إعداد /محمد عباس محمد عرابي
صاحب الأسلوب المتفرد في الأدب العربي، شاعر القصة القصيرة الأديب والروائي عبدالفتاح يحيى الطاهر عبدالله(1938-1989م) ولد في 30 أبريل 1938 بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر وتوفي يوم 9 أبريل 1989؛ توفت أمه وهو صغير وربته خالته، كان من أبرز كُتاب القصة المصريين في الستينيات وفي ذلك يقول: "أنا ابن القرية وسأظل. وتجربتي تكاد تكون كلها في القرية، والقرية حياة قائمة، هي الكرنك في الأقصر كما جاء في قصته الطوق والأسورة – 1975م التي حولت لفيلم شهير من إخراج خيري بشارة عام 1986، وبطولة شريهان وعزت العلايلي والمطرب محمد منير.
أبرز أعماله
وعاش الأديب والروائي عبد الفتاح يحيى الطاهر عبد الله مدينة قنا مسقط رأس الشاعرين الكبيرين عبدالرحمن الأبنودي وأمل دنقل حيث التقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة. وكان والده شيخا معمما يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بقربة الكرنك، وكان هذا سببا في حبه اللغة العربية كما كان مهتما بكتابات (العقاد) و(المازني). حيث كان محبا للقراءة بشغف
تلقى تعليمه بالكرنك وحصل على دبلوم الزراعة وعمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة، في العام 1959م
تزوج الأديب والروائي عبد الفتاح يحيى الطاهر عبد الله من أخت صديقه الناقد عبدالمنعم تليمة وأنجب بنتين هما أسماء مدرس للمسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، وهالة ومحمد وقد توفي وهو صغير.
شاعر القصة
كتب في عام 1961 أولى قصصه القصيرة «محبوب الشمس» ثم «جبل الشاي الأخضر».
يقول عنه الكاتب علاء عبد الرازق في مقاله:" كان يحفظ قصصه ويلقيها كالشعر. يحيى الطاهر عبد الله في ذكرى وفاته"
استعرض الطاهر في قصصه ارتباط الناس بالمكان، وما قد يحويه من حياة وأسطورة، فجاء أدبه متمردا للغاية على القوالب الثابتة في القصة. ابتكر لغة خاصة به، امتزج فيها الحكي أو السرد بلغة شاعرية وإيقاعات منغمة، سماه بعض النقاد "شاعر القصة"، كما أطلق عليه البعض الآخر "القصة القصيدة"
*قصص مسموع لا مقروء لماذا؟
ويقول عنه الكاتب علاء عبد الرازق أيضًا: "بدأ الأديب الصعيدي الشاب لقاء كبار الكتاب في المقاهي، وكان يحفظ قصصه عن ظهر قلب، ويلقيها كالقصائد على مسامع الأدباء والجمهور، وكأنه يرى ذلك طريقته لتقريب المسافة بين الأديب والراوي الشعبي.
يقول الطاهر إنه يجب أن يقول ولا يجب أن يكتب، لأن أمته لا تقرأ، وإنه إذا أجاد القول يجد من يسمعه، وحين يقول يكثر مستمعوه، لأن الناس ليسوا صمّا، مضيفا "أنا لا أبذل جهدا في الكتابة لأنني أدوّن ما أقوله في جلساتي وتعاملاتي".
أعماله الإبداعية
لشاعر القصة القصيرة الأديب والروائي عبد الفتاح يحيى الطاهر عبد الله-الذي كان يحفظ قصصه ويلقيها كالشعر.
الكثير من الأعمال الإبداعية المتميزة من أبرزها:
ثلاث شجيرات تثمر برتقالا - 1970.
الدف والصندوق - 1974.
الطوق والأسورة - 1975.تم تحويلها لفيلم
الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة - 1977.
أنا وهي وزهور العالم - 1977.
حكايات للأمير حتى ينام - 1978.
تصاوير من التراب والماء والشمس - 1981.
بعض القصص بمجلة الأطفال (سمير).
