يكثر المشككون والمرجفون في العادة ، بعد كل معركة أو قضية ما ، في محاولة للتقليل من المنجز ، والتشكيك في الأهداف التي تمّ تحقيقها ، في سعي منهم لبث حالة الذعر والشك والفوضى ونشر الفتنة أينما كانوا ، وكيفما وأينما استطاعوا . وقد وصفهم الله سبحانه بالمرجفين والمتشككين في أكثر من آية ، ووصفهم لنا بقوله سبحانه ( قد بدت البغضاء من أفواههم ) . وفي سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، حين خرج صبية المنافقين في المدينة ، يصفون المسلمين بالهزيمة بسبب عودتهم من المعركة بلا حرب فقال عليه الصلاة والسلام ( نصرتُ بالرعب ) ، وقال أيضا : بل هم الكُرار إن شاء الله . حين تمّ وصف البعض للجيش الاسلامي بالفُرار .
نجد الآن الكثيرين ممن بدأوا يشككون بنتائج معركة الأخيرة ، ويلومون حركة المقاومة على تسرعها ، وبأنها ـ أي حركة المقاومة الفلسطينية ـ جلبت الدمار والقتل للأبرياء والدمار الاقتصادي ، وبأن الكيان الصهيوني هو المنتصر والمستفيد الأكثر من المعركة.
لو نظرنا إلى حقيقة ما يظهر البعض من تشكيك في النتائج الايجابية للقضية الفلسطينية ، لعرفنا أن المشككين والمتشككين كان قولهم ، إما عن جهل في حقيقة الحروب عادة ونتائجها ، أو أنهم موتورون محبطون في العادة يائسون قانطون بمكر أيدلوجي مخطط من المستعمر الصهيوني وأعوانه ، ( ومنكم السمّاعون لهم ) ، فنجد المشككين ينقلون العبارات الجاهزة بمكر وقصد . فبعض ما يتردد على صفحات التواصل الاجتماعي ، أو الوسائل الاعلامية الأخرى .
خسارة المقاومة أكبر من خسارة الكيان المستعمر الصهيوني في سيف القدس . فنقول : إنهم يتألمون كما تتألمون وترجون من الله مالا يرجون . نعم خسرت المقاومة في بعض الجوانب المادية من الشهداء الأبرياء ، وبعض البنى التحتية ، صحيح . لكن الكيان الصهيوني خسر أكثر بزعمه أنه واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط ، وهو الأقوى عسكريا وعتادا في الشرق الأوسط وجيشه الذي لا يهزم ، بل لا يجرؤ أحد على محاربته فكانت خسارته كبيرة في جوانب أخرى عديدة .
خسارة مقابل خسارة ،فكانت خسارة اقتصادية كبيرة لدى الكيان أيضا ، وهذا ما تتحدث عنه الصحف العبرية ، من أرقام خيالية في الجانب الاقتصادي ، نتيجة الكلفة العالية للطائرات الحربية والصواريخ التدميرية على غزة ، وما تم ضربه من القواعد العسكرية وتعطيل حركة المطارات المدنية ، ووقف النشاط الاقتصادي الصهيوني ، وعدد القتلى والجرحى الذي تمّ إخفاء العدد الحقيقي . فحجم خسارة الكيان أكبر من خسارة المق..اومة ، وعلى المتشككين والمشككين العودة للصحف العالمية والعبرية ، للتعرف على حجم الخسارة الهائل الذي تكبده الكيان الصهيوني من كلفة الصاروخ الذي ينطلق من القبة الحديدية التي ثبت فشلها في كثير من الأحيان من التصدي لصواريخ المقا..ومة ، ورفض سكان المستعمرات في غلاف غزة ، العودة لمستعمراتهم ، لعدم ثقتهم بنتن ياهو وإدارته بالنصر ، وبمقدرته على حمايتهم من الصواريخ ، فراح يقدم لهم في خطاب نصره الواهم ، بتقديم امتيازات اقتصادية لسكان المستعمرات ، تشجيعا لهم على العودة . وهذا من خطابه الموثق في وسائل الاعلام المرئية .
العودة للمربع الأول : يزعم المشككون على أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى المربع الأول . وهذا هراء بطبيعة الحال ، فلا أدري عن أي مربع يتحدثون ، والتي كادت فيه ظروف عربية وعالمية كثيرة ، العمل على موت القضية الفلسطينية ، فعملت المعركة على تعرية الكيان الصهيوني الإجرامي بقتله الأطفال والسكان الأبرياء وتدمير البنى التحتية ، ومحاولة إظهار فشل صفقة القرن ، وإحياء القضية الفلسطينية عالميا من جديد ، وبأن بنك الأهداف لدى الكيان ما كان إلا قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية فقط . وهذا بطبيعة الحال فشل ذريع في المفهوم الاستراتيجي العسكري في الحروب . ما أدى إلى إظهار هشاشة القوة العسكرية المزعومة بصواريخه وطائراته وترسانته العسكرية البرية والبحرية والجوية وتهديده لدول الجوار وغيرها من الدول المنطقة الشرق أوسطية . بالمقابل ظهر التعاطف بل الفهم والتفهم الحقيقي من شعوب العالم وبعض المؤثرين على القرار السياسي في دول العالم . الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي نموذجا نتيجة تأثير الرأي العام . ما أدى إلى ظهور القضية الفلسطينية إلى اهتمام كافة دول العالم ، والاتجاه للمطالبة بحقوق الفلسطينيين ، بعد أن أصاب العمى الكثير من دول العالم ،إضافة إلى أنها ألهبت المشاعر العربية ، وأكدت على وحدة الهدف والمصير للشعوب العربية في دول الجوار ، الاردن . سوريا . العراق . مصر .. ، كما وأكدت على أن فلسطين وحدة واحدة لا تقسيم بينها ، فحين انطلقت المظاهرات المؤيدة في اللد والرملة ويافا وحيفا وأم الفحم وبقية المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، كما في القدس ورام الله والخليل ونابلس والبيرة وكافة المدن الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، والتقارب الوحدوي بين رام الله وغزة على أنهما حركة مقاومة واحدة ضد عدو مشترك .
