# كيف يُنقذ الملك المرحلة؟..
مقوّمات التّجديد السياسي
يدرك المغاربة المزاج الشخصي والفلسفة السياسية للملك محمد السادس، والذي يتماهى في عدة خصال مع جدّه محمد الخامس. فكان "#ملك_الفقراء" في السنوات الأولى من العهد الجديد يحتضن هموم البسطاء من المغاربة ويستمدّ من أحلامهم صورة مغربٍ مغايرٍ في عهد جديد. وكان تسلّم #قفّة_رمضان من يد الملك الشاب شرفا ذا قيمةٍ وطنيةٍ أكثر من مادية في أعين المغاربة. لكنهم اليوم يمتعضون من أن يتسلّموا أيّ قفّة من صهيوني أو داعية تطبيع.
هو #عهدٌ_جديدٌ لم يعد يشبه نفسه، ولا صورَ الشوارع الحماسية والملتقيات الفكرية التي بشّرت بأمل الانتقال إلى مغرب المواطنة بدل الرعية والبناء الديمقراطي عوضا عن قبضة سنوات الرّصاص.
عهدٌ جديدٌ قديمٌ يدخل عقده الثالث بغير العنفوان ونبض القلوب التي خفقت لبهجة السنوات الأولى. عهدٌ جديدٌ متساهلٌ مع مجازفات الخطّائين، وتملّق المطبّعين، وجشع القوّامين من الأقوياء، ولهفة الطمّاعين الأثرياء في زواج المال والسلطة. لكنه عهدٌ لا يبدو حليما بأنين أبنائه القابعين بأمعاء خاوية في زنزانات الاعتقال، ونكبة المحكومين بعشرين عاما بجَرِيرة رفع أصواتهم بسبب التمييز ضدّ "شمال غير نافع" حيث تحوّل محسن فكري إلى قمامة بشرية مطحونة، وحگرة اللاجئين إلى قوارب الهجرة في مجازفة المعادلة الصفرية: إمّا أوروبا أو الموت. لكنه عهدٌ جديدٌ لا يقبل أن يخفت وهجه الذي كان قبل عشرين عاما بانتظار تصحيح المسار وتجسير الفجوة بين مغرب "قفّة رمضان" ومغرب "مخزنيي الروليكس".
يبقى الأمل كبيرا بأن تعود آمال الأمس رغم تعثرات اليوم في مغرب التقريض وإعادة البناء بروح جديدة. ولم تضِعْ مفاتيحُ الإصلاح إذا كان المغرب يريد #التنقيح_السياسي واستعادة الزخم التنموي ليس اقتصاديا فحسب، بل وأيضا سياسيا ومؤسساتيا في الداخل واسترايتجيا في التعامل مع الدول الأخرى وكسب تحديات المرحلة:
أولا، ليست الأنظمة السياسية بطبيعتها في دول العالم مستقرة أو جامدة عند نسق أو رؤية واحدة متواترة، بل تمرّ بعملية تطور مستمرّ. وينتظر مغرب العقد الثالث في العهد الجديد لحظة التجديد العملي في منظومة الحكم وأدوات الحكم وترميم #رأس_المال_السياسي بين الدولة والمجتمع الذي تجلّت موشرات تراجعه في السنوات الخمس الماضية.
ثانيا، ليس من صالح المغرب أن يبني كافّة رهاناته في المستقبل على الرؤية الأمنية، أو السلطوية الجديدة، تحت أي تبرير سواء بدواعي احتواء كورونا، أو فزّاعة الإرهاب، أو شبح المؤامرات الخارجية، أو سدّ الطريق على قيام حراكات جديدة على ماثلة حراك الريف وجرادة، أو إسكات الأصوات "المزعجة".
وليس من الحكمة أن تُستبعد أنساقُ الحكم الأخرى، أو يُهمّش نسقُ الحكامة والمشاركة السياسية، واستحضار اجتهادات الأحزاب والمجتمع المدني والشتات المغربي بكل كفاآته المنتشرة في مائة دولة عبر العالم. وقد أثبتث التجارب في الدول المتقدمة كيف أنّ الدّول التي تحقق التنمية فعلا هي تلك التي تنفتح على شتى الاجتهادات والتصورات وتحقّق التكامل بين التطور التنموي والاستراتيجي والأمني والسياسي وأيضًا الرمزي لنظام الحكم.
