يبدو أنّ مقالتي حول محاولة وزير الخارجية بلينكن درء الحرج مع الجزائريين والمغاربة بتفادي الحديث هاتفيا عن قضية الصحراء مع نظيره الجزائري بوقادوم، وقضية الاعتراف مع نظيره المغربي بوريطة أثارت انزعاج البعض. فقال أحدهم "ليتك تتعلم من أمريكا أنت أيضا وتوازن مصالحك بين المغرب والجزائر."
فأجبتُ قائلا: "لا تقلق، مصالحي متوازنة مع الطرح الواقعي وعدم مجاراة التأويلات الحماسية."
ليست الروح الوطنية أو الدفاع عن مواقف وقناعات معينة تبريرا لإسقاطات متخيلة من عنديات المرء بنبرة الانتماء الهوياتي وحماسة اللحظة أو الانفعال، وإنما أن تتسع الصدور والعقول للأسئلة والخلاصات التي تخرج عن خط التفكير الجماعي المتطابق، وتقبل وجهات النظر المختلفة وتعدد الزوايا التي قد تخفى على عدسة الرؤية من الداخل. ومهما زاد علوّ مباني الوزارات ومراكز اتخاذ القرار سواء في الجزائر أو الرباط أو غيرهما، فإنه لا يغدو رادارا دقيقا وكافيا لالتقاط تفاصيل المواقف والتحوّلات والزوايا العاتمة في العواصم البعيدة.
لا يستقيم منطق التحليل والفهم الواقعي لقضايا السياسة الدولية وكيف تدور مفاتيح السياسة في واشنطن أو غيرها من عواصم القرار الدولي بالتمسك بحصافة متخيلة في أغلبها لرؤية من خلف المحيط، وإنما باستحضار رؤى موازية وتحقيق التكافؤ بين القراءة الوطنية والقراءة الدولية ضمن نسق التعددية ومنطق السجال البناء.
أرحّب دوما بالنقاش ومقارعة الفكرة بالفكرة ومحاججة خلاصاتي بما يوازيها من خلاصات متنورة، وليس بالتعليقات الواهية أو لغة الشتم أو عبارات التشهير. لكن هناك بصيص أمل لا ينقطع عندما أقرأ بعض الردود على قلّتها بمنطق التقريض والتقريض المضاد، وأرحب بمناحي الاختلاف فيها أكثر من التأييد. وهذا من صلب الغاية من الكتابة والنشر والمشاركة في نقاشات المجال العام.
كتب الصديق حجي سعيد يقول: "من حق ملايين المغاربة أن يتساءلوا ما الذي يمنع الرئيس بايدن من تأكيد اعتراف امريكا بسيادة المغرب على صحراءه، مادام ان ملايين المغاربة ينتظرون هذا التأكيد حتى تنتهي هذه اللعبة السينمائية من التشويق والكولسة والبيع والشراء من تحت الطاولة؟
إذا كان المغرب حليفا كبيرا لامريكا، واذا كان المغرب كما قال بايدن وهو نائب الرئيس بمراكش يعشش في قلوب الامريكيين، فما الذي يؤخره في اعلان البشرى للمغاربة وطي هذه الصفحة من التأويلات والتأويلات المضادة؟ انها بكل بساطة لغة المصالح. وامريكا تتلاعب بالجميع بما فيها الجزائر والمغرب في انتظار توصلها بأحسن عرض من الامتيازات المغرية والمصالح بشتى انواعها... واظن ان النظام الجزائري بهذا الصدد مستعد لبيع الشجر والحجر والبشر مقابل تغيير موقف الولايات المتحدة الأمريكية من مسألة الصحراء.
الدكتور الشرقاوي من حقه ان يرتاب ونحن من حقنا أن نوجه السؤال لبايدن مباشرة: لا تتلاعب بالمغاربة وكن واضحا في لغتك ومواقفك وكفى من انهاك الشعوب بلعبة الصراعات مقابل مصالح!"
فليهدأ انفعال الحماسة، ويبدأ التفكير الواقعي!
فأجبتُ قائلا: "لا تقلق، مصالحي متوازنة مع الطرح الواقعي وعدم مجاراة التأويلات الحماسية."
ليست الروح الوطنية أو الدفاع عن مواقف وقناعات معينة تبريرا لإسقاطات متخيلة من عنديات المرء بنبرة الانتماء الهوياتي وحماسة اللحظة أو الانفعال، وإنما أن تتسع الصدور والعقول للأسئلة والخلاصات التي تخرج عن خط التفكير الجماعي المتطابق، وتقبل وجهات النظر المختلفة وتعدد الزوايا التي قد تخفى على عدسة الرؤية من الداخل. ومهما زاد علوّ مباني الوزارات ومراكز اتخاذ القرار سواء في الجزائر أو الرباط أو غيرهما، فإنه لا يغدو رادارا دقيقا وكافيا لالتقاط تفاصيل المواقف والتحوّلات والزوايا العاتمة في العواصم البعيدة.
لا يستقيم منطق التحليل والفهم الواقعي لقضايا السياسة الدولية وكيف تدور مفاتيح السياسة في واشنطن أو غيرها من عواصم القرار الدولي بالتمسك بحصافة متخيلة في أغلبها لرؤية من خلف المحيط، وإنما باستحضار رؤى موازية وتحقيق التكافؤ بين القراءة الوطنية والقراءة الدولية ضمن نسق التعددية ومنطق السجال البناء.
أرحّب دوما بالنقاش ومقارعة الفكرة بالفكرة ومحاججة خلاصاتي بما يوازيها من خلاصات متنورة، وليس بالتعليقات الواهية أو لغة الشتم أو عبارات التشهير. لكن هناك بصيص أمل لا ينقطع عندما أقرأ بعض الردود على قلّتها بمنطق التقريض والتقريض المضاد، وأرحب بمناحي الاختلاف فيها أكثر من التأييد. وهذا من صلب الغاية من الكتابة والنشر والمشاركة في نقاشات المجال العام.
كتب الصديق حجي سعيد يقول: "من حق ملايين المغاربة أن يتساءلوا ما الذي يمنع الرئيس بايدن من تأكيد اعتراف امريكا بسيادة المغرب على صحراءه، مادام ان ملايين المغاربة ينتظرون هذا التأكيد حتى تنتهي هذه اللعبة السينمائية من التشويق والكولسة والبيع والشراء من تحت الطاولة؟
إذا كان المغرب حليفا كبيرا لامريكا، واذا كان المغرب كما قال بايدن وهو نائب الرئيس بمراكش يعشش في قلوب الامريكيين، فما الذي يؤخره في اعلان البشرى للمغاربة وطي هذه الصفحة من التأويلات والتأويلات المضادة؟ انها بكل بساطة لغة المصالح. وامريكا تتلاعب بالجميع بما فيها الجزائر والمغرب في انتظار توصلها بأحسن عرض من الامتيازات المغرية والمصالح بشتى انواعها... واظن ان النظام الجزائري بهذا الصدد مستعد لبيع الشجر والحجر والبشر مقابل تغيير موقف الولايات المتحدة الأمريكية من مسألة الصحراء.
الدكتور الشرقاوي من حقه ان يرتاب ونحن من حقنا أن نوجه السؤال لبايدن مباشرة: لا تتلاعب بالمغاربة وكن واضحا في لغتك ومواقفك وكفى من انهاك الشعوب بلعبة الصراعات مقابل مصالح!"
فليهدأ انفعال الحماسة، ويبدأ التفكير الواقعي!
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com