عزيزي الدكتور زهدي
بعد التحية،
سوف لن تخلو رسالتي هذه من بعض المفاجئة....كرسالة غير منتظرة!، لكنني في الواقع لم أكن منقطعا بين الحين والآخر عن سماع أخبارك واستلام تحياتك (آخرها كانت ما بلغني بها فوزي من ميلانو في مكالمة تلفونية حيث اني اقيم الآن في بلجيكا) وعدا ذلك تفكرة الكتابة اليك الان، قد جاءتني متأخرة قليلاً أو ربما كثيراً،
ولكن يتناسب مع تزايد المصاعب المزمنة في وضعي الذي لم ينفرج الا لفترة قصيرة بعد تركي ايطاليا منذ عدة شهور، ليعود مجددا محملاً بتعقيدات أخرى تقتضيها طبيعة البلد واوضاعه..!... كان قدومي الى بلجيكا هو لغرض الدراسة، التي لم أحصل عليها لوصولي متأخراً باسبوع واحد عن موعد التسجيل، فرفض طلبي (بجانب سبب آخر هو عدم صلاحية فيزتي التي هي فيزه سياحية..)، وبالمقابل فقد وجدت نفسي مضطراً في المجازفة بالبقاء محاولاً الاستفادة من أصغر امكانيه قائمة، فأنتضمت مؤقتاً منذ ذلك الوقت في كورسات حرة في موضوع الفلسفة (وهو نفس المجال الذي كنت انوي الدراسة فيه)، لكن لم تلبث محاولتي هذه أن فشلت في تأمين وضع قانوني لي (بجانب المصائب الحياتية الأخرى)، واستلمت إعلاماً بمغادرة البلد خلال عشرة ايام، وانتهت الفترة لأن بينما انا أعيد حساب الممكن والخفي من الاحتمالات، وقد تكون هذه الرسالة ايضاً في هذا الاطار، أما ما انتظره منك شخصياً عبرها (وأقول شخصياً تعبيراً عن احساسي بالثقة والاطمئنان إليك، رغم قصر فترة تعارفنا في تلك الايامالايطالية الساخنة والجميلة) فهو الاستعلام عن امكانية تامين زمالة دراسية لي في جمهورية المانبا الديمقراطية، فرع الفلسفة (دراسة جامعية أولية).
والواقع فقد ترددت لأكثر من مرة، والاسباب، قد تستطيع تخمينها، في طلب هذا النوع من المساعدة،، وبهذه الطريقة الشخصية جدا،ولكنها أيضاً المرة الاولى في هذه الهجرة،الصعبة التي أمر فيها بوضع يفرض عليٌ شروطاً لا استطيع مواجهتها لوحدي. ورغم معرفتي شروط وبأصول طلب مثل هذا الموضوع، والتي أعتقد بأني أمتلكها،، كما سيظهر لاحقا، فانى اتوجه إليك لغر ض واحدهو لأن طلبي ممدد جداً: دراسة الفلسفة في المانيا الديمقراطية.
ختاماً، لأني لا أعرف عنوانك، ولم أشأ أن أطلبه من فوزي مثلاً تداركاً لضياع الوقت، فأني أبعث هذه الرسالة عبر عنوان الدكتور عادل، آملاً أن تصلك في وقت قصير، وأن يتاح لك اجابتي بأسرع وقت ممكن.
تقبل تحياتي وتقديري
كــامــــل
بعد التحية،
سوف لن تخلو رسالتي هذه من بعض المفاجئة....كرسالة غير منتظرة!، لكنني في الواقع لم أكن منقطعا بين الحين والآخر عن سماع أخبارك واستلام تحياتك (آخرها كانت ما بلغني بها فوزي من ميلانو في مكالمة تلفونية حيث اني اقيم الآن في بلجيكا) وعدا ذلك تفكرة الكتابة اليك الان، قد جاءتني متأخرة قليلاً أو ربما كثيراً،
ولكن يتناسب مع تزايد المصاعب المزمنة في وضعي الذي لم ينفرج الا لفترة قصيرة بعد تركي ايطاليا منذ عدة شهور، ليعود مجددا محملاً بتعقيدات أخرى تقتضيها طبيعة البلد واوضاعه..!... كان قدومي الى بلجيكا هو لغرض الدراسة، التي لم أحصل عليها لوصولي متأخراً باسبوع واحد عن موعد التسجيل، فرفض طلبي (بجانب سبب آخر هو عدم صلاحية فيزتي التي هي فيزه سياحية..)، وبالمقابل فقد وجدت نفسي مضطراً في المجازفة بالبقاء محاولاً الاستفادة من أصغر امكانيه قائمة، فأنتضمت مؤقتاً منذ ذلك الوقت في كورسات حرة في موضوع الفلسفة (وهو نفس المجال الذي كنت انوي الدراسة فيه)، لكن لم تلبث محاولتي هذه أن فشلت في تأمين وضع قانوني لي (بجانب المصائب الحياتية الأخرى)، واستلمت إعلاماً بمغادرة البلد خلال عشرة ايام، وانتهت الفترة لأن بينما انا أعيد حساب الممكن والخفي من الاحتمالات، وقد تكون هذه الرسالة ايضاً في هذا الاطار، أما ما انتظره منك شخصياً عبرها (وأقول شخصياً تعبيراً عن احساسي بالثقة والاطمئنان إليك، رغم قصر فترة تعارفنا في تلك الايامالايطالية الساخنة والجميلة) فهو الاستعلام عن امكانية تامين زمالة دراسية لي في جمهورية المانبا الديمقراطية، فرع الفلسفة (دراسة جامعية أولية).
والواقع فقد ترددت لأكثر من مرة، والاسباب، قد تستطيع تخمينها، في طلب هذا النوع من المساعدة،، وبهذه الطريقة الشخصية جدا،ولكنها أيضاً المرة الاولى في هذه الهجرة،الصعبة التي أمر فيها بوضع يفرض عليٌ شروطاً لا استطيع مواجهتها لوحدي. ورغم معرفتي شروط وبأصول طلب مثل هذا الموضوع، والتي أعتقد بأني أمتلكها،، كما سيظهر لاحقا، فانى اتوجه إليك لغر ض واحدهو لأن طلبي ممدد جداً: دراسة الفلسفة في المانيا الديمقراطية.
ختاماً، لأني لا أعرف عنوانك، ولم أشأ أن أطلبه من فوزي مثلاً تداركاً لضياع الوقت، فأني أبعث هذه الرسالة عبر عنوان الدكتور عادل، آملاً أن تصلك في وقت قصير، وأن يتاح لك اجابتي بأسرع وقت ممكن.
تقبل تحياتي وتقديري
كــامــــل