ويغدو تحقيق التنمية الشاملة رافعةً لمستوى الرأسمال السياسي ومصداقيته كما كانت شعبية العهد الجديد بين المغاربة في الداخل والخارج. هي شعبيةٌ تلقائيةٌ ازدادت بفعل التجديد والإصلاح وإعادة النظر في أدوات الحكم في العهد السابق، وجسدت ضمنيا تنامي شرعية الكاريزمة أو شرعية الزعامة كما فصّل فيها ماكس فيبر في دراسته للزعامة بأدوات التقييم السياسي والسوسيولوجي.
ثالثا، إذا كان العهد الجديد قد قدّم أوّل تجربة عربية من خلال تجربة #هيأة_الإنصاف_والمصالحة بكلّ نواقصها وإيجابياتها عام 2004 للتعامل مع تركة قاتمة لقرارات تعسفية انتهكت حقوق الإنسان، فإنه لا تزال لديه نفس الحكمة والشهامة السياسية لبدء جولة جديدة من المصالحة الوطنية وتحقيق الانفراج المجتمعي المنشود بإطلاق سراح نشطاء #حراك_الريف ومعتقلي الرأي توفيق بوعشرين وسلميان الريسوني وعمر الراضي.
لقد حان الوقت للزعامة الملهمة بقيم العهد الجديد وتجاوز القبضة الأمنية ومطرقة الأحكام القضائية. وتجسيد الحِلم والعفة من شيم الكبار، وثمة ملك كبير في قلوب مواطنيه يأملون أن يطوي صفحة قاتمة ثقيلة الظل كرست تعاملا مجحفا مع أبناء ريف غير انفصاليين وصحفيين منتقدين غير معارضين.
رابعا، تستدعي المرحلة مزيدا من الحكمة في تدبير شؤون السياسة الخارجية، والعودة إلى نسق الدبلوماسية الهادئة التي كانت للمغرب لسنوات وعقود. وليس من حقّ المغرب فحسب بل ينبغي أيضا أن يوظف كافة خياراته وأدواته الاستراتيجية لضمان مصالحه وإيجاد توازن بين سياسته بشأن الهجرة وقضية الصحراء ومصلحته مع كافة الدول شمالا وجنوبا وشرق وغربا، والابتعاد عن فتح جبهات جديدة مع دول بعينها وفي المرحلة ذاتها. لقد مرّ المغرب بتجربة التعامل مع امبرياليات متعددة في القرون السابقة. ولعل في حنكته ورصيده الدبلوماسي ما يتفوق على عنصر الانفعالية إزاء أزمات طارئة لا ينبغي أن تنال من ألمعيته السياسية. ولا تُمكن إدارة العلاقات الخارجية بخطاب موجه أساسا إلى التعبئة والاستهلاك الداخلي، وإنما بخطاب عقلاني ومثمر في ترجيح كسب الرهان للمغرب.
خامسا، مقولة التعويل على وعود ترمب ونتنياهو تتناقص حاليا بتجلياتها الجديدة بسبب الاعتداد الحماسي غير الاستراتيجي بأن المغرب أصبح "قوة إقليمية مؤثرة". لكن واقع الحال يقول إنه بدلا من خلق شراكات وتحالفات جديدة تمنحه دورا إقليميًا ودوليا بناءا على فرضية القوة الجديدة، ينبغي استحضار #العقل_الاستراتيجي وأن تحتسب وزارة الخارجية التصعيد في أزمات متفاقمة مع ألمانيا وإسبانيا، ناهيك عن تراجع العلاقات مع موريتانيا وتونس وبلجيكا وهولندا.
