إسلام العيوطي - وأقبلت خير أيام الدنيا

وها هى تمضي الأيام فى وچل وكأننا بالأمس القريب كنا نحيا سويا تلك الأيام العظيمة ولكننا نتأمل قليلًا وإذا بعام
قد مضي يحمل فى طياته الكثير من الذكريات لعلنا نستفيق لنجد أنفسنا فى حاضر يحمل لنا نسائم فجر جديد مليء بالرحمات من رب الأرض والسماوات .....
أقبلت خير أيام الدنيا ،، أيام العفو والمغفرة والغفران والعتق من النيران ،، والفوز بالجنان العالية ذات القطوف الدانية
فالنغتنم جميعًا تلك المواسم الطيبة النفحات ولا نجعلها تمر علينا مرور الكرام ،، وقد ورد فى فضل هذه الأيام آيات و أحاديث كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
من القرآن الكريم
----------------------
قال الله تعالى :- ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوي واتقون يا أولى الألباب ) الآية (197) سورة البقرة
وقال تعالى :- ( والفجر *وليال عشر ) الآية (1-2) سورة الفجر ،، وقد فسرها ابن عباس رضي الله عنهما وغيره بالعشر الأول من ذى الحجة ...
ومما ورد فى الآيات القرآنية سالفة الذكر يتبين لنا مدى فضل وعظم هذه الأيام المباركة وهناك من الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل أيضًا على هذا الفضل العظيم .
من السنة النبوية الشريفة
--------------------------------
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :-(إن لربكم فى أيام دهركم نفحات ، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة فلا يشقى بعدها أبدا ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال :-(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله ! ! قال : ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشئ ) أخرجه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما
وعن النبي صل الله عليه وسلم قال:- ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) أخرجه أحمد 224/7 وصحح إسناده أحمد شاكر

ولعل ما يجب علينا جميعًا أن نقتدي به فى هذه الأيام المباركة الأخلاق والفضائل التى يجب على الإنسان أن يتحلى بها ليكون مثالًا للكمال فى التعامل مع نفسه ومع غيره من بني البشر بصفه عامه ومع الله عز وجل بصفة خاصة ويندرج تحت هذا المصطلح العديد من الصفات الحميدة كالصدق والأمانة والوفاء والإخلاص فى القول والفعل والعمل واجتناب الرزائل كالكذب والغدر والخيانة وكل النقائض المنهى عنها فى ديننا الحنيف وباقى الأديان السماوية ،، وليكن شعارنا فى هذه الأيام الفضليات
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) فالنكثر من الأعمال الصالحة بشتى صورها من صلاة وصيام وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإستغفار وتسبيح وتهليل وتكبير وصلاة وسلامًا على خير المرسلين ولا ننسى ( أن من أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ) ومن أيسر الأمور التى لا تكلفك أى جهد أو مشقه هو أن تلقى أخاك بوجه طليق فكما قال رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم:- ( تبسمك فى وجه أخيك صدقة ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
جعلني الله وإياكم من اللذين يقولون ويعملون وبكتاب ربهم يهتدون وبسنة نبيهم يقتدون وللحق هم مؤيدون وللباطل هم دائما مبغضون وعلى حدود ربهم قائمون وعن اللغو هم معرضون وللرحم هم واصلون ولكتاب ربهم حافظون وبالنهار هم يسبحون وبالليل هم ساجدون وبالأسحار هم يستغفرون وعن النار هم مبعدون وبرضاء ربهم يسعدون وفى الجنة ينعمون .....
فلا طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت أنفسنا إلا بهدايته ،
ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلا برؤيته

《لندعُ الله》
اسلام العيوطي

لندعُ الله يرعانا بلطفٍ
فلطف الله ينجي من عذابهْ
لندعُ الله يغمرْنا بنورٍ
ونتجنبِ المعاصيَ باكتسابهْ
لندعُ الله يحفظْنا بقربٍ
ونشددْ رحلَنا نحو جنابهْ
دعانا الله للإسلام جمعاً
لنحظى بالهدى من طرق بابهْ
ونأخذَ علمَنا من فيضِ حوضٍ
إذا الرحمن يأذنُ في شرابهْ
فتغمرنا السعادة من لدنهُ
وإن نلنا اليقينَ فمنْ رحابهْ



1626012257221.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى