
ما فرَّط الرحمنُ في الكتابِ 
مِنْ أيِّ شيءٍ دونَما ارتيابِ 
ثمتَ بعده قل: الأَمثالُ 
يَلِيْهِ: الَاقَسَامُ، اضبطنْ ما قالوا 
صرّف فيه الربُّ من كل مثلْ 
يا فوزَ من أمثالَ ربِّه عقلْ[23] 
قد ضربَ الرحمنُ فيه للملا 
مِن كل الَامثال، فجلَّ واعتلى 
وَبَعْدَهُ: ما في القرانِ[24] مِنْ جَدَلْ 
وما من الأسماء فيه قد حصَلْ 
كذلك الكنى مع الألقابِ 
سبعونَ: ما أُبْهِمَ في الكتابِ 
يَلِيْهِ: أسماءُ الذين أُنزلا 
فيهم كتابُ الله جل وعلا 
وَبَعْدَهُ: فضائلُ القرآنِ 
كثيرةٌ جِدا بلا نكرانِ 
وَبَعْدَ ذَا: أفضلُهُ والفاضلُ 
هذا هو الصحيحُ يا أَمَاثلُ 
وبعدُ: مفرداتُه ك:الأَعْظَمِ 
مِن آيِهِ-يا صاحِبِيْ- والأَحْكَمِ 
والأَجمعِ، الأَحزنِ، ثم الأَرْجَى 
والأَعدلِ، الأَعظمِ فيهِ فَرَجَا 
أَكثرَ تفويضًا، كذاك الأَخوفُ 
ثم الأَشدُّ، والأَحَبُّ يُعْرَفُ[25] 
والأَفضلُ، الأَخْيَرُ، ثم الأَشْكَلُ 
وأَعْرَبٌ في اللفظِ فِيما يُنقَلُ 
وأَطولُ الآيِ وأَطولُ السُّوَرْ 
كذلك الأَقصرُ-يا صاحِ- ذَكَرْ 
وَغيرُها مِن دُرَر المعارفِ 
وغُرَر الفوائدِ اللطائفِ[26] 
وَبَعْدُ: ما له مِنَ الخواصِ[27] 
معَ المنافعِ لذِيْ الإخلاصِ 
وَبَعْدَهُ: معرفةُ التفسيرِ 
أيضا مع التأويلِ للبَصيرِ 
وَمَا لَهُ مِن شَرَفٍ، والحَاجَهْ 
لَهُ لِكُلِّ طَالِبٍ مِنْهَاجَهْ 
وَبَعْدَهُ: الشروطُ للمفسرِ[28] 
غَرَائِبُ التفسيرِ بعدهُ اذكُرِ 
ثم الثمانُون-وهذا الآخرُ-: 
طِباقُ مَن قد فسَّروا يا ماهرُ 
منَ الصحابةِ، وَمَنْ لَهُمْ تَبِعْ[29] 
والخَتْمُ فِيْمَا لِلنَّبِيِّ قَدْ رُفِعْ 
الخاتمة
هَذَا تَمَامُ النَّظْمِ، وَالفَضْلُ لِمَنْ 
يَسَّرَهُ -سُبْحَانَهُ- لَهُ المِنَنْ 
أَحْمَدَهُ حَمْدًا كثيرًا طيِّبَا 
أرجو به الثوابَ والتَّقَرُّبَا 
مِنْهُ، لِكَيْ يَرْضَى بِذَاكَ عَنِّيْ 
وَيَقْبَلَ السَّعْيَ اليَسِيْرَ مِنِّيْ 
فهْوَ الشكورُ ذُو العَطَاءِ الجَمِّ 
أسألُه الإِحْسَانَ عندَ الخَتْمِ 

نظمتُها بمكةَ المكرمهْ 
والشكرُ لله على أنْ تَممهْ 
وبعضُها بِيَنْبُعٍ في رِحْلتيْ 
للصَّيدِ، معْ جماعةٍ مِن إخوتي[30]
مُحَمَّدٌ آلُ الرِّحَابِ يَبْتَدِي:[1] 
الحمدُ للهِ عَلى القُرآنِ 
كَمْ نِعْمَةٍ فِيهِ مِنَ الرحمَنِ[2] 
ثُم الصلاةَ والسلامَ نُهدِي 
للمصطفى نبيِّنا مُحمدِ 
