محمد علي عزب - مجمع اللغة العربية ومنع تسمية دور النشر بأسماء أجنبية

مجمع اللغة العربية يمنع تسمية أي دار نشر مصرية باسم اجنبي؟! هل يظن كهنة السلطة اللغوية انهم بذلك يحافظون على اللغة العربية بهذه القرارات التي لا تغني ولا تثمن من جوع، هل نحمي اللغة العربية من غزو اللغات الأجنبية بهذا الشكل؟!، انه قرار الخائف الضعيف الذي يدافع عن نفسه بوسائل هزلية هزيلة، ليست العربية ضعيفة بل أنتم الضعفاء، في عواصم أوروبا تجد بعض اللافتات على واجهات المطاعم والحوانيت مكتوبة باللغة العربية، ولم يمنع الإنجليز أو الفرنسيون أصحاب تلك الحوانيت من استخدام لغة غير لغة البلد التي يقيمون فيها، لأنهم مصدرون للثقافة والعلم وليسوا مستوردون مثلنا، أين مجمع اللغة العربية َمن الفجوة الموجودة بين رجل الشارع العربي والنحو؟!، أين دروه في تبيسط قواعد النحو وإلزام اي متقدم لوظيفة حكومية أو خاصة بمعرفة القدر اليسير من النحو كرفع الفاعل وتصب المفعول وجر المجرور بأدوات الجر، النحو لا يمكن تجاهلة فهو العمود الفقري للغة العربية، يمكن تبسيطه وتقريبه من فهم رجل الشارع، وهذا هو دور مجمع اللغة والمؤسسة التعليمية وكل مؤسسات الدولة، لغتنا العربية ليست عصية على الفهم، بل نحن لا نمتلك مؤسسات محترمة على قدر المسؤلية تقدم قواعد قواعد اللغة بشكل ميسر للناس، واين دور مجامع اللغة العربية من تعريب المفردات الأجنبية؟! مازالت تلك المجامع تتبنى فكرا عقيما يخشى من تعريب اي مفردة، كان العرب القدماء أكثر شجاعة من كهنة السلطة اللغوية، كانوا يضمون للغتهم مفردات من اللغات الاعجمية دون حساسية، مثلا كلمة سطل الفارسية التي تعنى دلو ضمها العرب للغتهم قبل الإسلام، اي مفردة يتم تعريبها تصبح جزءا من لغتنا، أين دور مجامع اللغة العربية من كلمات حديثة مثل فيسبوك، ماسنجر، تويتر ؟!، النحو والتعريب قضيتان أساسيتان فشلت فيهما مجامع اللغة العربية والمؤسسات التعليمية المنوطة بدراسة لغة العرب، فلنهتم بهما أولا ثم نتحدث عن غزو اللغات الأجنبية لبلاد تتسع فيها الفجوة يوم عن يوم بين المواطن وقواعد لغته القومية التي تمثل هويته.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى