- إن أنت صرت انسانا ، أي شيء آخر بوسعك أن تكون - انطونيا بورشيا - شاعر ارجنتيني
اذن الانسان أولا ، بعد ذلك تبدأ الحياة وربما يبدأ الشعر أو غيره .
من أنت ؟
أنت المنتمي للانسانية بأدق تفاصيل سلوكك ، المناهض لسلطة الكبر والأنا وأي سلطة من شأنها تحد من حريتك المشروعة ، المكتفي بما يحق لك غير معتد على حقوق الآخر .
أنت المتفكر الباحث المتأمل المبدع الذي لا يتعب من تشذيب هذا العالم ، وسيلتك العمل ، القراءة ، المشاهدة ، والاصغاء .
أما عن القراءة فاغلب ما يقرأ هو الأدب - شعر ، رواية - لكن أي الأدب يجب أن يقرأ ؟
الأدب المحمول بلغة تحفيزية جمالية كونية مستقلة ، قلقة لا تستكين ولا تمسك ، مغادرة دوما في تراكم وعيها ،
عن ذلك يقول رينية شار الشاعر الفرنسي - لا يسكن الشعر إلا المكان المغادر ، لا يخلق إلا ما ينفصل عنه ، لا تنال الديمومة إلا بتحطيم الزمن .
هو كل ما ينال بالانفصال والانفكاك والنفي -
- للملاحظة فقط الحروف الأولى في افعال مقولة شار مرفوعة بالضمة ومفردة المغادر توجد فتحة على الدال -
وهذا يعني ان الشاعر لا يسكن شعره إلا في المكان المغادر ..
- فلتلق على عقارب الساعة ظلك
وعلى الأرياف فلتطلق رياحك . - ريلكه - شاعر الماني -
نص ريلكة يؤكد مقولة شار في عبوره الزمكان مطلقا رياحه في الأرياف ، واستخدام مفردة الأرياف دلالة على الفضاء المفتوح .
ريلكه ايضا له وجهة نظر اخرى حول الشعر حين يقول عنه :
الأشعار ليس كما يحسب البعض مشاعر ، مبكرا تكون لدينا مشاعر ، بل هي تجارب . ولا تكفي الذكريات لتكون التجارب ، الذكريات يجب أن تنسى وتسال في الدم لينبثق القول الشعري .-
هذا تأكيد على ان التجربة الحياتية والمعرفية هي خزين الشعر الذي لا يتخلى عن الاستعانة به .
أما عن اللغة وكيفية التعامل معها اثناء الكتابة ، هذا يعتمد على تمرس الشاعر ومقياس صنعته ، فاللغة ليس جسد عاهر يغتصبه الشاعر وقت يشاء اللغة جسد وروح شائكة ممتنعة عن اعطاء نفسها إلا لمن يعرف ماهية التعامل معها حتى يمتزجا معا وصولا الى ذروة التوهج .
خلاصة المقال :
- حين نعلم الانسان التفكير فاننا نحرره وحين نلقنه فاننا نضمه للقطيع - علي عزت يغوفيتش
أحد أهم وظائف الشعر انه يدفعنا للتفكير وصياغة الاسئلة المرتبطة بمفارقات وجودنا وهذا ما يختص به أيضا الفن الجاد بكل أنواعه حين يبحث في الافكار التي تتوارى خلف سلوك الحياة وهنا يقول ماكس بيكمان - ما اريد أن أعرضه في أعمالي هو الفكرة التي تتوارى خلف ما يعرف بالواقع . انني أبحث عن الجسد الذي يصل المرئي باللامرئي - .
اذن غاية كل الفنون والآداب هي الانسان الذي يجب أن يتحلى بثقافة المواجهة والاتهام والرفض والتساؤل ويدع أقدام جبينه عالقة دوما بوحل المعرفة والتفكر .
اذن الانسان أولا ، بعد ذلك تبدأ الحياة وربما يبدأ الشعر أو غيره .
من أنت ؟
أنت المنتمي للانسانية بأدق تفاصيل سلوكك ، المناهض لسلطة الكبر والأنا وأي سلطة من شأنها تحد من حريتك المشروعة ، المكتفي بما يحق لك غير معتد على حقوق الآخر .
أنت المتفكر الباحث المتأمل المبدع الذي لا يتعب من تشذيب هذا العالم ، وسيلتك العمل ، القراءة ، المشاهدة ، والاصغاء .
أما عن القراءة فاغلب ما يقرأ هو الأدب - شعر ، رواية - لكن أي الأدب يجب أن يقرأ ؟
الأدب المحمول بلغة تحفيزية جمالية كونية مستقلة ، قلقة لا تستكين ولا تمسك ، مغادرة دوما في تراكم وعيها ،
عن ذلك يقول رينية شار الشاعر الفرنسي - لا يسكن الشعر إلا المكان المغادر ، لا يخلق إلا ما ينفصل عنه ، لا تنال الديمومة إلا بتحطيم الزمن .
هو كل ما ينال بالانفصال والانفكاك والنفي -
- للملاحظة فقط الحروف الأولى في افعال مقولة شار مرفوعة بالضمة ومفردة المغادر توجد فتحة على الدال -
وهذا يعني ان الشاعر لا يسكن شعره إلا في المكان المغادر ..
- فلتلق على عقارب الساعة ظلك
وعلى الأرياف فلتطلق رياحك . - ريلكه - شاعر الماني -
نص ريلكة يؤكد مقولة شار في عبوره الزمكان مطلقا رياحه في الأرياف ، واستخدام مفردة الأرياف دلالة على الفضاء المفتوح .
ريلكه ايضا له وجهة نظر اخرى حول الشعر حين يقول عنه :
الأشعار ليس كما يحسب البعض مشاعر ، مبكرا تكون لدينا مشاعر ، بل هي تجارب . ولا تكفي الذكريات لتكون التجارب ، الذكريات يجب أن تنسى وتسال في الدم لينبثق القول الشعري .-
هذا تأكيد على ان التجربة الحياتية والمعرفية هي خزين الشعر الذي لا يتخلى عن الاستعانة به .
أما عن اللغة وكيفية التعامل معها اثناء الكتابة ، هذا يعتمد على تمرس الشاعر ومقياس صنعته ، فاللغة ليس جسد عاهر يغتصبه الشاعر وقت يشاء اللغة جسد وروح شائكة ممتنعة عن اعطاء نفسها إلا لمن يعرف ماهية التعامل معها حتى يمتزجا معا وصولا الى ذروة التوهج .
خلاصة المقال :
- حين نعلم الانسان التفكير فاننا نحرره وحين نلقنه فاننا نضمه للقطيع - علي عزت يغوفيتش
أحد أهم وظائف الشعر انه يدفعنا للتفكير وصياغة الاسئلة المرتبطة بمفارقات وجودنا وهذا ما يختص به أيضا الفن الجاد بكل أنواعه حين يبحث في الافكار التي تتوارى خلف سلوك الحياة وهنا يقول ماكس بيكمان - ما اريد أن أعرضه في أعمالي هو الفكرة التي تتوارى خلف ما يعرف بالواقع . انني أبحث عن الجسد الذي يصل المرئي باللامرئي - .
اذن غاية كل الفنون والآداب هي الانسان الذي يجب أن يتحلى بثقافة المواجهة والاتهام والرفض والتساؤل ويدع أقدام جبينه عالقة دوما بوحل المعرفة والتفكر .