نجد الآن الكثيرين ممن بدأوا يشككون بنتائج معركة الأخيرة ، ويلومون حركة المقاومة على تسرعها ، وبأنها ـ أي حركة المقاومة الفلسطينية ـ جلبت الدمار والقتل للأبرياء والدمار الاقتصادي ، وبأن الكيان الصهيوني هو المنتصر والمستفيد الأكثر من المعركة.
لو نظرنا إلى حقيقة ما يظهر البعض من تشكيك في النتائج الايجابية للقضية الفلسطينية ، لعرفنا أن المشككين والمتشككين كان قولهم ، إما عن جهل في حقيقة الحروب عادة ونتائجها ، أو أنهم موتورون محبطون في العادة يائسون قانطون بمكر أيدلوجي مخطط من المستعمر الصهيوني وأعوانه ، ( ومنكم السمّاعون لهم ) ، فنجد المشككين ينقلون العبارات الجاهزة بمكر وقصد . فبعض ما يتردد على صفحات التواصل الاجتماعي ، أو الوسائل الاعلامية الأخرى .
خسارة المقاومة أكبر من خسارة الكيان المستعمر الصهيوني في سيف القدس . فنقول : إنهم يتألمون كما تتألمون وترجون من الله مالا يرجون . نعم خسرت المقاومة في بعض الجوانب المادية من الشهداء الأبرياء ، وبعض البنى التحتية ، صحيح . لكن الكيان الصهيوني خسر أكثر بزعمه أنه واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط ، وهو الأقوى عسكريا وعتادا في الشرق الأوسط وجيشه الذي لا يهزم ، بل لا يجرؤ أحد على محاربته فكانت خسارته كبيرة في جوانب أخرى عديدة .
خسارة مقابل خسارة ،فكانت خسارة اقتصادية كبيرة لدى الكيان أيضا ، وهذا ما تتحدث عنه الصحف العبرية ، من أرقام خيالية في الجانب الاقتصادي ، نتيجة الكلفة العالية للطائرات الحربية والصواريخ التدميرية على غزة ، وما تم ضربه من القواعد العسكرية وتعطيل حركة المطارات المدنية ، ووقف النشاط الاقتصادي الصهيوني ، وعدد القتلى والجرحى الذي تمّ إخفاء العدد الحقيقي . فحجم خسارة الكيان أكبر من خسارة المق..اومة ، وعلى المتشككين والمشككين العودة للصحف العالمية والعبرية ، للتعرف على حجم الخسارة الهائل الذي تكبده الكيان الصهيوني من كلفة الصاروخ الذي ينطلق من القبة الحديدية التي ثبت فشلها في كثير من الأحيان من التصدي لصواريخ المقا..ومة ، ورفض سكان المستعمرات في غلاف غزة ، العودة لمستعمراتهم ، لعدم ثقتهم بنتن ياهو وإدارته بالنصر ، وبمقدرته على حمايتهم من الصواريخ ، فراح يقدم لهم في خطاب نصره الواهم ، بتقديم امتيازات اقتصادية لسكان المستعمرات ، تشجيعا لهم على العودة . وهذا من خطابه الموثق في وسائل الاعلام المرئية .
العودة للمربع الأول : يزعم المشككون على أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى المربع الأول . وهذا هراء بطبيعة الحال ، فلا أدري عن أي مربع يتحدثون ، والتي كادت فيه ظروف عربية وعالمية كثيرة ، العمل على موت القضية الفلسطينية ، فعملت المعركة على تعرية الكيان الصهيوني الإجرامي بقتله الأطفال والسكان الأبرياء وتدمير البنى التحتية ، ومحاولة إظهار فشل صفقة القرن ، وإحياء القضية الفلسطينية عالميا من جديد ، وبأن بنك الأهداف لدى الكيان ما كان إلا قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية فقط . وهذا بطبيعة الحال فشل ذريع في المفهوم الاستراتيجي العسكري في الحروب . ما أدى إلى إظهار هشاشة القوة العسكرية المزعومة بصواريخه وطائراته وترسانته العسكرية البرية والبحرية والجوية وتهديده لدول الجوار وغيرها من الدول المنطقة الشرق أوسطية . بالمقابل ظهر التعاطف بل الفهم والتفهم الحقيقي من شعوب العالم وبعض المؤثرين على القرار السياسي في دول العالم . الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي نموذجا نتيجة تأثير الرأي العام . ما أدى إلى ظهور القضية الفلسطينية إلى اهتمام كافة دول العالم ، والاتجاه للمطالبة بحقوق الفلسطينيين ، بعد أن أصاب العمى الكثير من دول العالم ،إضافة إلى أنها ألهبت المشاعر العربية ، وأكدت على وحدة الهدف والمصير للشعوب العربية في دول الجوار ، الاردن . سوريا . العراق . مصر .. ، كما وأكدت على أن فلسطين وحدة واحدة لا تقسيم بينها ، فحين انطلقت المظاهرات المؤيدة في اللد والرملة ويافا وحيفا وأم الفحم وبقية المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، كما في القدس ورام الله والخليل ونابلس والبيرة وكافة المدن الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، والتقارب الوحدوي بين رام الله وغزة على أنهما حركة مقاومة واحدة ضد عدو مشترك .