والآلِ والصحْبِ ذويْ العِرفَانِ 
وَكُلِّ حَبرٍ مِن أُولي الإتقانِ 
وبعدُ إن هذه أرجوزة 
مهمةٌ في بابها عزيزة 
سَمَّيْتُها: (المعراجَ لِلفتيانِ 
والمُرْتَقى إلى سَمَا "الإتقانِ") 
للعالِم ِالعلَّامةِ الأسيوطي 
الحَافظِ الزاخرِ كَالمُحيطِ 
أيضًا وإنْ شئتَ فَ:(نورُ الفِكْرِ 
في نَظم ألقابِ عُلُومِ الذِّكرِ)[3] 
نَظَمْتُ الَابْوَابَ لِقَصْدِ حِفْظِهَا 
مُيَسِّرًا مُسَيِّرًا لِلَفْظِهَا[4] 
جَعَلْتُهَا إِلَى ذُرَاهُ[5] سُلَّمَا 
فهَاكَهَا هَدِيَّةً وَمَغْنَمَا 
وأسألُ اللهَ انْشِرَاحَ الصدْرِ 
والعَوْنَ، واليُسْرَ لِكُلِّ عُسْرِ 
فصل يتلالا في ذكر عدد أنواعه إجمالا
وعِدَّةُ الأنواعِ بالإِجمالِ 
فِيهِ: (ثمانونَ) بِلا إشكالِ 
هذا معَ الدمْجِ، وَلَوْ نوعتَها 
فَوقَ الثلاثِ مِئَةٍ عَددتَّها[6] 
أغلبُها أُفردَ بالتصنيفِ 
وخَصَّه الأعلامُ بالتأليفِ 
طَالعُ حبرُنا[7] كثيرًا منها 
وضمَّن "الإتقانَ" نقلا عنها 
فصل
في سَرْدِ الأنواع الثمانين، ليسهل حفظُها على الطالبين[8]
أوَّلُها: مَعْرِفَةُ المَكِّيِّ 
والمدنيِّ اضبِطْهُ يا صَفِيِّيْ 
والثانِ[9] قُل لدى الإمام المعتبرْ: 
ما قد أتى في حضرٍ أوِ السفَرْ 
ثالثها: معرفةُ النهاريْ 
أيضا معَ الليليِّ في الأخبارِ 
والرابعُ: الصيفيُّ والشِّتائيْ 
كما أتى في واضحِ الأَنباءِ 
والخامسُ: الذي لدى الفِرَاشِ 
والنومِ أيضا دونما استِيحاشِ 
والسادسُ: الأرضيُّ والسَّمائيْ 
أوْ بينَ ذَينِ دونما خفاءِ 
والسابعُ: الأَوَّلُ مما نُزِّلا 
والثامنُ: الآخِرُ فيما نُقِلا 
ثُمَّتَ: أسبابُ النزولِ التاسعُ 
وللإمام فيه سِفْرٌ نافعُ[10] 
والعاشرُ: الذي على لِسَانِ 
بعضِ الصِّحابِ جَا مِنَ القرآنِ 
وبعدُ: ما نُزُولُه تَكرَّرا 
وَبَعْدَهُ: ما حُكمُهُ تَأَخَّرَا 
عَنِ النُّزولِِ أوْ بِعكسِ ذَلِكَا 
كآيةِ الوُضوءِ، بيَّنتُ لَكَا 
وبعدَهُ: الذي مفرَّقًا نَزَلْ 
أو ما أتى جَمْعًا كَالَانْعَامِ[11] نَقَلْ 
وما أتى -يا صاحبي- مُشيَّعَا 
أو مُفردًا، يا فَوزَ مَن له وَعَى 
وما على بعضِ النبيينَ نَزَلْ 
مِن قَبْلُ أوْ خُصَّ بِنَا[12]، يا مَنْ عَقَلْ 
وَبَعْدَهُ: كيفية الإنزالِ 
على ثلاثةٍ من الأقوالِ[13] 
ثُمَّتَ: أسماءُ القرانِ والسورْ 
والجمعُ والترتيبُ بعدُ مستطرْ 
وَبَعْدَهُ: العِلمُ بأعدادِ السُّورْ 
والآيِ ثُم الكَلِماتِ قَد ذَكَرْ 
كذلك الحروفُِ، والعِشرونا: 
معرفةُ الحُفَّاظِ والرَّاوِيْنَا 
وَبَعْدَهُ: العَالِي مِنَ الإسْنَادِ 
وَالنَّازِلُ الَّذِي مِنَ الأَضْدَادِ 
وَبَعْدَهُ: قُلِ: الَّذِيْ تَوَاتَرَا 
ثُمَّتَ: مَشْهُورًا وَآحَادًا تَرَى 
وَالشَّاذُ[14]، ثم بَعدَه: المَوضُوعُ 
يَلِيْهِمَا: المُدْرَجُ، يا قَنُوعُ 
وَبَعْدَهُ: الوَقْفُ معَ ابْتِدَاءِ 
فَاعْنَوا بهِ يَا مَعْشَرَ القُرَّاءِ 
يَلِيْهِ: مَا في لَفْظِهِ قَدِ اتَّصَلْ 
لَكِنَّ معناهُ لَدَيْهِمُ انْفَصَلْ 
ثم الثلاثون: قُلِ: الْإِمالهْ 
والفتحُ، أو بَينَهما قَد قَالَهْ 
وَبَعْدَهُ: الإدغامُ[15]، والإظهارُ 
إخفاءٌ، الإقْلابُ، يَا أبرارُ 
والمدُّ والقصرُ لديهمْ ثَبَتَا 
وَبَعْدَهُ: التخفيفُ للهمزِ أتى 
وَبَعْدَهُ: كيفية التحمّلِ 
ثُمَّتَ: آداب التلاوة تليْ 
وَبَعْدَ ذَا: معرفةُ الغريبِ 
يُعنَى به كل فتىً أريبِ 
وَبَعْدَهُ: الذي أتى خلافَ ما 
في لغةِ الحِجازِ في الذِّكر، اعلما 
وَبَعْدَ ذَا: معرفة المعربِ 
وللسيوطيِّ"المهذبُ"[16]اكتبِ[17] 
وَبَعْدَهُ: الوجوهُ والنظائرُ 
وفيهِ تأليفٌ لهُ[18]، يا مَاهرُ 
والأربعون: العِلمُ بالمعنى اذكُرِ 
معنَى أداةِ العالِم المفسِّرِ 
يَعْنِيْ بها: الحُرُوفَ، والأسماءا 
أَفعالًا، الظُّرُوفَ عنهمْ جَاءا 
وَبَعْدَهُ: الإعرابُ للمُسْتَظْهِرِ 
يليهِ قُلْ: قواعدُ المُفَسِّرِ 
وَبَعْدَهُ: المحكم معْهُ المشتبهْ 
مقدمٌ مؤخَّرٌ بعدُ انتبهْ 
وَبَعْدَهُ: ما عُمَّ أو ما خُصصا 
عِدَّةُ أنواعٍ لديه، فاقصصا 
وَبَعْدَهُ: المجمل والمبينُ 
وبعدُ: ناسخٌ ومنسوخٌ عُنُوا[19] 
وَبَعْدَهُ: المُشْكِلُ أَوْ مَا يُوْهِمُ 
تَنَاقُضًا أَوِ اخْتِلَافًا يُعْلَمُ 
كَذَلِكَ: المُطْلَقُ والمُقَيَّدُ 
خمسونها: المنطوقُ ذاك قَيَّدُوْا[20] 
ومعْه مفهومٌ لديه يأتي 
ثم: الوجوهُ للمخاطباتِ 
ثمَّ: حقيقةٌ مع المجازِ 
تشبيهه، استعارةٌ تُوازي 
ثم: الكناياتُ مع التعريضِ 
والحصرُ الِاختصاصُ، ذا قريضي[21] 
كذلك: الإيجازُ والإطنابُ 
والخبرُ، الإنشاءُ، يا أحبابُ 
وَبَعْدَهُ: بدائعُ القرآنِ 
فواصل الآيِ لذا الفرقانِ 
سِتُّوْنَ: قُلْ: -يا ذا- فواتحُ السورْ 
وبعدَها: خَوَاتمٌ[22] لها دُرَرْ 
تَنَاسُبُ الآيِ يَلِيْ معَ السُّوَرْ 
وَبَعْدَه: تَشَابُهُ الآي الغُرَرْ 
وَبَعْدَهُ: الإعجازُ للقرآنِ 
ثُمَّ: الَّذِيْ استُنْبِطَ مِنْ عِرفانِ 
مِنْهُ، فَكَمْ فِيْهِ مِنَ العُلُومِ 
بِلَفْظِهِ الْمَنْطُوْقِ وَالْمَفْهُوْمِ 
ما فرَّط الرحمنُ في الكتابِ 
مِنْ أيِّ شيءٍ دونَما ارتيابِ 
ثمتَ بعده قل: الأَمثالُ 
يَلِيْهِ: الَاقَسَامُ، اضبطنْ ما قالوا 
صرّف فيه الربُّ من كل مثلْ 
يا فوزَ من أمثالَ ربِّه عقلْ[23] 
قد ضربَ الرحمنُ فيه للملا 
مِن كل الَامثال، فجلَّ واعتلى 
وَبَعْدَهُ: ما في القرانِ[24] مِنْ جَدَلْ 
وما من الأسماء فيه قد حصَلْ 
كذلك الكنى مع الألقابِ 
سبعونَ: ما أُبْهِمَ في الكتابِ 
يَلِيْهِ: أسماءُ الذين أُنزلا 
فيهم كتابُ الله جل وعلا 
وَبَعْدَهُ: فضائلُ القرآنِ 
كثيرةٌ جِدا بلا نكرانِ 
وَبَعْدَ ذَا: أفضلُهُ والفاضلُ 
هذا هو الصحيحُ يا أَمَاثلُ 
وبعدُ: مفرداتُه ك:الأَعْظَمِ 
مِن آيِهِ-يا صاحِبِيْ- والأَحْكَمِ 
والأَجمعِ، الأَحزنِ، ثم الأَرْجَى 
والأَعدلِ، الأَعظمِ فيهِ فَرَجَا 
أَكثرَ تفويضًا، كذاك الأَخوفُ 
ثم الأَشدُّ، والأَحَبُّ يُعْرَفُ[25] 
والأَفضلُ، الأَخْيَرُ، ثم الأَشْكَلُ 
وأَعْرَبٌ في اللفظِ فِيما يُنقَلُ 
وأَطولُ الآيِ وأَطولُ السُّوَرْ 
كذلك الأَقصرُ-يا صاحِ- ذَكَرْ 
وَغيرُها مِن دُرَر المعارفِ 
وغُرَر الفوائدِ اللطائفِ[26] 
وَبَعْدُ: ما له مِنَ الخواصِ[27] 
معَ المنافعِ لذِيْ الإخلاصِ 
وَبَعْدَهُ: معرفةُ التفسيرِ 
أيضا مع التأويلِ للبَصيرِ 
وَمَا لَهُ مِن شَرَفٍ، والحَاجَهْ 
لَهُ لِكُلِّ طَالِبٍ مِنْهَاجَهْ 
وَبَعْدَهُ: الشروطُ للمفسرِ[28] 
غَرَائِبُ التفسيرِ بعدهُ اذكُرِ 
ثم الثمانُون-وهذا الآخرُ-: 
طِباقُ مَن قد فسَّروا يا ماهرُ 
منَ الصحابةِ، وَمَنْ لَهُمْ تَبِعْ[29] 
والخَتْمُ فِيْمَا لِلنَّبِيِّ قَدْ رُفِعْ 
الخاتمة
هَذَا تَمَامُ النَّظْمِ، وَالفَضْلُ لِمَنْ 
يَسَّرَهُ -سُبْحَانَهُ- لَهُ المِنَنْ 
أَحْمَدَهُ حَمْدًا كثيرًا طيِّبَا 
أرجو به الثوابَ والتَّقَرُّبَا 
مِنْهُ، لِكَيْ يَرْضَى بِذَاكَ عَنِّيْ 
وَيَقْبَلَ السَّعْيَ اليَسِيْرَ مِنِّيْ 
فهْوَ الشكورُ ذُو العَطَاءِ الجَمِّ 
أسألُه الإِحْسَانَ عندَ الخَتْمِ 

نظمتُها بمكةَ المكرمهْ 
والشكرُ لله على أنْ تَممهْ 
وبعضُها بِيَنْبُعٍ في رِحْلتيْ 
للصَّيدِ، معْ جماعةٍ مِن إخوتي[30]