أ. د. عادل الأسطة - محمود درويش وحركة الأرض و " عنزة ولو طارت "

لا أعتقد أنني ، وأنا أكتب عن انتماء محمود درويش إلى حركة الأرض ، كتبت من فراغ ، فالمعلومة التي قرأتها رسخت في ذاكرتي ولا أعرف لماذا .
الصديق Majdi Ashour اعترض وطالب بالدليل وقسا أحيانا في ردوده لدرجة السخرية ، ومن حقه أن آتي بالدليل .
أنفقت أمس ساعات طويلات أبحث عن المعلومة من أين تسللت إلى عقلي ، ويمكن أن أكتب مقالة طويلة في الموضوع .
عدت إلى بعض كتب محمود درويش النثرية ومنها " شيء عن الوطن " ، وإلى كتاب رجاء النقاش " محمود درويش ، شاعر من الأرض المحتلة " وكتاب شاكر النابلسي " مجنون التراب " وقرأت مقابلات مع الشاعر نشرت في أماكن مختلفة ، وأحلت إلى صبري جريس الذي نفى ، ولم أكل ولم أمل .
كانت الدكتورة منى أبو عيد كتبت رسالة علمية في بريطانيا ناقشت فيها أحزاب محمود درويش وأشارت إلى رأي صبري جريس وإلى رأي مغاير له لأحد مؤسسي حركة الأرض وهو السيد حبيب قهوجي الذي نشر في أحد أعداد " شؤون فلسطينية " ، من العام ١٩٧١ ، وقال فيه إن محمود درويش قبل أن ينتمي إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي كان عضوا في حركة الأرض . ( أنظر مقالها في " القدس العربي " في ١٠ آب ٢٠١٢ " بين الدولة الواحدة ... وحل الدولتين : محمود درويش في ذكراه الرابعة )
الشاعر والكاتب الفلسطيني Mohammed Al-asaad المقيم في الكويت ، وهو كاتب صديق أتابع ما يكتب ، لم ترق له ردودي على السيد مجدي عاشور ، فعلق يخاطبه " لا تتعب نفسك . عنزة ولو طارت " ، والسيد مجدي رأى في شخصا عنيدا .
لا أريد أن أكتب بالتفصيل في الموضوع ولعلني في العام القادم ، في ذكرى محمود درويش الرابعة عشرة ، أخوض في هذا الجانب .
كم أنا مشاكس ؟!
الليلة مثلا عرفت أن بحثي للمشاركة في كتاب تكريم الناقد الدكتور فيصل دراج لم ينشر في الكتاب ، مع بحث آخر ، فاللجنة التي لم تمانع في إدراجه عرضت الكتاب قبل نشره على الدكتور فيصل ، فاعترض على بحثين ، واستاء جدا من بحثي .
شو تسوي الماشطة مع الوجه العكر - وجهي أنا .
تحياتي للجنة التكريم وللدكتور فيصل و " مش زعلان " ، وقبل ذلك حجب عني الشاعر المرحوم محمود درويش جائزة توفيق زياد للنقد بسبب كتابي " ظواهر سلبية في مسيرة محمود درويش الشعرية " .
حتى حين مددت إدارة جامعة النجاح الوطنية في العام ٢٠١٩ عقود بعض من تجاوزوا سن العمل ولم تمدد لي لم أكترث للأمر ، فلكل مجتهد نصيب ولكل مشاكس نصيب أيضا .
دقوا على الخشب .
صباح الخير
خربشات
١٠ آب ٢٠٢١ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى