محمد علي عزب - سؤال محفور فى جلد الوش

انت صحيح
واحد
لقى نفسه
فجأه كده
فى الأربعينات م العمر
ماشى بيتعكز على ذاكرته
و يقول:
أنا صوتى مجرم حرب
فَشَلِتْ
كل محاولات ترويضه
ساب الكورَس
وعمل جناحين م الريح
وبخبرة مجرم حرب قديم ومدرب
كان ولغاية دلوقتى
بيفجّر أسئلته
ويوصَّل بين حرفين
اللام والألف المد
لما بيتشبكوا فْ بعض
بيبقوا
جناحين طاير
بيرفرف ف السموات
دراعين ثاير
رفعهم فى ميدان الحرية
فرعين شجرة
رفَضِت تعتزل الغنا والحلم
انت صحيح الراجل ده
والاّ السكك اللى الناس بتشوفك فيها
هى اللى بتجيلك
وانت
واقف ف محطة طوخ
من 25 سنة واكثر
بتراقب
قطورات الدرجة التالته
مستنى اللى هيجى
ويجيب لك حاجه تخصك
حاجه
لها نفس روايح فرحه قديمه
كانت دايما تطلع
ف أواخر رمضان
من ألوان الجير
اللى كان راجل أسمر
شايل قبره ف قلبك
بيبيّض بيها حيطان البيت الطينى
باللون الأخضر فزدقى فاتح
حاجه
لها الصدق اللى بتشوفه
وتحسه فْ دمعه بتنزل
تحفر
فى الخد المحروق م الشمس
علامات استفهام
وخريطه
وتسمع صوت بيغنى :
هُوّ تراب الأرض خناجر
والاّ الحلم غريب ومهاجر
حاجه
لها نفس جمال
زقزقة القِمْرى وعصفور النيل
اللى عمل صوته مراكب
عدت بيها بلاده
من بحر الغربه
ورجعت له


* قصيدة من الديوان الخامس "عمرك حلم مش للصيد" ـ الصادر فى ديسمبر 2020م عن سلسلة ديوان الشعر العامى بالهيئة المصرية العامة للكتاب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى