القاهرة ، العام ١٩٧٧ ، بالتحديد شهر يوليو ، بعد أكثر من أربعين عاماً من " ابولو " وبعيداً جداً عن المؤسسات والأجهزة الحكومية.
كانت تلك هي الإشارة على صعود جيل شعري جديد- مغاير في التوجهات الإبداعية، لا في القاهرة فحسب، بل في بلدان عربية كثيرة، جيل ثائر ضد واحدية اللغة ذات البعد الواحد، ضد الشمولية الإبداعية التي طالما كبلت الإبداع، ضد الإنشائية المنبرية الطنانة والرنانة، ضد انتحال الشعراء دور النبي / العراف / المحرض / الزعيم / المطلق / الفاعل أبداً / العليم بدروب المعاني ، ضد ذلك الركود الذي آلت إليه- على وجه السرعة - ما عرف بقصيدة التفعيلة. ضد المعيار " الفعلي " من حيث هو شرط قبلي، خارجي، للشعرية، وأداة موحدة- بالتالي بين الرث والثمين- من حيث المبدأ. ضد القولية، وتحويل الإبداع إلى إعادة إنتاج لنموذج سالف قديم، بل ضد النمذجة في حد ذاتها، والشروط القياسية الموحدة.
[SIZE=18px]" معركة الشعر "[/SIZE]
ذلك الجيل الذي بدأ في الصعود، متمثلا في جماعة " إضاءة ٧٧ " الأدبية، التي أراد لها النظام أن تكون هامشا للشعر، فصارت هي متن الشعر المصري بل والعربي، ومع إصدار بيان الحركة الذي كان بمثابة أول خروج قوي على قصيدة التفعيلة تلك القصيدة التي اختط ريادتها في مصر شعراء مهمون منهم الشاعر صلاح عبد الصبور ، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ، والشاعر محمد ابراهيم أبوسنة، والشاعر كمال نشأت ، والشاعر حسن فتح الباب ، الذين عرفوا بأنهم رواد القصيدة.
هكذا أعلنت جماعة إضاءة رفضها الكامل لمنظومة الشعر الحديث وتراتبياته المعلنة في مصر وبلدان أخرى عربية ، واستطاعت أن تضع " الرواد " بين قوسين، فصاروا هدفا لحراب الأسئلة. ومن ناحية أخرى وضع قصيدتهم- على تنويعاتها المتقاربة متهما في قفص المحاكمة. لم تكن التفعيلة هدفا منفردا في ذاتها، إنما هو النسق الشعري بكامله، لا بأحد عناصره.
يتبع
كانت تلك هي الإشارة على صعود جيل شعري جديد- مغاير في التوجهات الإبداعية، لا في القاهرة فحسب، بل في بلدان عربية كثيرة، جيل ثائر ضد واحدية اللغة ذات البعد الواحد، ضد الشمولية الإبداعية التي طالما كبلت الإبداع، ضد الإنشائية المنبرية الطنانة والرنانة، ضد انتحال الشعراء دور النبي / العراف / المحرض / الزعيم / المطلق / الفاعل أبداً / العليم بدروب المعاني ، ضد ذلك الركود الذي آلت إليه- على وجه السرعة - ما عرف بقصيدة التفعيلة. ضد المعيار " الفعلي " من حيث هو شرط قبلي، خارجي، للشعرية، وأداة موحدة- بالتالي بين الرث والثمين- من حيث المبدأ. ضد القولية، وتحويل الإبداع إلى إعادة إنتاج لنموذج سالف قديم، بل ضد النمذجة في حد ذاتها، والشروط القياسية الموحدة.
[SIZE=18px]" معركة الشعر "[/SIZE]
ذلك الجيل الذي بدأ في الصعود، متمثلا في جماعة " إضاءة ٧٧ " الأدبية، التي أراد لها النظام أن تكون هامشا للشعر، فصارت هي متن الشعر المصري بل والعربي، ومع إصدار بيان الحركة الذي كان بمثابة أول خروج قوي على قصيدة التفعيلة تلك القصيدة التي اختط ريادتها في مصر شعراء مهمون منهم الشاعر صلاح عبد الصبور ، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ، والشاعر محمد ابراهيم أبوسنة، والشاعر كمال نشأت ، والشاعر حسن فتح الباب ، الذين عرفوا بأنهم رواد القصيدة.
هكذا أعلنت جماعة إضاءة رفضها الكامل لمنظومة الشعر الحديث وتراتبياته المعلنة في مصر وبلدان أخرى عربية ، واستطاعت أن تضع " الرواد " بين قوسين، فصاروا هدفا لحراب الأسئلة. ومن ناحية أخرى وضع قصيدتهم- على تنويعاتها المتقاربة متهما في قفص المحاكمة. لم تكن التفعيلة هدفا منفردا في ذاتها، إنما هو النسق الشعري بكامله، لا بأحد عناصره.
يتبع