حَدث ذَلكَ فِي بُوسْطن عَام ١٨٨٢.
مَنَعَت جَمْعِيَّة نْيُو إِنْگلَانْد لِقَمْعِ الرَّذِيلَة تَوْزِيع الطَّبْعة الثَّانِية مِنْ " أَوْرَاق الْعُشْب".
قَبْلَ بِضْع سنوَات، وَبَعْدَ إِصْدارِ الطَّبْعَةِ الْأوْلَى، فَقَد الْمُؤَلِّف وَظِيفَتَه.
لَنْ تَتَسَامَحَ الْأخْلَاقُ الْعَامَّة مَعَ مَدْحِ وَالْت وَيَتْمَان الْمُفْرِط لِمُتَع اللَّيْل.
عَلَى الرَّغْم مِنْ هَذَا الْوَضْع، تَمَكَّن وَيْتْمان بِدَهَاءٍ مِنْ إِخْفَاءِ أَكْثَرِ الْأَشْيَاءِ مَنْعًا. فِي أحَدِ الْمَقَاطِعِ تُلَمِّحُ " أَوْرَاق الْعُشْب" إِلَى شَيْءٍ مَا، وَلَكِن فِي قَصَائِد أُخْرى، وَحَتَّى فِي يَوْمِيَّاتِه الْخَاصَّة، تَكَبَّدَ عَنَاء اسْتِبْدَال كَلِمَة "لَهُ "ب" لَهَا " وَوَضْعِ كَلِمَة "هِيَ" حَيْثُ كَتَبَ "هُوَ".
لَمْ يَكُنْ أَمَامَ الشَّاعِرِ الْعَظِيم، الَّذِي اِحْتَفَلَ بِالْعُرْي الْمُتَوَهِّج، مِنْ خِيَارٍ سِوَى التَّنَكُّر مِنْ أَجَلِ الْبَقَاء. اِخْتَلَقَ سِتَّةُ أَطْفَالٍ لَمْ يَنْجُبْهُم قَطّ، وَكَذَبَ بِشَأْنِ مُغَامَرَات مَعَ نِسَاءَ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وُجُود، وَصَوَّر نَفْسَه عَلَى أَنَّهُ الرَّجُل الْقَوِي الْمُلْتَحِي الَّذِي يُجَسِّد الْفُحُولَة الْأَمْرِيكِيَّة، وَيَحْرث حُقُول عَذْرَاء وَفَتَيَات عَذْرَاوَات.
____________________________
Eduardo Galeano: Mirrors: Stories of Almost Everyone. Translated by Mark Fried. Nation Books; Reprint edition 2010
مَنَعَت جَمْعِيَّة نْيُو إِنْگلَانْد لِقَمْعِ الرَّذِيلَة تَوْزِيع الطَّبْعة الثَّانِية مِنْ " أَوْرَاق الْعُشْب".
قَبْلَ بِضْع سنوَات، وَبَعْدَ إِصْدارِ الطَّبْعَةِ الْأوْلَى، فَقَد الْمُؤَلِّف وَظِيفَتَه.
لَنْ تَتَسَامَحَ الْأخْلَاقُ الْعَامَّة مَعَ مَدْحِ وَالْت وَيَتْمَان الْمُفْرِط لِمُتَع اللَّيْل.
عَلَى الرَّغْم مِنْ هَذَا الْوَضْع، تَمَكَّن وَيْتْمان بِدَهَاءٍ مِنْ إِخْفَاءِ أَكْثَرِ الْأَشْيَاءِ مَنْعًا. فِي أحَدِ الْمَقَاطِعِ تُلَمِّحُ " أَوْرَاق الْعُشْب" إِلَى شَيْءٍ مَا، وَلَكِن فِي قَصَائِد أُخْرى، وَحَتَّى فِي يَوْمِيَّاتِه الْخَاصَّة، تَكَبَّدَ عَنَاء اسْتِبْدَال كَلِمَة "لَهُ "ب" لَهَا " وَوَضْعِ كَلِمَة "هِيَ" حَيْثُ كَتَبَ "هُوَ".
لَمْ يَكُنْ أَمَامَ الشَّاعِرِ الْعَظِيم، الَّذِي اِحْتَفَلَ بِالْعُرْي الْمُتَوَهِّج، مِنْ خِيَارٍ سِوَى التَّنَكُّر مِنْ أَجَلِ الْبَقَاء. اِخْتَلَقَ سِتَّةُ أَطْفَالٍ لَمْ يَنْجُبْهُم قَطّ، وَكَذَبَ بِشَأْنِ مُغَامَرَات مَعَ نِسَاءَ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وُجُود، وَصَوَّر نَفْسَه عَلَى أَنَّهُ الرَّجُل الْقَوِي الْمُلْتَحِي الَّذِي يُجَسِّد الْفُحُولَة الْأَمْرِيكِيَّة، وَيَحْرث حُقُول عَذْرَاء وَفَتَيَات عَذْرَاوَات.
____________________________
Eduardo Galeano: Mirrors: Stories of Almost Everyone. Translated by Mark Fried. Nation Books; Reprint edition 2010