سادسا، يقتضي الموقع الاستراتيجي للمغرب بين القارات وتعدد مصالحه الاستراتيجية مع دول العالم البحث عن تحالفات وشراكات جديدة. وثمة مفارقة مثيرة تستدعي بعض المقارنة من خلال الأزمة الراهنة مع إسبانيا وكيف هبّت دول الاتحاد الأوروبي إلى مساندة موقف حكومة مدريد. في المقابل، لم يجد المغرب مناصرين يقفون في صفّه لا في اتحاد مغاربي، ولا اتحاد أفريقي، ولا جامعة عربية، ولا رابطة إسلامية. هذه هي واقعية العلاقات الدولية وأهمية التحالفات الإقليمية.
سابعا، عندما يردد كثيرون مقولة عبد الله العروي إن المغرب "#يعيش_بمثابة_جزيرة"، فهو يسترعي الانتباه إلى أحادية المغرب وضرورة اعتماده على ذاته بالنظر إلى مجريات الأمور في الجوار باتجاه الشرق والجنوب، والآن يتأكد الأمر من جهة الشمال أيضا. لكن ينبغي مقاومة التسليم بهذه المقولة حتى لا نقع في مخاطرة تقزيم أهمية المغرب وتبرير أي انفعال في سياسته الخارجية.
ويمكن استبدال مقولة "المغرب جزيرة" بمقولة أخرى "#المغرب_نصف_المتوسط_والأطلسي". وليس هذا تصويرا تكبيريا أو مغالاة في تحديد مكانة المغرب بل يتطلب فهم المقصود بمستوى ما يكمن أن يصبح عليه البعد الاستراتيجي الدولي لو تم السعي لبناء تحالفات على مدار الدائرة: من أوروبا وجنوب المتوسط شمالا، وآسيا والعالم العربي شرقا، وأفريقيا ليس الفرنكفونية فحسب، بل وأيضا الانجلوساكسونية جنوبا، وأمريكا اللاتينية وأمريكيا الشمالية غربا. لقد حققت تركيا فوائد هذه الأهمية الاستراتيجية بين #ثلاث_قارات. ومن خيارات المغرب الممكنة أن يحققها بين #أربع_قارات، وهو بالفعل دولة وحضارة #في_قلب_العالم.
مقوّمات التّجديد السياسي
يدرك المغاربة المزاج الشخصي والفلسفة السياسية للملك محمد السادس، والذي يتماهى في عدة خصال مع جدّه محمد الخامس. فكان "#ملك_الفقراء" في السنوات الأولى من العهد الجديد يحتضن هموم البسطاء من المغاربة ويستمدّ من أحلامهم صورة مغربٍ مغايرٍ في عهد جديد. وكان تسلّم #قفّة_رمضان من يد الملك الشاب شرفا ذا قيمةٍ وطنيةٍ أكثر من مادية في أعين المغاربة. لكنهم اليوم يمتعضون من أن يتسلّموا أيّ قفّة من صهيوني أو داعية تطبيع.
هو #عهدٌ_جديدٌ لم يعد يشبه نفسه، ولا صورَ الشوارع الحماسية والملتقيات الفكرية التي بشّرت بأمل الانتقال إلى مغرب المواطنة بدل الرعية والبناء الديمقراطي عوضا عن قبضة سنوات الرّصاص.
عهدٌ جديدٌ قديمٌ يدخل عقده الثالث بغير العنفوان ونبض القلوب التي خفقت لبهجة السنوات الأولى. عهدٌ جديدٌ متساهلٌ مع مجازفات الخطّائين، وتملّق المطبّعين، وجشع القوّامين من الأقوياء، ولهفة الطمّاعين الأثرياء في زواج المال والسلطة. لكنه عهدٌ لا يبدو حليما بأنين أبنائه القابعين بأمعاء خاوية في زنزانات الاعتقال، ونكبة المحكومين بعشرين عاما بجَرِيرة رفع أصواتهم بسبب التمييز ضدّ "شمال غير نافع" حيث تحوّل محسن فكري إلى قمامة بشرية مطحونة، وحگرة اللاجئين إلى قوارب الهجرة في مجازفة المعادلة الصفرية: إمّا أوروبا أو الموت. لكنه عهدٌ جديدٌ لا يقبل أن يخفت وهجه الذي كان قبل عشرين عاما بانتظار تصحيح المسار وتجسير الفجوة بين مغرب "قفّة رمضان" ومغرب "مخزنيي الروليكس".
