في هذا البحث تناولت: "شعراء الفجر واتجاهاتهم الفنية" فقد تحدثت عن الواقع الثقافي والتعليم وقدمت لمحة تاريخية موجزة عن تطوير التعليم في السودان وأثر الجمعيات الأدبية ودورها الثقافي والفكري، ثم تناولت العوامل والمؤثرات التي ساعدت في تكوين جيل ومجتمع جديد له أفكاره ومفاهيمه الخاصة وله معتقداته وفلسفته التي يقوم عليها بناؤه، ثم تحدثت عن الصحف التي تركت بصماتها في الحياة الثقافية والاجتماعية والتي فتحت صدرها للكتاب والشعراء والعديد من المجلات التي واكبت النهضة الفكرية والسياسية ومن تلك المجلات مجلتا : "النهضة والفجر" وتناولت شعراء نشروا أشعارهم بمجلة الفجر وساهموا في دفع عجلة التجديد في الشعر السوداني الحديث وهم يوسف مصطفى التني، محمد أحمد محجوب، التجاني يوسف بشير، خلف الله بابكر، مرضي محمد خير، ثم إنتقلت إلى الاتجاهات الشعرية في عصر هؤلاء الشعراء حيث كان هنالك اتجاه تقليدي، وآخر تجديدي، ثم تلت تلك المرحلة ثورة من قبل المجددين، الذين دعوا إلى سودانية الأدب، وتطبيق المقاييس الغربية على النتاج الشعري، وبذلك قد تحول الجمال عند شعراء التجديد إلى صيغ ومفاهيم جديدة لم تعرف من قبل فقد ارتفع تفكيرهم إلى فلسفة دينية ممتزجة بفلسفة الجمال وهذه تعد أساساً من أسس التجديد في الشعر الحديث وبذلك جددوا في المضمون والشكل الشعري، وتناولت الخصائص الفنية لشعراء الفجر واستشهدت بعدد من الأمثلة فالقصيدة عندهم تقوم على وحدة الموضوع ووحدة الفكر ووحدة المشاعر والأحاسيس، ثم تحدثت عن الصورة الفنية والموسيقى وبحور الشعر حيث أكثروا من استخدام بحر الكامل لما له من موسيقى خاصة لأن دندنة تفعيلاته من النوع الجهير الواضح. وقد اتبعت منهجاً وصفياً تحليلاً معتمدة على المصادر المكتوبة والشفاهية خاصة التي تغطي مراحل البدايات للظاهرة المتناولة وهى من أهم السمات التي تصاحب هذا النوع من البحوث