كان ابن الجصاص الجوهري واحد من التجار الأثرياء الذين يملكون الدنيا ، ولكن رغم ثراءه الكبير كان ينسب اسمه للحمق ، هناك من قال أنه ادعى ذلك حتى يطمئن له الوزراء والخلفاء وهناك من قال أنه يتكلم هكذا على سبيل البساطة ، وهناك من قال أنه كان أحمقًا بالفعل .
نسبه :
وهو الحسين بن عبد الله بن الجصاص الجوهري أبو عبد الله البغدادي ، وكانت أصل نعمته تنسب لبيت أحمد بن طولون ، حيث كان ابن الجصاص يعمل جوهريًا له يبيعه ما يقع بيده من نفائس الجواهر وكسب من وراء ذلك المال الوفير .
ولابن القصاص نوادر عجيبة وردود غريبة ذكرها المؤرخين والكتاب تدل على الغفلة والبله ولكن على عكس هذا كان تصرفه في العمل وجني المال فيُحكى ابن الجصاص موقف حدث له مع قهرمانة بن طولون قائلًا :
كنت بباب ابن طولون فإذا بالقهرمانة تخرج ومعها عقد نفيس يتكون من مائة حبة من الجواهر ، كل جوهرة به تقدر بألفي دولار ، فقالت لي القهرمانة صغر حجم هذه الجواهر واخرطها فإنهم لا يبغونها هكذا .
فأخذت العقد وذهبت به إلى بيتي وجعلت منه جواهر أصغر حجمًا وسعرها لا يزيد عن عشر ثمن الجواهر الأولى ، وقدمتها لها فأعجب بها بيت ابن طولون أما باقي الجواهر استأثرت بها لنفسي ولم أخرطها وأتلفها كما طلبت مني ، فقد كانت قيمة العقد مائتي ألف دينار .
أما عن نوادر بن الجصاص مع الحمق والغفلة فهي كثيرة ومتعددة منها ما نسب له ومنها ما نسبه البعض لغيره ، فيحكى أنه قال في دعاءٍ له : اللهم اغفري لي من ذنوبي ما تعلم وما لا تعلم ! ، وذهب ذات مرة إلى أحد النحويين كي يصلح لغته وبعد مدة من الدراسة سأله : الفرس بالسين أم بالصين ؟
ومن نوادره أيضًا أن غلامه أتاه يومًا بفرخ صغير فقال له : ما أشبه هذا الفرخ بأمه فقال ابن الجصاص في تساؤل أمه ذكر أم أنثى ؟ وفي مرة كان يكسر بعض اللوز فقفزت لوزة بعيدًا حينما طرقها فلما رأى ذلك قال : لا إله إلا الله كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللوز !
وحكى بعضهم أنه لما ماتت أم أبي اسحاق الزجاج ذهب إلى العزاء والكل مجتمع وكان يضحك ويقول : يا أبا إسحاق والله سرني هذا ! فتعجب أبو اسحاق ومن معه واستنكروا عليه ما قاله فسأله أحدهم : يا هذا كيف سرك الشيء الذي غمنا ؟
فقال ابن الجصاص : ويحك لقد سمعت أن أبا إسحاق من مات فلما علمت أنها أمه وليس هو سرني هذا فضحك الناس وانقلب العزاء رأسًا على عقب ، ويحكى أنه دخل ذات يومٍ على ابن له كان يحتضر فبكى وهو يقول له : يا بني أعانك الله على مؤنة هاروت وماروت .
فقال من حوله : وما هاروت وماروت ؟ فقال ابن الجصاص لعنة الله على النسيان إنما قصدت يأجوج ومأجوج ، فقال الحضور وما يأجوج ومأجوج ؟ فقال انما أقصد طالوت وجالوت فقالوا له لعلك تقصد منكرًا ونكيرًا ، فقال : والله ما قصدت إلا غيرهما ويقصد بذلك أن يقول والله ما أردت غيرهما .
وكان المعتضد يقول عن ابن الجصاص الأحمق المرزوق ! فقد كان من أكثر الناس مالًا ، ويحكى أنه سئم ذات مرة من غناه وقال : تمنيت الخسارة فنصحني بعضهم أن اشتري التمر من الكوفة وأبيعه بالبصرة ، فلما فعلت ذلك لم يطرح نخل البصرة في تلك السنة ؛ فربحت ربحاً واسعاً .