يبقى الأمل كبيرا بأن تعود آمال الأمس رغم تعثرات اليوم في مغرب التقريض وإعادة البناء بروح جديدة. ولم تضِعْ مفاتيحُ الإصلاح إذا كان المغرب يريد #التنقيح_السياسي واستعادة الزخم التنموي ليس اقتصاديا فحسب، بل وأيضا سياسيا ومؤسساتيا في الداخل واسترايتجيا في التعامل مع الدول الأخرى وكسب تحديات المرحلة:
أولا، ليست الأنظمة السياسية بطبيعتها في دول العالم مستقرة أو جامدة عند نسق أو رؤية واحدة متواترة، بل تمرّ بعملية تطور مستمرّ. وينتظر مغرب العقد الثالث في العهد الجديد لحظة التجديد العملي في منظومة الحكم وأدوات الحكم وترميم #رأس_المال_السياسي بين الدولة والمجتمع الذي تجلّت موشرات تراجعه في السنوات الخمس الماضية.
ثانيا، ليس من صالح المغرب أن يبني كافّة رهاناته في المستقبل على الرؤية الأمنية، أو السلطوية الجديدة، تحت أي تبرير سواء بدواعي احتواء كورونا، أو فزّاعة الإرهاب، أو شبح المؤامرات الخارجية، أو سدّ الطريق على قيام حراكات جديدة على ماثلة حراك الريف وجرادة، أو إسكات الأصوات "المزعجة".
وليس من الحكمة أن تُستبعد أنساقُ الحكم الأخرى، أو يُهمّش نسقُ الحكامة والمشاركة السياسية، واستحضار اجتهادات الأحزاب والمجتمع المدني والشتات المغربي بكل كفاآته المنتشرة في مائة دولة عبر العالم. وقد أثبتث التجارب في الدول المتقدمة كيف أنّ الدّول التي تحقق التنمية فعلا هي تلك التي تنفتح على شتى الاجتهادات والتصورات وتحقّق التكامل بين التطور التنموي والاستراتيجي والأمني والسياسي وأيضًا الرمزي لنظام الحكم.
ويغدو تحقيق التنمية الشاملة رافعةً لمستوى الرأسمال السياسي ومصداقيته كما كانت شعبية العهد الجديد بين المغاربة في الداخل والخارج. هي شعبيةٌ تلقائيةٌ ازدادت بفعل التجديد والإصلاح وإعادة النظر في أدوات الحكم في العهد السابق، وجسدت ضمنيا تنامي شرعية الكاريزمة أو شرعية الزعامة كما فصّل فيها ماكس فيبر في دراسته للزعامة بأدوات التقييم السياسي والسوسيولوجي.
ثالثا، إذا كان العهد الجديد قد قدّم أوّل تجربة عربية من خلال تجربة #هيأة_الإنصاف_والمصالحة بكلّ نواقصها وإيجابياتها عام 2004 للتعامل مع تركة قاتمة لقرارات تعسفية انتهكت حقوق الإنسان، فإنه لا تزال لديه نفس الحكمة والشهامة السياسية لبدء جولة جديدة من المصالحة الوطنية وتحقيق الانفراج المجتمعي المنشود بإطلاق سراح نشطاء #حراك_الريف ومعتقلي الرأي توفيق بوعشرين وسلميان الريسوني وعمر الراضي.
لقد حان الوقت للزعامة الملهمة بقيم العهد الجديد وتجاوز القبضة الأمنية ومطرقة الأحكام القضائية. وتجسيد الحِلم والعفة من شيم الكبار، وثمة ملك كبير في قلوب مواطنيه يأملون أن يطوي صفحة قاتمة ثقيلة الظل كرست تعاملا مجحفا مع أبناء ريف غير انفصاليين وصحفيين منتقدين غير معارضين.
رابعا، تستدعي المرحلة مزيدا من الحكمة في تدبير شؤون السياسة الخارجية، والعودة إلى نسق الدبلوماسية الهادئة التي كانت للمغرب لسنوات وعقود. وليس من حقّ المغرب فحسب بل ينبغي أيضا أن يوظف كافة خياراته وأدواته الاستراتيجية لضمان مصالحه وإيجاد توازن بين سياسته بشأن الهجرة وقضية الصحراء ومصلحته مع كافة الدول شمالا وجنوبا وشرق وغربا، والابتعاد عن فتح جبهات جديدة مع دول بعينها وفي المرحلة ذاتها. لقد مرّ المغرب بتجربة التعامل مع امبرياليات متعددة في القرون السابقة. ولعل في حنكته ورصيده الدبلوماسي ما يتفوق على عنصر الانفعالية إزاء أزمات طارئة لا ينبغي أن تنال من ألمعيته السياسية. ولا تُمكن إدارة العلاقات الخارجية بخطاب موجه أساسا إلى التعبئة والاستهلاك الداخلي، وإنما بخطاب عقلاني ومثمر في ترجيح كسب الرهان للمغرب.
خامسا، مقولة التعويل على وعود ترمب ونتنياهو تتناقص حاليا بتجلياتها الجديدة بسبب الاعتداد الحماسي غير الاستراتيجي بأن المغرب أصبح "قوة إقليمية مؤثرة". لكن واقع الحال يقول إنه بدلا من خلق شراكات وتحالفات جديدة تمنحه دورا إقليميًا ودوليا بناءا على فرضية القوة الجديدة، ينبغي استحضار #العقل_الاستراتيجي وأن تحتسب وزارة الخارجية التصعيد في أزمات متفاقمة مع ألمانيا وإسبانيا، ناهيك عن تراجع العلاقات مع موريتانيا وتونس وبلجيكا وهولندا.
سادسا، يقتضي الموقع الاستراتيجي للمغرب بين القارات وتعدد مصالحه الاستراتيجية مع دول العالم البحث عن تحالفات وشراكات جديدة. وثمة مفارقة مثيرة تستدعي بعض المقارنة من خلال الأزمة الراهنة مع إسبانيا وكيف هبّت دول الاتحاد الأوروبي إلى مساندة موقف حكومة مدريد. في المقابل، لم يجد المغرب مناصرين يقفون في صفّه لا في اتحاد مغاربي، ولا اتحاد أفريقي، ولا جامعة عربية، ولا رابطة إسلامية. هذه هي واقعية العلاقات الدولية وأهمية التحالفات الإقليمية.
سابعا، عندما يردد كثيرون مقولة عبد الله العروي إن المغرب "#يعيش_بمثابة_جزيرة"، فهو يسترعي الانتباه إلى أحادية المغرب وضرورة اعتماده على ذاته بالنظر إلى مجريات الأمور في الجوار باتجاه الشرق والجنوب، والآن يتأكد الأمر من جهة الشمال أيضا. لكن ينبغي مقاومة التسليم بهذه المقولة حتى لا نقع في مخاطرة تقزيم أهمية المغرب وتبرير أي انفعال في سياسته الخارجية.
ويمكن استبدال مقولة "المغرب جزيرة" بمقولة أخرى "#المغرب_نصف_المتوسط_والأطلسي". وليس هذا تصويرا تكبيريا أو مغالاة في تحديد مكانة المغرب بل يتطلب فهم المقصود بمستوى ما يكمن أن يصبح عليه البعد الاستراتيجي الدولي لو تم السعي لبناء تحالفات على مدار الدائرة: من أوروبا وجنوب المتوسط شمالا، وآسيا والعالم العربي شرقا، وأفريقيا ليس الفرنكفونية فحسب، بل وأيضا الانجلوساكسونية جنوبا، وأمريكا اللاتينية وأمريكيا الشمالية غربا. لقد حققت تركيا فوائد هذه الأهمية الاستراتيجية بين #ثلاث_قارات. ومن خيارات المغرب الممكنة أن يحققها بين #أربع_قارات، وهو بالفعل دولة وحضارة #في_قلب_العالم.
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com