سيادة الرئيس:
لاشك أن كلمة توجهونها سيادتكم، أثناء أسبوع الجزائر إلى العالمين العربي والإسلامي لمقاطعة فرنسا مقاطعة كلية ستوقف فرنسا الباغية الطاغية عند حدها، ثم تردها عن هذه المجازر التي أغرقت أرض الجزائر في بحور من الدماء والدموع.
ونحن على يقين من أن استعمار فرنسا الذي مازالت جذوره الخبيثة تمتد وتعمق وتتأصل منذ عام 1830 إلى يومنا هذا، سيستأصل بالمقاطعة الكاملة الشاملة التي تعم أقطار العالم العربي والإسلامي وأقطار الدول المحبة للسلام، والمناضلة من أجل الحرية، ولاسيما الدول التي اشتركت في مؤتمر باندونغ الذي انعقد في إندونيسيا، وفي مؤتمر تضامن الشعوب الآسيوية والإفريقية الذي عقد مؤخراً في القاهرة.
وإذا ما أحكمت مقاطعتنا لفرنسا المستعمرة اهتزت أسواقها التجارية وتقلقل ميزانها الاقتصادي، وزادت مشاغلها، وتعقدت مشاكلها، وأجبرت على إعادة النظر في قضية الجزائر، فحاولت أن تتجه اتجاهاً جديداً معاكساً لكل ما تقدمت به من حلول شوهاء، كانت بعيدة كل البعد عن الحق والواقع.
والله سبحانه وتعالى يحقق كل ما تهدفون إليه، يا سيادة الرئيس الجليل، من خير وعزة لهذا الوطن العربي الحبيب الكبير
دمشق في 30 آذار 1958م.
المخلص
فخري البارودي
لاشك أن كلمة توجهونها سيادتكم، أثناء أسبوع الجزائر إلى العالمين العربي والإسلامي لمقاطعة فرنسا مقاطعة كلية ستوقف فرنسا الباغية الطاغية عند حدها، ثم تردها عن هذه المجازر التي أغرقت أرض الجزائر في بحور من الدماء والدموع.
ونحن على يقين من أن استعمار فرنسا الذي مازالت جذوره الخبيثة تمتد وتعمق وتتأصل منذ عام 1830 إلى يومنا هذا، سيستأصل بالمقاطعة الكاملة الشاملة التي تعم أقطار العالم العربي والإسلامي وأقطار الدول المحبة للسلام، والمناضلة من أجل الحرية، ولاسيما الدول التي اشتركت في مؤتمر باندونغ الذي انعقد في إندونيسيا، وفي مؤتمر تضامن الشعوب الآسيوية والإفريقية الذي عقد مؤخراً في القاهرة.
وإذا ما أحكمت مقاطعتنا لفرنسا المستعمرة اهتزت أسواقها التجارية وتقلقل ميزانها الاقتصادي، وزادت مشاغلها، وتعقدت مشاكلها، وأجبرت على إعادة النظر في قضية الجزائر، فحاولت أن تتجه اتجاهاً جديداً معاكساً لكل ما تقدمت به من حلول شوهاء، كانت بعيدة كل البعد عن الحق والواقع.
والله سبحانه وتعالى يحقق كل ما تهدفون إليه، يا سيادة الرئيس الجليل، من خير وعزة لهذا الوطن العربي الحبيب الكبير
دمشق في 30 آذار 1958م.
المخلص
فخري البارودي