نسبه :
وهو الحسين بن عبد الله بن الجصاص الجوهري أبو عبد الله البغدادي ، وكانت أصل نعمته تنسب لبيت أحمد بن طولون ، حيث كان ابن الجصاص يعمل جوهريًا له يبيعه ما يقع بيده من نفائس الجواهر وكسب من وراء ذلك المال الوفير .
ولابن القصاص نوادر عجيبة وردود غريبة ذكرها المؤرخين والكتاب تدل على الغفلة والبله ولكن على عكس هذا كان تصرفه في العمل وجني المال فيُحكى ابن الجصاص موقف حدث له مع قهرمانة بن طولون قائلًا :
كنت بباب ابن طولون فإذا بالقهرمانة تخرج ومعها عقد نفيس يتكون من مائة حبة من الجواهر ، كل جوهرة به تقدر بألفي دولار ، فقالت لي القهرمانة صغر حجم هذه الجواهر واخرطها فإنهم لا يبغونها هكذا .
فأخذت العقد وذهبت به إلى بيتي وجعلت منه جواهر أصغر حجمًا وسعرها لا يزيد عن عشر ثمن الجواهر الأولى ، وقدمتها لها فأعجب بها بيت ابن طولون أما باقي الجواهر استأثرت بها لنفسي ولم أخرطها وأتلفها كما طلبت مني ، فقد كانت قيمة العقد مائتي ألف دينار .
أما عن نوادر بن الجصاص مع الحمق والغفلة فهي كثيرة ومتعددة منها ما نسب له ومنها ما نسبه البعض لغيره ، فيحكى أنه قال في دعاءٍ له : اللهم اغفري لي من ذنوبي ما تعلم وما لا تعلم ! ، وذهب ذات مرة إلى أحد النحويين كي يصلح لغته وبعد مدة من الدراسة سأله : الفرس بالسين أم بالصين ؟
ومن نوادره أيضًا أن غلامه أتاه يومًا بفرخ صغير فقال له : ما أشبه هذا الفرخ بأمه فقال ابن الجصاص في تساؤل أمه ذكر أم أنثى ؟ وفي مرة كان يكسر بعض اللوز فقفزت لوزة بعيدًا حينما طرقها فلما رأى ذلك قال : لا إله إلا الله كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللوز !
وحكى بعضهم أنه لما ماتت أم أبي اسحاق الزجاج ذهب إلى العزاء والكل مجتمع وكان يضحك ويقول : يا أبا إسحاق والله سرني هذا ! فتعجب أبو اسحاق ومن معه واستنكروا عليه ما قاله فسأله أحدهم : يا هذا كيف سرك الشيء الذي غمنا ؟
فقال ابن الجصاص : ويحك لقد سمعت أن أبا إسحاق من مات فلما علمت أنها أمه وليس هو سرني هذا فضحك الناس وانقلب العزاء رأسًا على عقب ، ويحكى أنه دخل ذات يومٍ على ابن له كان يحتضر فبكى وهو يقول له : يا بني أعانك الله على مؤنة هاروت وماروت .
فقال من حوله : وما هاروت وماروت ؟ فقال ابن الجصاص لعنة الله على النسيان إنما قصدت يأجوج ومأجوج ، فقال الحضور وما يأجوج ومأجوج ؟ فقال انما أقصد طالوت وجالوت فقالوا له لعلك تقصد منكرًا ونكيرًا ، فقال : والله ما قصدت إلا غيرهما ويقصد بذلك أن يقول والله ما أردت غيرهما .
وكان المعتضد يقول عن ابن الجصاص الأحمق المرزوق ! فقد كان من أكثر الناس مالًا ، ويحكى أنه سئم ذات مرة من غناه وقال : تمنيت الخسارة فنصحني بعضهم أن اشتري التمر من الكوفة وأبيعه بالبصرة ، فلما فعلت ذلك لم يطرح نخل البصرة في تلك السنة ؛ فربحت ربحاً واسعاً .