هل على المفكر المشاركة في المناقشة من اجل تحويل الخطاب المنغلق على ذاته، الى دعوى للمشاركة عن طريق الجماعة التواصلية، كما يقال، لا ان ننطلق من ان التبرير استنادا لمقولات سابقة نعتقد بصحتها، ان نزعم بمتلاك (الحقيقة). عند ذالك نخسر بعدا مهما، يتمثل، بان الحقيقة التي نطالب بتحقيقها في الحين، في المكان والزمان ذاته، نخسرها، ووفق السياق الذي توجد فيه وعبر لغتنا ذاتها، فهذه الحقيقة التي نطالب بها، موجهة في الواقع لنقد بعض سياقات التبرير.
لحظة النقد، هي لحظة مفارقة لما هو مألوف. يحقق فيها قبول الآحر المخالف والمفارق بوصفه مكونا اساسيا للوجود الانساني، انه يكشف عن التورط التاريخي لتمركز الذات في انجاز كل هذه الهشاشة المعرفية والتشوهات، التي تخللت مفردات حياة الفرد والجماعة، الواقع والنص. انه يؤشر لافول الكلمة، وتقويض الكتابة لذاتها، ويكشف التقنين الاستيهامي للهيمنة والسيطرة والانتهاك.
فمنذ تحول المثقف بكل تصنيفاته بشكل عام وهنا اقصد (الشاعر الذي كثر حوله الجدل) من مركزية الواقع الى مركزية الذات، امتنع لديه ان يكون الواقع مركز البحث لديه او ان يكون افقه الذي يراه، وتمت الاستعاضة عنه بقائمة طويلة من المتطلبات التي تعمل على تمجيد ذاته ونسيان الواقع، من اجل تسكين قلق المكانة لديه. لذا علينا ان نفتش في ذاته وليس عن ذاته.
ان يرى (المثقف)شاعر، كاتب، او مفكر ...الخ، نفسه يمثل النوع الانساني، هي رؤية مغتربة للذات تختزل الكل الموضوعي في الفردية الذاتية. فعندما يرى من حقه قول أي شيء وكل شيء دون ان يشعر انه مسؤول عن إفهام الاخرين وتقبلهم، يضع نفسع موضع عدم المسائلة، ويعطي لنفسه الحق في مساءلة الجميع، هي نرجسية الشاعر كما يقولون. انه شعور بالحرية يستمد بكونه يمثل النوع الانساني، وهو تمثيل زائف. هو يتعالى على الاخرين، ولا يعطي من ذاته لهم عبر تسيير الفهم لما يدور حوله النص.
و لا يتأكد هذا الشعور إلا بتحوله الى دائرة الشمولية، فتجتاز الحرية لدى الكاتب او الشاعر النرجسي، كل عقباتها الفردية لكي تمتلك صفاتها الشمولية، انها عتمة الذات التي لا ترى غير نفسها جديرة بالعيش في هذا الكون.
الجهل العقلاني
هل من العقلانية ان نتقبل مقولة (ما يحق له لا يحق لغيره) مقال الصديق احمد حمادي، اي اننا نجد تكلفة توعيتنا لانفسنا والمشاركة في الجدل العام اكثر تكلفة لنا كافراد من بذل الجهود في تقليص الانحراف، فمصالحنا الضيقة التي تجلب لنا المنفعة الخاصة ستبقى دائما الحافز الاقوى في تشكيل مواقفنا، متجاهلين الاضرار التي تقع على المجتمع والوطن، فمتى ما تضررت مصالحنا الضيقة وتعرضت منافعنا للخطر، عند ذاك نتحرك. لذا ما ان ينبري احد لتوجيه سهام النقد لما نقول او نفعل ترانا نشحذ سيف الكلمة للدفاع عن ذاتنا المهدورة بفعل النقد، ولكن ان يهجو شاعر، كاتب، مثقف شعبا باكمله، ومعتقدات ورموز لنا، نحث العقل في ان نجد له التبرير، تلك هي مركزية الذات المغتربة (التي يحق لها) ان تتعالى على الموضوع (الشعب، الوطن، الرمز، الدين) فهي( الفردنة التي تنتهك الكل).
لحظة النقد، هي لحظة مفارقة لما هو مألوف. يحقق فيها قبول الآحر المخالف والمفارق بوصفه مكونا اساسيا للوجود الانساني، انه يكشف عن التورط التاريخي لتمركز الذات في انجاز كل هذه الهشاشة المعرفية والتشوهات، التي تخللت مفردات حياة الفرد والجماعة، الواقع والنص. انه يؤشر لافول الكلمة، وتقويض الكتابة لذاتها، ويكشف التقنين الاستيهامي للهيمنة والسيطرة والانتهاك.
فمنذ تحول المثقف بكل تصنيفاته بشكل عام وهنا اقصد (الشاعر الذي كثر حوله الجدل) من مركزية الواقع الى مركزية الذات، امتنع لديه ان يكون الواقع مركز البحث لديه او ان يكون افقه الذي يراه، وتمت الاستعاضة عنه بقائمة طويلة من المتطلبات التي تعمل على تمجيد ذاته ونسيان الواقع، من اجل تسكين قلق المكانة لديه. لذا علينا ان نفتش في ذاته وليس عن ذاته.
ان يرى (المثقف)شاعر، كاتب، او مفكر ...الخ، نفسه يمثل النوع الانساني، هي رؤية مغتربة للذات تختزل الكل الموضوعي في الفردية الذاتية. فعندما يرى من حقه قول أي شيء وكل شيء دون ان يشعر انه مسؤول عن إفهام الاخرين وتقبلهم، يضع نفسع موضع عدم المسائلة، ويعطي لنفسه الحق في مساءلة الجميع، هي نرجسية الشاعر كما يقولون. انه شعور بالحرية يستمد بكونه يمثل النوع الانساني، وهو تمثيل زائف. هو يتعالى على الاخرين، ولا يعطي من ذاته لهم عبر تسيير الفهم لما يدور حوله النص.
و لا يتأكد هذا الشعور إلا بتحوله الى دائرة الشمولية، فتجتاز الحرية لدى الكاتب او الشاعر النرجسي، كل عقباتها الفردية لكي تمتلك صفاتها الشمولية، انها عتمة الذات التي لا ترى غير نفسها جديرة بالعيش في هذا الكون.
الجهل العقلاني
هل من العقلانية ان نتقبل مقولة (ما يحق له لا يحق لغيره) مقال الصديق احمد حمادي، اي اننا نجد تكلفة توعيتنا لانفسنا والمشاركة في الجدل العام اكثر تكلفة لنا كافراد من بذل الجهود في تقليص الانحراف، فمصالحنا الضيقة التي تجلب لنا المنفعة الخاصة ستبقى دائما الحافز الاقوى في تشكيل مواقفنا، متجاهلين الاضرار التي تقع على المجتمع والوطن، فمتى ما تضررت مصالحنا الضيقة وتعرضت منافعنا للخطر، عند ذاك نتحرك. لذا ما ان ينبري احد لتوجيه سهام النقد لما نقول او نفعل ترانا نشحذ سيف الكلمة للدفاع عن ذاتنا المهدورة بفعل النقد، ولكن ان يهجو شاعر، كاتب، مثقف شعبا باكمله، ومعتقدات ورموز لنا، نحث العقل في ان نجد له التبرير، تلك هي مركزية الذات المغتربة (التي يحق لها) ان تتعالى على الموضوع (الشعب، الوطن، الرمز، الدين) فهي( الفردنة التي تنتهك الكل).
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com