حكاية على لسان كلب (قصة طويلة نُشرت في الأعمال الكاملة بعد رحيله).
الرقصة المباحة (مجموعة قصصية نُشرت في الأعمال الكاملة).
ظهر نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، حيث نشر له يوسف إدريس في مجلة (الكاتبمجموعة محبوب الشمس بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء.
نُشرتأعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربي وضمت مجموعة قصصية (الرقصة المباحة)، وصدرت طبعة ثانية عام 1993.
ترجمت أعماله إلىالإيطالية والألمانية والبولندية،وإلى الإنجليزية وقام بترجمتها دنيس جونسون ديفز
*رثاه الكثير من الكتاب والشعراء.
حيث رثاه عبد الرحمن الأبنودي وكتب (عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبد الله).
وكتب يوسف إدريس في رثائه (النجم الذي هوى) ونشرت بالأهرام في 13/4/1989 م
رثاء الشاعر أمل دنقل:
ليت (أسماء) تعرف أن أباها صعد..لم يمت
وهل يمت الذي (يحيى) كأن الحياة أبد.
رحم الله ابن الصعيد والكرنك والأقصر شاعر القصة القصيرة الشاعر الأقصري يحيى الطاهر عبد الله
(1938-1989م) واقترح إطلاق اسمه على كبريات شوارع الكرنك والأقصر، وعلى جامعة فنا ومديرية الثقافة بالأقصر عمل مؤتمر دولي لمناقشة إبداعه السردي وعلى الباحثين في السرديات تناول أعماله القصية (الأعمال الكاملة) بالدراسةوالتحليل.
المراجع:
هذا المقال مادته من :
محمد فؤاد:يحيى الطاهر عبد الله.. تعرف على أبرز محطات حياته وأعماله الأدبية، الثلاثاء، 09 أبريل 2024 - صحيفة اليوم السابع .
علاء عبد الرازق:" كان يحفظ قصصه ويلقيها كالشعر.. يحيى الطاهر عبد الله في ذكرى وفاته"،الجزيرة نت ،8-4-2022م
صاحب الأسلوب المتفرد في الأدب العربي، شاعر القصة القصيرة الأديب والروائي عبدالفتاح يحيى الطاهر عبدالله(1938-1989م) ولد في 30 أبريل 1938 بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر وتوفي يوم 9 أبريل 1989؛ توفت أمه وهو صغير وربته خالته، كان من أبرز كُتاب القصة المصريين في الستينيات وفي ذلك يقول: "أنا ابن القرية وسأظل. وتجربتي تكاد تكون كلها في القرية، والقرية حياة قائمة، هي الكرنك في الأقصر كما جاء في قصته الطوق والأسورة – 1975م التي حولت لفيلم شهير من إخراج خيري بشارة عام 1986، وبطولة شريهان وعزت العلايلي والمطرب محمد منير.
أبرز أعماله
وعاش الأديب والروائي عبد الفتاح يحيى الطاهر عبد الله مدينة قنا مسقط رأس الشاعرين الكبيرين عبدالرحمن الأبنودي وأمل دنقل حيث التقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة. وكان والده شيخا معمما يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بقربة الكرنك، وكان هذا سببا في حبه اللغة العربية كما كان مهتما بكتابات (العقاد) و(المازني). حيث كان محبا للقراءة بشغف
تلقى تعليمه بالكرنك وحصل على دبلوم الزراعة وعمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة، في العام 1959م
تزوج الأديب والروائي عبد الفتاح يحيى الطاهر عبد الله من أخت صديقه الناقد عبدالمنعم تليمة وأنجب بنتين هما أسماء مدرس للمسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، وهالة ومحمد وقد توفي وهو صغير.
شاعر القصة
كتب في عام 1961 أولى قصصه القصيرة «محبوب الشمس» ثم «جبل الشاي الأخضر».
يقول عنه الكاتب علاء عبد الرازق في مقاله:" كان يحفظ قصصه ويلقيها كالشعر. يحيى الطاهر عبد الله في ذكرى وفاته"
استعرض الطاهر في قصصه ارتباط الناس بالمكان، وما قد يحويه من حياة وأسطورة، فجاء أدبه متمردا للغاية على القوالب الثابتة في القصة. ابتكر لغة خاصة به، امتزج فيها الحكي أو السرد بلغة شاعرية وإيقاعات منغمة، سماه بعض النقاد "شاعر القصة"، كما أطلق عليه البعض الآخر "القصة القصيدة"
*قصص مسموع لا مقروء لماذا؟
ويقول عنه الكاتب علاء عبد الرازق أيضًا: "بدأ الأديب الصعيدي الشاب لقاء كبار الكتاب في المقاهي، وكان يحفظ قصصه عن ظهر قلب، ويلقيها كالقصائد على مسامع الأدباء والجمهور، وكأنه يرى ذلك طريقته لتقريب المسافة بين الأديب والراوي الشعبي.
يقول الطاهر إنه يجب أن يقول ولا يجب أن يكتب، لأن أمته لا تقرأ، وإنه إذا أجاد القول يجد من يسمعه، وحين يقول يكثر مستمعوه، لأن الناس ليسوا صمّا، مضيفا "أنا لا أبذل جهدا في الكتابة لأنني أدوّن ما أقوله في جلساتي وتعاملاتي".
أعماله الإبداعية
لشاعر القصة القصيرة الأديب والروائي عبد الفتاح يحيى الطاهر عبد الله-الذي كان يحفظ قصصه ويلقيها كالشعر.
الكثير من الأعمال الإبداعية المتميزة من أبرزها:
ثلاث شجيرات تثمر برتقالا - 1970.
الدف والصندوق - 1974.
الطوق والأسورة - 1975.تم تحويلها لفيلم
الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة - 1977.
أنا وهي وزهور العالم - 1977.
حكايات للأمير حتى ينام - 1978.
تصاوير من التراب والماء والشمس - 1981.
بعض القصص بمجلة الأطفال (سمير).
حكاية على لسان كلب (قصة طويلة نُشرت في الأعمال الكاملة بعد رحيله).
الرقصة المباحة (مجموعة قصصية نُشرت في الأعمال الكاملة).
ظهر نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، حيث نشر له يوسف إدريس في مجلة (الكاتبمجموعة محبوب الشمس بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء.
نُشرتأعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربي وضمت مجموعة قصصية (الرقصة المباحة)، وصدرت طبعة ثانية عام 1993.
ترجمت أعماله إلىالإيطالية والألمانية والبولندية،وإلى الإنجليزية وقام بترجمتها دنيس جونسون ديفز
*رثاه الكثير من الكتاب والشعراء.
حيث رثاه عبد الرحمن الأبنودي وكتب (عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبد الله).
وكتب يوسف إدريس في رثائه (النجم الذي هوى) ونشرت بالأهرام في 13/4/1989 م
رثاء الشاعر أمل دنقل:
ليت (أسماء) تعرف أن أباها صعد..لم يمت
وهل يمت الذي (يحيى) كأن الحياة أبد.
رحم الله ابن الصعيد والكرنك والأقصر شاعر القصة القصيرة الشاعر الأقصري يحيى الطاهر عبد الله
(1938-1989م) واقترح إطلاق اسمه على كبريات شوارع الكرنك والأقصر، وعلى جامعة فنا ومديرية الثقافة بالأقصر عمل مؤتمر دولي لمناقشة إبداعه السردي وعلى الباحثين في السرديات تناول أعماله القصية (الأعمال الكاملة) بالدراسةوالتحليل.
المراجع:
هذا المقال مادته من :
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ar.wikipedia.org
يحيى الطاهر عبدالله - ﺗﺄﻟﻴﻒ فيلموجرافيا، صور، فيديو
يحيى الطاهر عبدالله - ﺗﺄﻟﻴﻒ فيلموجرافيا، صور، فيديو
elcinema.com
علاء عبد الرازق:" كان يحفظ قصصه ويلقيها كالشعر.. يحيى الطاهر عبد الله في ذكرى وفاته"،الجزيرة نت ،8-4-2022م