لا غرابة أن حوى " قبر توت عنخ آمون " كل هذه الكنوز العظيمة؛ فقد كان عهد أسرته " الثامنة عشر " عهد مجد و عز بلغت فيه المملكة المصرية أبعد مداها، و ادركت فيه من الثروة و الغنى ما لم تدركه في أى وقت آخر.
و من حسن الحظ أن هذه الكنوز قد سلمت من أيدي اللصوص الذين عبثوا بأمثالها في مختلف العصور، اللهم إلا بعض سرقات وقعت على عجل عقب الدفن و شعر أولو الأمر بها وقتئذ فصانوا القبر من أيديهم قبل أن تصل إلى مخدع الملك الذى تودع فيه، و فيما يليه من أنفس الودائع.
و مما ساعد على حفظه طوال هذه العصور، أن رجال الدولة فى تلك الأيام سهروا على حراسته حتى بنى فوقه مدفن " رمسيس السادس " بوادى مقبرة الملوك بالأقصر، بعد ذلك بنحو مائتى سنة و طمرت مخلفات هذا البناء مدخل قبر توت عنخ آمون، فأعفل الاصوص عنه و نسى أمره.
كان عهد الملك الصغير " توت عنخ آمون " مضطرب الأحوال، من جراء الفتنة الدينية التي أيقظها والده " آخناتون " بإدخال مذهب عبادة " آتون " ( روح الشمس ) و قد كان مقر الحكم أول أمره مدينة " أخيتاتون " ( تل العمارنة ) ، فما زال به الكهنة حتى غلبوه على أمره و الانتقال إلى طيبة موطن عبادة أمون، معبود القوم القديم.
و بعد أن كان أسمه " توت عنخ آتون" و معناه " صورة أتون الحية " اضطر إرضاءا للكهنة و اتقاء بأسهم إلى نبذه و التسمى باسم " توت عنخ آمون " ( صورة آمون الحية ) ؛ و لا يزال اسمه الأول ( نوت عنخ آتون ) منقوشا على أحد جانبى عرشه البديع المعروض الآن فى المتحف المصرى بالتحرير. . وضعت صورة كرسى العرش مرفق بالمقالة.
بعد أن انقرض نسل " أخناتون " قبض على الملك رجل يدعى " حور محب " ( ١٣١٥ - ١٣٥٠ ق . م. ) و كان أول أمره قائدا عسكريا . و لما جلس على العرش وجه عنايته لاصلاح ما نتج عن إهمال أسلافه، و قام بكثير من الاصلاح الداخلي، و يعده بعض المؤرخين المؤسس للأسره التاسعة عشرة.
و من حسن الحظ أن هذه الكنوز قد سلمت من أيدي اللصوص الذين عبثوا بأمثالها في مختلف العصور، اللهم إلا بعض سرقات وقعت على عجل عقب الدفن و شعر أولو الأمر بها وقتئذ فصانوا القبر من أيديهم قبل أن تصل إلى مخدع الملك الذى تودع فيه، و فيما يليه من أنفس الودائع.
و مما ساعد على حفظه طوال هذه العصور، أن رجال الدولة فى تلك الأيام سهروا على حراسته حتى بنى فوقه مدفن " رمسيس السادس " بوادى مقبرة الملوك بالأقصر، بعد ذلك بنحو مائتى سنة و طمرت مخلفات هذا البناء مدخل قبر توت عنخ آمون، فأعفل الاصوص عنه و نسى أمره.
كان عهد الملك الصغير " توت عنخ آمون " مضطرب الأحوال، من جراء الفتنة الدينية التي أيقظها والده " آخناتون " بإدخال مذهب عبادة " آتون " ( روح الشمس ) و قد كان مقر الحكم أول أمره مدينة " أخيتاتون " ( تل العمارنة ) ، فما زال به الكهنة حتى غلبوه على أمره و الانتقال إلى طيبة موطن عبادة أمون، معبود القوم القديم.
و بعد أن كان أسمه " توت عنخ آتون" و معناه " صورة أتون الحية " اضطر إرضاءا للكهنة و اتقاء بأسهم إلى نبذه و التسمى باسم " توت عنخ آمون " ( صورة آمون الحية ) ؛ و لا يزال اسمه الأول ( نوت عنخ آتون ) منقوشا على أحد جانبى عرشه البديع المعروض الآن فى المتحف المصرى بالتحرير. . وضعت صورة كرسى العرش مرفق بالمقالة.
بعد أن انقرض نسل " أخناتون " قبض على الملك رجل يدعى " حور محب " ( ١٣١٥ - ١٣٥٠ ق . م. ) و كان أول أمره قائدا عسكريا . و لما جلس على العرش وجه عنايته لاصلاح ما نتج عن إهمال أسلافه، و قام بكثير من الاصلاح الداخلي، و يعده بعض المؤرخين المؤسس للأسره التاسعة عشرة.
Fareda Sharawy
Fareda Sharawy ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit Fareda Sharawy und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu teilen und die...
www.facebook.com