كنت أرغبُ بسماع صوتكٍ الذي أصفهُ مثل أوركسترا لبيتهوفن، فترسلينهُ لي بكل بساطة بعد ساعات قليلة أو في مدى ثواني معدودات إذ أُتحيت لك الفرصة بالخلو مع نفسك أو إذ ضمنتي أن والدك تحديداً لم يكن بجوارك أو أي شيطان يوسوس لك ضد الحب إذ أسمينا علاقتنا هذه علاقة حب ولم تكن شيئاً آخر بفلسفتك المنافقة الفريدة، ثم أخيراً بعد أكثر من خمسة عشر ليلة كنا نتبادل فيها الرسائل الجميلة والمثيرة، التي لا تخلو من كلمات الحب من طرفي أنا وحدي، أي يا عزيزتي الجميلة التي كنت تتجاوبين معها بالابتسام اللطيف والمكايدات الخفية في جوهرها العاشق، وبغرابة أحتار معها: كيف لفتاة رافضة أو متمردة ضد الحب أن تثيرها كلمات عاطفية!؟ ولكن ها أنت تقولين لي بعد كل ذلك يمكن أن نكون أصدقاء جميلين، مع العلم أني رفضت صداقتك منذ البداية وأنت رفضتي حبي منذ البداية!!
أي تناقض هذا يمكن أن أسميهٍ بعد كل ذلك التواصل وكل تلك الإثارة من طرفك أنتِ وكل ذلك الحب من طرفي أنا!؟ وأي صداقة هذه!؟ وأي حب هذا!؟
هل يمكن أن نسمي ذلك أحلام مراهقة، أم هو (إعجاب) متبادل فيما بيننا يتماهي (للحب) و(الصداقة)!؟
عزيزتي المنافقة في ممارسة الصداقة كفعل وكجوهر: لقد إحتار عقلي معك، ولم يحتار قلبي الذي يحن إليك معك كذلك، لأن القلوب حينا تحب بصدق لا تحتار، وإذ كانت (عمياء) سوف تصل لوجهتها التي تحب من بين ألف عاشق وحبيب يقفون من بين ظلام حالك، أم أنت تعيشين في وهم المشاعر: لا تعرفين تصنيف مشاعرك في عالم (الحب) و(الصداقة) ولو أنني فهمت من كل ذلك أنك عاشقة خجولة وخائفة، تخاف من (معايرة) الحب يوماً ما أو يوم يكون كل شيء بيننا قد أنتهى ولن يعود، وهذه من دواعي المحافظة على الكرامة عند كل أنثى عفيفة، الخذلان قد يسبب لها الإحباط والنهاية المريرة في عالم لا يغفر لسابقة الحب بتفاصيله الجميلة الحساسة، والقاتلة من المؤكد في موخرة الأمر مع أنثى عربية.
لكن لا تخافي يا عزيزتي الجميلة أنا ليس من نوعية الرجال الذين (يعايرون) النساء بماضيهم، فالماضي عندي بل كل الماضي عندي هو جثة دفنت بين أقصى الأرض، فهي ترعبني حينا تنهض من قبرها للحياة مجداداً، لأنها بيساطة الأمر تصنع في داخلي الأحزان التي لن تستجمع ما كُسر مثلما كان، أو لن تعيد لي تلك الإبتسامة حينا تعود معها ذاكرة ما كنت أعشق وما كنت أحب.
لكن على كل حال يا عزيزتي هنيئاً لكل مشاعرك المنافقة، هنيئاً لكونك قتلتي قلب رجل بالحب، وأنتِ لا تدرين بأن الرجل حينا يحب بصدق وبعمق سوف يعيش ما تبقى من حياته أعذباً متمرداً بسلاح خذلان حبه الأول، وأنا ليس غبياً للدرجة التي لا تعرفني بتفكيك فلسفتك، لقد علمتني خبرتي الواسعة في الحياة وليس خبرتي في الحب - لأنني لم أحب سواك - أن الأنثى حينا تضمن حب الرجل سوف تختذله وتقتله بقلة الأهتمام وبالمشاعر المتبادلة العادلة، فقط يا عزيزتي أتمنى أن لا تكوني من هذا النوع، بقدر ما تكوني أنتِ وفقط.
هنيئاً
إبراهيم أحمد الإعيسر
الأحد/٩/٥/٢٠٢١
Réponse rapide
أي تناقض هذا يمكن أن أسميهٍ بعد كل ذلك التواصل وكل تلك الإثارة من طرفك أنتِ وكل ذلك الحب من طرفي أنا!؟ وأي صداقة هذه!؟ وأي حب هذا!؟
هل يمكن أن نسمي ذلك أحلام مراهقة، أم هو (إعجاب) متبادل فيما بيننا يتماهي (للحب) و(الصداقة)!؟
عزيزتي المنافقة في ممارسة الصداقة كفعل وكجوهر: لقد إحتار عقلي معك، ولم يحتار قلبي الذي يحن إليك معك كذلك، لأن القلوب حينا تحب بصدق لا تحتار، وإذ كانت (عمياء) سوف تصل لوجهتها التي تحب من بين ألف عاشق وحبيب يقفون من بين ظلام حالك، أم أنت تعيشين في وهم المشاعر: لا تعرفين تصنيف مشاعرك في عالم (الحب) و(الصداقة) ولو أنني فهمت من كل ذلك أنك عاشقة خجولة وخائفة، تخاف من (معايرة) الحب يوماً ما أو يوم يكون كل شيء بيننا قد أنتهى ولن يعود، وهذه من دواعي المحافظة على الكرامة عند كل أنثى عفيفة، الخذلان قد يسبب لها الإحباط والنهاية المريرة في عالم لا يغفر لسابقة الحب بتفاصيله الجميلة الحساسة، والقاتلة من المؤكد في موخرة الأمر مع أنثى عربية.
لكن لا تخافي يا عزيزتي الجميلة أنا ليس من نوعية الرجال الذين (يعايرون) النساء بماضيهم، فالماضي عندي بل كل الماضي عندي هو جثة دفنت بين أقصى الأرض، فهي ترعبني حينا تنهض من قبرها للحياة مجداداً، لأنها بيساطة الأمر تصنع في داخلي الأحزان التي لن تستجمع ما كُسر مثلما كان، أو لن تعيد لي تلك الإبتسامة حينا تعود معها ذاكرة ما كنت أعشق وما كنت أحب.
لكن على كل حال يا عزيزتي هنيئاً لكل مشاعرك المنافقة، هنيئاً لكونك قتلتي قلب رجل بالحب، وأنتِ لا تدرين بأن الرجل حينا يحب بصدق وبعمق سوف يعيش ما تبقى من حياته أعذباً متمرداً بسلاح خذلان حبه الأول، وأنا ليس غبياً للدرجة التي لا تعرفني بتفكيك فلسفتك، لقد علمتني خبرتي الواسعة في الحياة وليس خبرتي في الحب - لأنني لم أحب سواك - أن الأنثى حينا تضمن حب الرجل سوف تختذله وتقتله بقلة الأهتمام وبالمشاعر المتبادلة العادلة، فقط يا عزيزتي أتمنى أن لا تكوني من هذا النوع، بقدر ما تكوني أنتِ وفقط.
هنيئاً
إبراهيم أحمد الإعيسر
الأحد/٩/٥/٢٠٢١
Réponse rapide