انتقدتُ أكثر من مرة التوجه الجديد في السياسة الخارجية المغربية في الأشهر الستة الماضية بعد سوء تقدير الرباط لحقيقة الصفقة مع الرئيس ترمب ونتنياهو بشأن #التطبيع_مقابل_الاعتراف. ولم يتحقق من كليهما رصيدٌ ملموسٌ يعزز وضع المغرب في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي، بل أثار عليه انتقادات بشأن رئاسة القدس ودورها المفترض عندما تتهجم إسرائيل على المسجد الأقصى والأحياء العربية في القدس.
لعنة الاحتماء بترمب تتمدّد اليوم في تجليات جديدة بسبب الاعتداد الحماسي غير الاستراتيجي بأن المغرب أصبح "قوة إقليمية مؤثرة". لكن واقع الحال يقول إنه بدلا من خلق شراكات وتحالفات جديدة تمنحه دورا إقليميًا ودوليا بناءا على فرضية القوة الجديدة، غاب العقل الاستراتيجي وأصبحت وزارة خارجية الرباط تراهن على #التصعيد في أزمات متفاقمة مع ألمانيا وإسبانيا، ناهيك عن تراجع العلاقات مع موريتانيا وتونس وبلجيكا وهولندا.
وحتى في فرنسا حليفته التاريخية التي تتريث أكثر من أي وقت سابق في موازنة علاقاتها ومصالحها مع المغرب ومع الجزائر، يزداد القلق من الوجهة التي تتخذها الدبلوماسية المغربية وبإجراءات غير دبلوماسية كما هو الحال عند الإنزال الجماهيري على ساحل سبتة.
وكما كتبت يوم الثلاثاء الماضي،"لا غرابة إذا تحوّلت مناورة سبتة إلى حدث إقليمي يغذي القومية الأوروبية تلتفّ حول مناصرة إسبانيا، واعتبار سبتة "أرض سيادة أوروبية"، والتشبع بانشطارية "نحن"، كناية عن الهوية الأوروبية المتجانسة بين مكوناتها، و"الآخر" الذي يشمل تصنيف المغرب على خلاف الصورة الإيجابية التي كانت تعتبره "الشريك" أو "الحليف" جنوب البحر المتوسط."
واليوم، تنشر صحيفة #لوموند الباريسية افتتاحية (وليست مجرد مقالة رأي) تنم عن نقد مباشر للرباط تقول فيها إن "الوقت قد حان لكي يقول الأوروبيون للسلطة في المغرب إن رصيدها المعنوي في الخارج قد بدأ ينهار، وأن الدفاع عن مصالحها المشروعة لا ينبغي أن يعفيها من معاملة شعبها وجيرانها معاملة لائقة."
وفي الثلاثين من أبريل، افتتاحية أخرى في الواشنطن بوست تقول إن "واحدة من أكثر مشاكل السياسة الخارجية حرجًا التي ورثتها حكومة بايدن هي الاعتراف المتهور للرئيس ترامب في ديسمبر الماضي بمطالبة المغرب بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه. وعكست هذه الخطوة السياسة الأمريكية طويلة الأمد ووضعت واشنطن على خلاف مع الحلفاء الأوروبيين والدول الأفريقية وقرارات الأمم المتحدة. فلم يتصرف السيد ترامب بناءً على مزايا القضية ، ولكن كجزء من صفقة لحث المغرب على تحسين علاقاته مع إسرائيل."
هذه مؤشرات مهمة تعكس الإفراط في منطق الاستقواء بوعود ترمب ونتنياهو. ولكنه منطق غير واقعي وغير مجد، بل أصبح يضع المغرب في دائرة عزلة وانتقادات متوالية.
إذا اختزلت افتتاحية لوموند ما يروج في باريس، فيمكن أن يتخيل المرء أن سمعة المغرب وسمعته ليست أفضل حالا في نظر عواصم أخرى، ناهيك عن برلين ومدريد وواشنطن.
لعنة الاحتماء بترمب تتمدّد اليوم في تجليات جديدة بسبب الاعتداد الحماسي غير الاستراتيجي بأن المغرب أصبح "قوة إقليمية مؤثرة". لكن واقع الحال يقول إنه بدلا من خلق شراكات وتحالفات جديدة تمنحه دورا إقليميًا ودوليا بناءا على فرضية القوة الجديدة، غاب العقل الاستراتيجي وأصبحت وزارة خارجية الرباط تراهن على #التصعيد في أزمات متفاقمة مع ألمانيا وإسبانيا، ناهيك عن تراجع العلاقات مع موريتانيا وتونس وبلجيكا وهولندا.
وحتى في فرنسا حليفته التاريخية التي تتريث أكثر من أي وقت سابق في موازنة علاقاتها ومصالحها مع المغرب ومع الجزائر، يزداد القلق من الوجهة التي تتخذها الدبلوماسية المغربية وبإجراءات غير دبلوماسية كما هو الحال عند الإنزال الجماهيري على ساحل سبتة.
وكما كتبت يوم الثلاثاء الماضي،"لا غرابة إذا تحوّلت مناورة سبتة إلى حدث إقليمي يغذي القومية الأوروبية تلتفّ حول مناصرة إسبانيا، واعتبار سبتة "أرض سيادة أوروبية"، والتشبع بانشطارية "نحن"، كناية عن الهوية الأوروبية المتجانسة بين مكوناتها، و"الآخر" الذي يشمل تصنيف المغرب على خلاف الصورة الإيجابية التي كانت تعتبره "الشريك" أو "الحليف" جنوب البحر المتوسط."
واليوم، تنشر صحيفة #لوموند الباريسية افتتاحية (وليست مجرد مقالة رأي) تنم عن نقد مباشر للرباط تقول فيها إن "الوقت قد حان لكي يقول الأوروبيون للسلطة في المغرب إن رصيدها المعنوي في الخارج قد بدأ ينهار، وأن الدفاع عن مصالحها المشروعة لا ينبغي أن يعفيها من معاملة شعبها وجيرانها معاملة لائقة."
وفي الثلاثين من أبريل، افتتاحية أخرى في الواشنطن بوست تقول إن "واحدة من أكثر مشاكل السياسة الخارجية حرجًا التي ورثتها حكومة بايدن هي الاعتراف المتهور للرئيس ترامب في ديسمبر الماضي بمطالبة المغرب بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه. وعكست هذه الخطوة السياسة الأمريكية طويلة الأمد ووضعت واشنطن على خلاف مع الحلفاء الأوروبيين والدول الأفريقية وقرارات الأمم المتحدة. فلم يتصرف السيد ترامب بناءً على مزايا القضية ، ولكن كجزء من صفقة لحث المغرب على تحسين علاقاته مع إسرائيل."
هذه مؤشرات مهمة تعكس الإفراط في منطق الاستقواء بوعود ترمب ونتنياهو. ولكنه منطق غير واقعي وغير مجد، بل أصبح يضع المغرب في دائرة عزلة وانتقادات متوالية.
إذا اختزلت افتتاحية لوموند ما يروج في باريس، فيمكن أن يتخيل المرء أن سمعة المغرب وسمعته ليست أفضل حالا في نظر عواصم أخرى، ناهيك عن برلين ومدريد وواشنطن.
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com