رسالة من أنطون سعاده إلى يعقوب ناصيف

6/1/1945

إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي

أيها الرفيق العزيز،
أهنئك بفتاك الذي يحمل هذه الرسالة إليك.
وبعد، فقد عزمت على السفر إلى خوخوي في الأسبوع القادم، ويرجّح أن يكون سفري الأربعاء أو السبت. فإذا سافرت السبت فيكون سفري ليلاً فأصل إلى خوخوي صباح الأحد، وقد كنت أفضّل السفر نهاراً لأرى طبيعة البلاد التي أمرّ بها.
وردني من أيام كتاب من الرفيق منير ديب يجيب على كتابي السابق إليه، ويرحب بقدومي ويعرض أن يكون نزولي في بيت أحد الرفقاء، ويفسح المجال للرغبة في النزول في أحد الفنادق على أن يكون نزولي ضيافة من الرفقاء. المسألة، على بساطتها دقيقة، فقد أقبل ضيافة أحد الرفقاء ويكون ذلك مثاراً للتنافس أو ما شاكل، وقد أنزل في فندق فيكون مجال للقول إنّ الزعيم رفض ضيافة أحد الرفقاء. فأترك هذا الأمر لحكمة أهل الرأي منكم، فأنتم أعلم ببيئتكم. إنّ إقامتي هناك يجب أن لا تطول لأعود إلى أعمالي، ويمكن أن يكون الحد الأقصى أسبوعاً كاملاً، إذا كانت الأمور موافقة. ولا بدّ من صرف بعض وقتي هناك في مسائل تجارية يحتاج محلي إلى ترتيبها.
سلامي القومي لك ولعائلتك والرفقاء وإلى اللقاء، ولتحيى سورية .

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
رسائل الأدباء (ملف)
المشاهدات
437
آخر تحديث
أعلى